أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الإصلاح , إيمان به أم من أجل منع الإنفجار.














المزيد.....

الإصلاح , إيمان به أم من أجل منع الإنفجار.


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ترى هل سيأتي الإصلاح إيمانا به أم لمنع الإنفجار.
لا أعتقد بمن يقول أن لا فرق بينهما, أو أن الفرق الذي بينهما ضئيل, كما لا أعتقد أيضا أن التنبيه إلى ذلك في هذه المرحلة قد يحبط من عزم الجماهير وإندفاعها أو يحد من مظاهر الفرح التي هو فيها. نحن نحتاج مع العزم إلى وضوح رؤيا ونحتاج مع الفرح إلى وهج الذاكرة, ونحتاج إلى من يُبكينا لا إلى من يَبكينا.
إن الدموع هي من أتى بالجماهير إلى ساحة التحرير, وإن إبقاء الجماهير في تلك الساحة يحتاج إلى الحفاظ على سخونة تلك الدموع. إن قيادة التظاهرات يجب ان تعي أن سر نجاحها لا يكمن في قدرتها على جذب الجماهير لتلك الساحة وإنما في قدرتها على إبقاء الجماهير فيها وعلى مراقبة جميع خطوات الإصلاح والتعرف على مدى الجدية في تنفيذها, وهي الآن باتت تملك حق أن تكون المرجعية السياسية الأولى في البلد, والإعتراف بدورها هذا لن يكون منة من أحد, بل هي قد إستحقته من خلال معاناتها الشديدة وآلامها العصية على الوصف, كما أن دورها هذا لا يتقاطع مع مفهوم الديمقراطية بل هو في الصميم منها, فلقد كان خروج الجماهير بهذا العزم وبهذا الكم هو إستفتاء حقيقي على فشل مؤسسات الدولة في حماية الديمقراطية نفسها بل وخيانتها لها .
لكن أهم ما نحتاجه هو أن تبقى شعلة ساحة التحرير متوهجة وعصية على أن تطفأ برذاذ من الماء البارد. إنها اللحظة التاريخية المفصلية الفاعلة والتي لا يمنحها التاريخ للشعوب كل يوم بل هي قد تأتي مرة في كل جيل فإن كان هناك إخفاق في الإمساك بها ضاعت الفرصة وضاع الجيل. وساعي البريد نفسه لا يطرق الباب مرتين.
ما حدث كان كبيرا وحتى مفاجئا إذ لم يكن أحد يتوقع أن تكون الإستجابة بهذه السرعة, لكن أفضل من تلك النتيجة المنظورة هو وجود مختلف الملل والطوائف في خندق واحد, فهو سقوط مدوي للطائفية من خلال جيل جديد لم يعد يقنعه خطاب النظام الذي كان يلقي بكل شيء على كاهل النظام الصدامي مثلما أيقن أن الكهرباء والجوع والمعاناة والتخلف لم يميز بين الشيعي والسني, ودائما دائما كنا نقول أن الشيعي ينتصر بالسني وليس عليه, والمسلم ينتصر بالمسيحي وليس عليه, والكردي ينتصر بالعربي وليس عليه.
لكن ما يجعلني أتوجس هو معرفتي بان إصلاح النظام هي عملية لا تستهدف الإطاحة بهذا الفاسد أو ذاك وإنما هي تتعامل مع البنية التي أنتجت الفساد. هذه الأخيرة هي التي بحاجة إلى معالجة حقيقية, وكل جهد يعالج الأزمة على السطح ولا ينفذ إلى حيث مكمن الداء سوف يكون إجراء ترقيعيا وينبع من ذات هدفها منع الإنفجار لا تحقيق الإصلاح الحقيقي.
إن الفساد, ببنيته وقواعده الأساسية هو الذي يجب ان يحارب, وسنجد أنه قمة لجبل قاعدته الطائفية ونظامها الللعين المحاصصة وسننتهي إلى حقيقة أن الشرط الساسي للمعالجة هو إعادة بناء دولة وطنية ديمقراطية علمانية, ولذلك يجب الشروع دون تأخير في إعادة بناء الدولة العراقية على اسس تبدأ بإعادة كتابة الدستور.
مرجعيتنا السياسية الكبيرة الآن هي ساحة التحرير, وذلك لن يبخس حق مرجعية النجف ولا يتقاطع مع الإعتراف بدورها في رعاية حركة الإصلاح وفي الدعوة لها.
إن لم يكن الهدف الحقيقي ينبع من إيمان حقيقي بضرورة الإصلاح, إن كان الهدف هو منع الإنفجار فسيجري العمل من أجل وضع الأول في خدمة الثاني وما سنحصل عليه هو معالجة السرطان بحبة اسبرين.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يدخل الميل في المكحلة ستثبت الرؤيا ويقوم الدليل
- أزمة الكهرباء هل هي أزمة تقنية أم أزمة سياسية
- الطائفية الرقمية
- المالكي والسعودية
- العدو الآجل والعدو العاجل .. تركيا وداعش إنموذجا
- نووية إيران
- الصفوية إيرانيا .. الصفوية عراقيا
- الصفوية .. فارسية المولد عراقية بالتبني
- علي غيدان وتبرئة المالكي من وزر إحتلال نينوى .. (عصفور كفل ز ...
- البحث عن قاتل علي بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب .. شر القتلتين هي الثانية
- مصطفى الصوفي في رحلتة الى ايران .. قراءة أولى
- دوا كحة
- يا للعجب, أنا طائفي شيعي دون أن أدري .. من رسالة إلى صديق شي ...
- كما في الطبيعة, كذلك في السياسة : الوباء وباء
- ثورة سنية ضد الشيعة .. هذا ما قاله المالكي
- قراءة في حادثة إختطاف جثمان طارق عزيز
- كذبة إسمها المصالحة الوطنية
- بوش يعتذر
- الأحزاب الشيعية العراقية وقضية الدولة والسلطة


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الإصلاح , إيمان به أم من أجل منع الإنفجار.