أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - تحت شجرة بلوط














المزيد.....

تحت شجرة بلوط


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


الغزال الصغير، ما كان يتمنى بالطبع أن تكون هذه القيلولة هيَ غفوته الأخيرة.
من ناحيته، لم يكن الفهدُ المتوحّدُ ليتوقع أن يحظى ضبعٌ مغتصبٌ بثمرة صبره وجهده. فمن أعلى شجرة البلوط، التي اتخذها مأوىً، كان الفهد يتطلع إلى الأسفل بغيظ. الضبع الضاري، بدا وكأنما القلق يمنعه من التمتع بلحم الغزال الطريّ. هوَ ذا يترك ما بيده على حين فجأة، كي يندفع مهرولاً باتجاه الأجمة القريبة.
" آه، إنه ضبعٌ آخر! "، فكّر الفهدُ وقد برقت عيناه بلمعة الأمل. لم ينتظر إلا برهة، قبل أن يقفز برشاقة ويمضي إلى ناحية فريسته. تناولها بفمه من ذات الرقبة الرقيقة، التي قام بدقّها منذ بعض الوقت. على الأثر، رجع الضبعُ المغتصبُ وسرعان ما أسقط بيده: " لص وضيع..! "، قالها حانقاً وهوَ يرفع رأسه إلى ناحية الفهد. قدحَ ذهنه قليلاً، ثم ما لبث أن أطلق زمجرة مديدة. عند ذلك، ظهرَ الضبعُ المنافس من بين نباتات الأجمة: " كأنك دَعَوتني؟ "
" لم تكن أنتَ المقصود. ولكن لا بأس. لا ضيرَ في إعلامك بنيّتي: إنّ اللبوة اللعينة، المسترخية الآن في مكان ما متضوّرةً جوعاً، ستسمع صوتي عاجلاً. إنها هيَ من سيخلّص الفريسة من بين أنياب هذا الفهد! ". اقتربَ الضبعُ الدخيل وعلى ملامحه سؤالٌ يعبّر عن استغرابه: " فماذا تفيد أنتَ من ذلك؟ ". فأجابَ الآخرُ بعجلة " يا لك من بليد الفكر! سيقتتل كلا الوحشين فنحظى نحن من ثمّ بالفريسة ". سرَّ الدخيلُ بالخطة. إلا أنّ السرورَ سرعان ما فرّ مع صاحبه، ما أن حضرتْ سيّدة الغاب. تابعت هذه جريها، إلى أن أضحت تحت شجرة البلوط. الفهد، وإذ تنبّه على الأرجح لخطة خصمه الضبع، فإنه ما عتمَ أن فتحَ فمه: " سأكتفي بما تناولته من لقيمات، ثم أرمي صيدي لكِ بكل أريحية. في المقابل، عليك أن تحققي لي طلباً بسيطاً ". استمعت اللبوة إلى بقية حديث الفهد، ثم هزت رأسها علامة على الرضى.
كلا الضبعين، كانا قد رقدا بلا حراك حينما غادرت اللبوة المكان وفي فمها الفريسة.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلك
- الفخ
- الإختيار
- صداقة
- ابن حرام
- مولانا
- البهلول
- جمال الغيطاني؛ ختامُ الكلام
- ذكرى
- بسمة ساخرة
- الحرية
- الثعلب
- مدوّنات: أخباريون وقناصل
- الصديقتان
- الغابة العذراء
- زجاجة مكياج
- الجرف
- الرئيس ونائبته
- كان ليبياً أفريقياً
- كان غريباً وغامضاً


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - تحت شجرة بلوط