أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الدعوة لتشكيل قيادة موحدة وعلنية للتظاهرات














المزيد.....

الدعوة لتشكيل قيادة موحدة وعلنية للتظاهرات


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دعوة لعلها مثمرة, لكنها في جميع الأحوال معروضة للنقاش ومفتوحة على التعديل والتطوير.
منذ اليوم الأول للتظاهرات كتبت على الفيسبوك نداء لإنتخاب قيادة موحدة للمتظاهرين من الناشطين المعروفين بإنتماءاتهم الوطنية ووعيهم بعوامل نجاح الإنتفاضة والقادرين على تجسيد وتطوير خطابها المطلبي والسياسي.
إن بمقدور ساحة التحرير ان تنجب قيادين وخارطة طريق واضحة للإصلاح يمكن لها أن تتبلور لتشمل مضامين التغيير المطلبية واهدافه السياسية. في مجابهة ذلك دعا البعض في رده على دعوتي إلى إبقاء التظاهرات مفتوحة على النوايا خوفا من الخلافات التي يمكن أن تنشا نتيجة غياب وحدة الرأي أو بسبب تسلل قوى الردة من جماعة النظام السياسي. لكن ذلك, وعلى الرغم من إمكانية حدوثه, فإنه لا يلغي حقيقة ان بقاء التظاهرات بدون قيادة سيتركها عرضة للوقوع فريسة لهذه القوى او ان يخف حماسها لكي تنحسرتدريجيا.
واجب هذه القيادة لن يكون فقط الدعوة للتظاهرات ومتابعة شؤون التظاهر المختلفة بل أن تكون لها صلتها بصنع القرار, وأن تكون جزءا اساسيا وحتى متغلبا في تشكيلته, وأن تسعى لفرض رؤيتها على مسار عملية الإصلاح ومراقبتها وتطويرها بالإتجاه الذي يضمن وطنية وثورية هذه العملية.
إن تأكيدنا على الحاجة إلى قيادة كهذه, بواجبات ومهام وحقوق مفتوحة على التطور, يتأسس على حقيقة ان عملية الإصلاح لا تحققها النوايا وإنما تشترط بداية توفر وسائل وآليات بإمكانها أن تضمن التحول والتغيير وان تساهم برعايته وتراقب تنفيذه وتكون ذات صلة يومية بجماهير الساحات المنتفضة. وبوجود وسائل الإعلام والإتصالات الحالية لا أظن أن عملية الوصول إلى الجماهير والتواصل معها ستكون صعبة.
لقد باتت مناقشة أمر تشكيل هذه القيادة التي يجب ان تعتمد على العناصر الشابة والبعيدة عن الإنتماء لأية قوة من قوى هذا النظام الفاسد الذي لا يمكن إصلاحه من داخله باتت اليوم أكثر من ضرورة.
ولسنا نطمع بتشكيلة قيادية مثالية, لكن مع كل التوقعات المفتوحة على وجود مفترض لسلبيات مرافقة فإن وجود القيادة هو أكثر فائدة بكثير من غيابها.
يتخوف بعض الأخوة من إحتمال أن ينكشف أمر هذه القيادة مما يجعل أعضاءها عرضة للإعتقال أو حتى الإغتيال. ذلك صحيح. وهو أمرمن المحتمل وقوعه. لكن وجود هذا التخوف لا يلغي حقيقة ان إبقاء أمر هذه القيادة في دائرة السر والكتمان هو في حكم المستحيل أيضا, فالسلطة ليست عاجزة عن معرفة الأسماء التي تقف خلف الدعوة إلى التظاهرات ومتابعة أمورها. لا بل ان وجود هذه الأسماء في طي الكتمان يحرم الجماهير من حق التعرف على قادتها ويعدم فرص تكوين هذه القيادات من داخل حالة الإنتفاضة نفسها.
ويجد البعض أن التصريح عن أسماء قادة الإنتفاضة هو أفضل أمنيا من جعلها طي الكتمان, فالنظام في الحالة الأولى سوف يكون مراقبا والجريمة سوف تكون معرَّفة مما قد يكبل يد السلطة ويجعلها تتخوف من إمكانات أن تكون تحت أنظار المنظمات العالمية الداعمة لحق التظاهر كما سيدفع حلفاءها للتفكير مرات في حالة التخطيط لأية جريمة. أما في حالة سرية الأسماء فإن السلطة سوف تكون أكثر قدرة على التصرف وأقل إلتزاما بحماية أمن القيادات فالمجهول قد يذهب دمه هدرا كما أن النظام سوف يكون أكثر حرية في مطارته وإضطهاده وأقل إحتسابا من رد الفعل.
وحين مراجعة كثير من الإنتفاضات المتفرقة في مختلف الساحات العالمية نجد أن أحد أهم عوامل نجاح تلك الإنتفاضات هو قدرتها على فرز قيادات أو قائد جماهيري ملهم أو خطيب مفوه بإمكانه أن يثير حماس الجماهير ويديمه ويكون متحدثا عنها ووسيطا بينها وبين السلطة سواء لأغراض التفاوض أو لجعل الجماهير على معرفة حقيقية بالمتغيرات, أو للحديث عنها أمام وسائل الإعلام العالمي.
ويوم يتعكز البعض على عوامل الإحتراس أكثر من تقدير الحاجة إلى وجود قائد معرف الهوية فإنه يسقط بدعوى هذا الأحتراس واحدا من أهم شروط نجاح الإنتفاضات الجماهيرية وديمومتها.
وما يثير الدهشة حقا هو الرأي الذي يقول ان معرفة أسماء القيادة سيجعلها عرضة للشراء من قبل قوى النظام. والدهشة هنا لا تتأسس على تغييب هذا الإحتمال وإستبعاد حدوثه وإنما يؤسسها الإعتقاد أن محاولة الشراء والإستمالة سوف لن تحصل إذا ظل الأشخاص مجهولي الهوية.
فلكونهم في الحالة الأخيرة لا يخضعون إلى رقابة أو متابعة ولا يلتزمون بعقد معلن أو ميثاق مكشوف مع جماهيرهم فإن إحتمالات تخليهم عن جماهيرهم سوف تكون أكثر في ظل وجودهم خارج دائرة الرقابة الجماهيرية



