أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!














المزيد.....

السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ مجيء الحكم الجديد في العراق، والسعودية تحاول بشتى الوسائل والطرق، إحتواء هذا الحكم وتجييره لمصلحتها، في سبيل تنفيذ أجندتها الخاصة بها، وهي إستخدامه كعصا لإرهاب دول المنطقة الضعيفة منهم والقوية، فهي تحاول إرهاب دول الخليج الأخرى، كونه دولة شيعية، وتحاول إرهاب إيران كونه حكومة سائرة في ركب السعودية، لكن الذي حصل أنها لم تفلح في الحالتين.
لم تجد المملكة بداً من إستخدام الورقة الطائفية في العراق، وشجعها على ذلك وجود نفس طائفي لدى بعض السياسيين المحسوبين على الطائفة السُنية الكريمة، بالإضافة الى تجاوزات حصلت من الحكومة السابقة.
إستخدمت السعودية نفوذها السياسي لدى بعض السياسيين (ومنهم شيعة) في محاولة لإفشال التجربة الديمقراطية في العراق، لتخوفها من مطالبة الداخل السعودي بتبديل نظام الحكم في المملكة، لذلك حاولت تأجيج الوضع الداخلي في العراق من خلال هؤلاء السياسيين، لتصوير الديمقراطية بأنها نوع من الفوضى، التي لا تجلب معها إلا الدمار للشعوب التي تطالب بها، لكنها طيلة سنوات مضت فشلت، لأن ذنوبها فشلوا في الترويج لهذه الفكرة البائسة.
ثم إستخدمت ماكنتها الإعلامية للترويج لتنظيم القاعدة، ومن بعده لتنظيم داعش الإرهابي، وتهويل هذا التنظيم وكأنه سوبرمان (كما في الأفلام الأمريكية)، وهنا نجح التنظيم في بادئ الأمر، عندما إستخدم الورقة الطائفية، وظهر للشارع السني وكأنه منقذ لهم من بطش الشيعة الصفويين، لكن مع إستتباب الأمر له في المناطق التي سيطر عليها، ظهر على حقيقته، فأخذ يتعامل مع من لا يتعاون معه بالنار والحديد، حتى أخذ أهالي هذه المناطق المغلوب على أمرهم التعاون مع الأجهزة الأمنية؛ لإخراج هؤلاء المجرمين من مناطقهم، وبالتالي سقطت هذه الورقة أيضا.
هنا تفتق ذهن حكام السعودية عن فكرة شيطانية أدهى وأمر، ذلك أنها لا تؤثر على العراق فقط، بل هي تؤثر عليهم أيضا، لكن بما أنهم يتمتعون بغطاء مالي كبير، فقد تصوروا أن المسألة ستكون ما يشبه النزهة بالنسبة لهم ويسقط العراق إقتصاديا؛ ويعود الى حضنهم العفن، كانت الفكرة هي إغراق السوق النفطي بملايين البراميل من النفط الخام، الأمر الذي يجعل سعر البرميل منخفضا لدرجة لن يتحملها الإقتصاد العراقي الذي يعتمد في تمويل موازنته العامة على تصدير النفط.
الذي حصل أن الفكرة إرتدت عليهم، عندما طال أمد الأزمة، وزاد في الطين بُلة، دخول السعودية في حرب تدور رحاها منذ ما يزيد على ثمانية أشهر ضد اليمن، بحجة إعادة الشرعية الحكومية في اليمن، حيث تتناول الأخبار أن خسائر السعودية جراء الحرب فقط يزيد على خمسين مليار دولار، عدا عن خسائرها في الأرواح، كما أن خسائرها من جراء هبوط أسعار النفط تجاوز أيضا مبلغ الخمسين مليار دولار، الأمر الذي يعني أن السعودية خسرت جراء مراهقتها السياسية ما يزيد على مائة مليار دولار، وهو أمر يضغط كثيرا على حكامها.
حاولت السعودية الهروب من الأزمة الى أمام، بتشكيلها التحالف الإسلامي، الذي مات في المهد، بعدها حاولت تشكيل تحالف إستراتيجي مع تركيا، ضد من تسميهم الإرهابيين، ولا أحد يعلم كيف تحارب السعودية وتركيا عناصر تقومان هما بتمويلهما (بحسب تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، بالإضافة الى تقارير الصحافة الأمريكية والبريطانية) التي تؤكد أن أكبر داعم للإرهاب ماديا ومعنويا هما السعودية وتركيا.
بعد فشل جناحي التحالف الإستراتيجي في تحقيق مآربهما، نرى أن على السعودية أن تعترف بواقع الحال المفروض عليها، وتعلم أن قوانين الطبيعة تحتم عليها التسليم بالواقع الجديد، وأن رياح التغيير أتية لا محالة الى مملكتهم المتهالكة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!