أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - قانون فرعوني














المزيد.....

قانون فرعوني


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 20:36
المحور: الادب والفن
    


في القرن 14 ق. م، طلبَ فرعون مصر ابنة أحد ملوك آسيا كزوجة لوليّ العهد.
الأميرة، استقبلت الخبرَ كما لو أنه سمٌ عليها أن تتجرعه. هذا على الرغم من حقيقة، أنه لم يكن مسموحاً لها أن تتوقّع زيجةً أخرى، مختلفة. كانت تعشق شخصاً قريباً منها، وفي الآن ذاته، بعيدَ المنال جداً. إنه ابن بستاني القصر، والذي يعمل أيضاً خادماً في أحد أجنحته: لقد عرفت هذا الفتى الرقيق منذ أن كانا صغيرين، وربما فهمَ هوَ أخيراً ما في نظرات عينيها الجميلتين من هيام ووله.
" أريد أن أنتقي بنفسي أولئك الخدم، الذي سيرافقونني إلى مصر "، هكذا أعلنت الأميرة رغبتها بحضور والديها. وقد تمّ لها الأمر بدون اعتراض. من ناحيته، طلبَ الملكُ حضورَ العراف الأكبر كي يعلم منه ما تنصح به الأبراج كأفضل وقتٍ لمسير القافلة. هذا الأخير، أجازَ لنفسه أن يتكلم بلغة لم يكن يعرف غيرها؛ لغة الغموض: " منذ اليوم وحتى وصولها إلى تلك البلاد البعيدة، فإن نجمَ إلهة الحب قد تعهّد بحراسة مولاتنا الأميرة ". عند ذلك، شعّ شعورُ الامتنان في ملامح الملك: لقد فهِمَ هذا التصريح ليسَ كضمانٍ لسلامة الابنة حَسْب، بل وأيضاً على أن قلبها سيتعلق بمن صار صهراً له.
طوال الرحلة، التي امتدت على أراضٍ خصبة حتى لحظة اجتياز نهر الفرات، كان ابن البستاني ملازماً لخدمة الأميرة. وهيَ من جانبها، أرادت أن يكون التواصل بينهما حميماً حينما يجنّ الليل وتنام المخلوقات كافة: " لنبقَ هكذا كما شاءت لنا أقدارنا، عشيقين تتستر عليهما العتمة وآلهة الحب! "، كانت تردد في تلك الخلوات بعدما تخمد نارُ رغبتها.
بعد أشهرٍ ستة، وصلت القافلة إلى مصر. حُسن الأميرة السورية، أبهرَ ولا ريب كل من كان له حظ رؤيتها، وخصوصاً وليّ العهد. أما هيَ، فإنها وجدت في هذا الأخير مخلوقاً منفراً لا يمكن مقارنته بحال مع حبيب القلب. ولكن، مضت أيام عديدة بعد العرس دونما أن تحظى بلقاء حبيبها ولو مرة واحدة. عندئذٍ، أرسلت خلف كبير الخدم كي تسأله عن حقيقة الأمر. وكانت صدمتها شديدة، ولا غرو، حينما أجابها الرجلُ بالقول: " لقد مات. رمى روحه في النيل بعيد وصولنا ببضعة أيام ".
القصر الفرعوني، كانت قوانينه تحتّمُ إخصاءَ كل من تمّ اختياره كخادم لأميراته.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثير الغبار
- سيرَة أُخرى 2
- الطليعي
- البطة الطائشة
- أدباء وعملاء
- سيرَة أُخرى
- تحت شجرة بلوط
- الفلك
- الفخ
- الإختيار
- صداقة
- ابن حرام
- مولانا
- البهلول
- جمال الغيطاني؛ ختامُ الكلام
- ذكرى
- بسمة ساخرة
- الحرية
- الثعلب
- مدوّنات: أخباريون وقناصل


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - قانون فرعوني