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانية طهران ضمانة لعلمانية بغداد
- في الدين والسياسة والميكافيلية
- تقرير لجنة الزاملي الخاص بضياع نينوى
- رسالة من الجماهير العراقية في فرجينيا وواشنطن العاصمة
- المالكي في ضيافة خامنئي
- الإصلاح , إيمان به أم من أجل منع الإنفجار.
- حينما يدخل الميل في المكحلة ستثبت الرؤيا ويقوم الدليل
- أزمة الكهرباء هل هي أزمة تقنية أم أزمة سياسية
- الطائفية الرقمية
- المالكي والسعودية
- العدو الآجل والعدو العاجل .. تركيا وداعش إنموذجا
- نووية إيران
- الصفوية إيرانيا .. الصفوية عراقيا
- الصفوية .. فارسية المولد عراقية بالتبني
- علي غيدان وتبرئة المالكي من وزر إحتلال نينوى .. (عصفور كفل ز ...
- البحث عن قاتل علي بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب .. شر القتلتين هي الثانية
- مصطفى الصوفي في رحلتة الى ايران .. قراءة أولى
- دوا كحة
- يا للعجب, أنا طائفي شيعي دون أن أدري .. من رسالة إلى صديق شي ...


المزيد.....




- ترامب يعلن شن غارات جوية على 3 مواقع نووية في إيران
- إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
- إسرائيل تقتل ظل نصر الله بإيران: تصفية رمزية أم بداية مرحلة؟ ...
- سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟ ...
- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الدعوة لتشكيل قيادة موحدة وعلنية للتظاهرات