أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - السيدة (العاصي) الزوجة الثانية أو الثالثة للجلبي .. حروب الملفات














المزيد.....

السيدة (العاصي) الزوجة الثانية أو الثالثة للجلبي .. حروب الملفات


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا يهمني من أمر السيدة (العاصي), التي ظهر أنها الزوجة الثانية لأحمد الجلبي أو الثالثة, أي شيئ سوى تصريحها التي تقول فيه أن لديها ملفات فساد كان قد جمعها زوجها عن زعماء في الحكومة العراقية وإن ما قد تكشفه سوف يطيح برؤوس هؤلاء الفاسدين.
ربما تتصور السيدة العاصي أنها في دولة مثل السويد أو إنكلترا أو النرويج أو حتى في الهند حيث يمكن لفضيحة مالية أن تتسبب بسقوط الوزير أو حتى بسقوط الحكومة التي ينتمي إليها.
يمكن للسيدة العاصي ان لا تراهن على اي شيء من هذا القبيل, فالفساد الذي تزعم أن زوجها الراحل قد جمع الملفات عنه وعن أصحابه لا يحتاج إلى ملفات لتفضحه, فهو يتحرك وتنطق آثاره وأعراضه ومآسيه في وجوه المئات من الأطفال الذين يعيشون على المزابل ومعدمي الشوارع المشردين والنساء اللواتي يبحثن عن لقمة العيش عن طريق بيع أجسادهن في سوق النخاسة المباشر أو ذلك المغلف بالفتاوى, وفي المجاري التي تفيض لأقل زخة مطر وفي الثلاثة ملايين مهجر الذين يفترشون الأرض في خيام لا تقيهم مطرا أو برد أو حر, وفي مدارس الخوص والطين والإعمدة التي تركت شواهد على أبنية أخذ مقاولوها الملايين ثم هربوا ليتركوا الشيلمان شاهدا على السرقة والعبث بأموال الناس ومستقبل الأطفال, وفي .. وفي .. وفي.
هل كنا نحتاج إلى الجلبي أو غيره ليكشف لنا هذا الفساد وليجمع عنها الملفات لغرض أن يوفرها لصراعاته السياسية وليصنع من نفسه نجما من نجوم الدفاع عن الإنسان العراقي الذي إستهلكه النظام السياسي الحالي, والجلبي هو أحد أبرز صانعيه.
إن ملفات الجلبي المالية عن الفساد تشبه تماما ملفات المالكي التي تتحدث عن الإرهاب, هي في أفضل أحوالها كلام حق يراد به باطل. ولا ندري كيف يمكن لرجل حريص على أموال الناس في بلد مرهق مستهلك كالعراق ينام لليلة وفي عهدته ملف يتحدث عن فساد بملايين وحتى بمليارات الدولار ولا يذهب إلى أقرب مركز شرطة أو وسيلة إعلامية ليفضحه, أو حتى أن يلجأ للإستقالة من حكومة ونظام هو لطخة عار كبيرة في تاريخ العراق ثم يسعى جاهدا من مركز المعارضة إلى العمل ضد النظام وفاسديه وطائفيه وإرهابيه.
إن مصيبتنا ليست مع الفاسدين والإرهابيين فقط وإنما هي في أبشع صورها مع جامعي الملفات التي تفوقوا على المافيات قذارة وجريمة وعيوب وطرق إلتفاف وإستدارة وإبتزاز, فهناك فساد وهناك ملفات للمتاجرة بها ومثلها ملفات المالكي التي تعامل بها صاحبها مع الإرهابيين من قتلة الشعب العراقي.
لا يا سيدتي العاصي. لا ملفات المرحوم ولا ألف مثلها قادرة على أن تزعزع هذه الحكومة فالشعب الذي عطلته الطائفية لأكثر من عقد لا يملك حتى هذه اللحظة ما يجعله قادرا على الإطاحة بهذه الرؤوس القذرة. وهو لا ينتظر ملفات زوجك المرحوم ليعرف حجم كارثة الفساد التي يعيشها, أما نحن في العراق فلدينا مثل يقول (نقعي الملفات وأشربي ميها) إذ لسنا بحاجة إلى المرحوم لكي نعلم بالمصيبة ونتعرف على حجمها وعلى اسبابها ورجالها, وزوجك إن كان بريئا منها فهو ليس بريئا عن تحويل قضية الفساد الكارثية إلى قضية ملفات هي في أفضل أحوالها كلام حق يراد به باطل



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب .. ما هو الشعب
- معركة الجوامع لا الشوارع . عائدية الإسلام لمن : للمعتدلين أم ...
- من أجل أن لا نفشل أمام الأغراب
- غدا تبدأ الهجرة المعاكسة
- سوريا واليمن .. بين الشرعية الأخلاقية والشرعية الدستورية
- لماذا (علي بن أبي طالب والتجربة الدنماركية)
- علي بن أبي طالب والتجربة الدنماركية
- الطائفية في العراق .. فصل الخطاب
- الولاء الوطني لامحل له من الإِعرابِ بين الأَعرابْ.
- صراع الحضارات .. فخ منصوب فلا تقعوا فيه
- في سوريا .. لا تنه عن أمر تفعله في اليمن
- الناسخ والمنسوخ ... حل أم معضلة
- شرف ما بين النهرين وشرف ما بين الفخذين
- ثقافة الدولنة ونظرية المؤامرة والموقف من قضية الهجرة
- العبادي ليس راسبوتين العراق وعصاه ليست قادرة على أن تخلق الم ...
- في مشيغان ... من أجل أن لا يسيل الأحمر العراقي
- عن الحشد الشعبي .. حذاري من التعميم والتعويم ومطلقات التقييم ...
- دوار الفئران وقصة الإصلاح العبادية.
- شهيد الجرف المالح
- الدعوة لتشكيل قيادة موحدة وعلنية للتظاهرات


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - السيدة (العاصي) الزوجة الثانية أو الثالثة للجلبي .. حروب الملفات