أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - أمثولتان














المزيد.....

أمثولتان


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


حكيم:
الوصيف الكهل، كان منذ فتوّته في خدمة الحكيم. حينما مات هذا الأخير، بدأ الخادم بجمع أغراضه القليلة تمهيداً للعودة إلى الموطن الأول. بعد رجوعهم من الجنازة، لم ينسَ تلاميذُ الحكيم ضرورةَ تكريم وصيفه. دعوه إلى وليمةٍ عند أحدهم في عشية اليوم نفسه. عندما وصل المدعو لمنزل المضيف، كان المساءُ قد حلّ وأوقدت الشموع في الصالة. على أثر الإنتهاء من الأكل، بدأ الحضور باستعادة ذكرى معلّمهم الراحل. وإذا بصاحب المنزل يلتفتُ إلى الوصيف، ليقول له في اشفاق: " لقد لازمتَ المعلّمَ عُمراً كاملاً ". وأردفَ متسائلاً في نبرة اهتمام " وأعتقدُ على ذلك، بأنك تشرّبتَ الحكمة منه؟ "
" معلمي الراحل، كان مثل تلك الشمعة الموقَدَة.. "، قال الخادمُ لمخاطبه وهوَ يُشير بيده نحوَ الجهة المقصودة. ثمّ أضافَ، مومئاً هذه المرة إلى مرآةٍ مرفوعة على قنصلة: " أما أنا، فأشبه تلك المرآة. ضوء الشمعة، قد ينعكِسُ في المرآة. إلا أن المرآة، في كل الأحوال، لا تستطيع أن تعكُسَ ضوءَ الشمعة ".

نبي:
العالم الآخر، مثلما هو معروف، يُدعى الأبدية. على ذلك، فلا أهمية للوقت هناك.
ذات مرة، طلبَ أحدُ الأنبياء إذناً من ملاكه الحارس كي يعود إلى الأرض: " سأزورُ قبيلتي..! "، قالها كمن يُحاول أن يَستعيدَ حُلماً.
بعد وقتٍ طالَ أو قصُر، عاد ذلك النبي إلى السماء. سألوه ثمّة عن مشاهداته. فسمح لابتسامته أن تسبقَ جوابه: " إنه عالمٌ غريب. قبيلتي اليهودية، ما فتأت هيَ المسيطرة على البلاد. إلا أن قلة من الناس، كما لاحظتُ، تتبع تعاليم آخر تلاميذي الحواريين "
" فما الذي أثارَ المَرَح في ملامحك، إذاً؟ "
" قابلتُ رجلاً متسولاً أمام معبدٍ غريب الشكل، يعلو منارته ما يشبه الهلال. طلبَ مني درهماً. فقلت له، إنني لا أملك نقوداً ولكن بإمكاني منحك حكمة الأنبياء وقد تنفعك أكثر. فهز رأسه بحركة سخرية وقال: قبل أيام قليلة، مرّ بي شخصٌ مفلسٌ أيضاً وكلّمني بمثل هذه الألفاظ الغريبة. كان يبدو كمن يسير في حُلم ".



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنونة الجبل
- سيرَة أُخرى 6
- الحكايتان
- من أمستردام إلى مالمو
- سيرَة أُخرى 5
- حكايات
- أمستردام
- سيرَة أُخرى 4
- مراهق
- حكايتان
- ثلاث حكايات
- سيرَة أُخرى 3
- مجنون عبّاد الشمس
- قانون فرعوني
- مثير الغبار
- سيرَة أُخرى 2
- الطليعي
- البطة الطائشة
- أدباء وعملاء
- سيرَة أُخرى


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - أمثولتان