أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - المالكي والسعودية














المزيد.....

المالكي والسعودية


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي والسعودية
جعفر المظفر
في كثير من الأحيان لا تكمن العلة في القول وإنما في قائله, وربما يأتي القول بنتائج عكسية بسبب هوية قائله لا بسبب خطأ مضمونه. وقبل يومين كتبت : إذا أردت لشيء ان يمدحه الناس فاطلب من المالكي ان يذمه, وهو قول أردت له أن يحمل الشيء ونقيضه.
هو من جهة عنى أن الشيء قد يكون صحيحا من ناحية المضمون, ولكن بسبب أن قائله المالكي فهو سرعان ما يأتي بنتيجة عكسية يتمنى البعض عندها لو أن المالكي بعينه هو الذي لم يقله. أما التصريف النقيض فهو ذلك الذي يقول (إذا أردت لشيء أن يذمه الناس فأطلب من المالكي أن يمدحه).
مثال ذلك تصريح المالكي الأخير ضد السعودية, ما يؤاخذ على القائل أولا أنه يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية, فهو بالتالي ليس حرا في ما يقوله بسبب أنه يجب ان يكون ملزما بخطوط السياسة العامة للدولة التي تقدر طبيعة العلاقة مع دول الجوار على ضوء مصالح البلاد المركزية التي تتطلب خطابا مركزيا للتعبير عنها.
وما يضاعف من أهمية الأمر أن معرفة القصد من التصريح ليس صعبا, إذ ان من السهولة الإعتقاد أن المالكي لا يقصد هنا فضح الدور السعودي في دعم الإرهاب بل يقصد وضع العصى في دواليب عجلة العبادي, وهو أمر يجب على المالكي ان يقدره خير تقدير لأن الناس باتت تغربل كل مواقفه وتصريحاته على ضوء معركته البينية مع شقيقه الخصم, اي العبادي, وعلى ضوء المزايدة على كسب قلب النظام الإيراني من خلال الضخ بكل ما من شأنه أن ياتي لصالح إيران في معاركها الإقليمية ضد السعودية.
وسنجد هناك من يقول ان المالكي ليس الوحيد الذي يشذ عن قاعدة الإلتزام بخط الدولة السياسي والإعلامي المركزي, لأن الدولة العراقية هي نفسها لم تعد سوى دولة إفتراضية ولا وجود حقيقي لها في مساحة التعريف السياسي والقانوني والتنظيمي لمعنى الدول, وهو قول فيه الكثير من الصحة, إذ ان كل السياسيين العراقيين غير ملتزمين بهذا الخط المركزي المفترض, وبإمكان المرء ان يتابع تصريحات مسؤولين كالبرزاني وعلاوي والنجيفي التي تنال من هذه الدولة أوتلك بما يتفق مع ميولهم تلك التي لا تتناغم مع خطوط الدولة الإفتراضية. لكننا سنجد بالمقابل من يقول, أن مواقف المالكي يجب ان لا تقارن مطلقا بمواقف هؤلاء لأن خصومته مع العبادي ومسؤوليته الاساسية في تأزيم الساحة العراقية وإنحيازاته المعروفة لإيران وميله التأزيمي الشخصي أو الفئوي على حساب الوطني هي كلها امور يجب ان يعطي عذرا للناس لو أنها شكت بنواياه.
ثم سنجد هناك من لا يقف أمام هوية القائل لوحدها وإنما يتجاوزها إلى تركيبة القول نفسه مؤكدا أن ما قاله المالكي بشأن دعم السعودية للإرهاب إن لم يكن كله صحيحا فهو ليس كله خطأ, وإن من الحق دعوة السعودية لكي تراجع مراجعة حقيقية علاقاتها بهذا الإتجاه, على الأقل لمصلحة إستمرارها كدولة ونظام, لأن إعادة تكوين المنطقة قد يطيح بأساسيات إستمرار الكيان السعودي نفسه.
لكن المالكي سيكون آخر من له حق تقديم إقتراح بشأن جعل السعودية تحت الوصاية الدولية, فالناظر إلى تجربة المالكي سيؤكد أن دماء تجربته في الحكم لم تجف بعد, حيث باتت الناس تؤمن, بفضل منه أولا, أن الأفضل للعراق وحماية لما تبقى منه لو أنه وضع تحت شكل من الحماية الدولية كالوصاية الدولية أو الإنتداب, هذا إذا ما وجُدت الدولة التي ترضى بهذا المقترح وتتبناه.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدو الآجل والعدو العاجل .. تركيا وداعش إنموذجا
- نووية إيران
- الصفوية إيرانيا .. الصفوية عراقيا
- الصفوية .. فارسية المولد عراقية بالتبني
- علي غيدان وتبرئة المالكي من وزر إحتلال نينوى .. (عصفور كفل ز ...
- البحث عن قاتل علي بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب .. شر القتلتين هي الثانية
- مصطفى الصوفي في رحلتة الى ايران .. قراءة أولى
- دوا كحة
- يا للعجب, أنا طائفي شيعي دون أن أدري .. من رسالة إلى صديق شي ...
- كما في الطبيعة, كذلك في السياسة : الوباء وباء
- ثورة سنية ضد الشيعة .. هذا ما قاله المالكي
- قراءة في حادثة إختطاف جثمان طارق عزيز
- كذبة إسمها المصالحة الوطنية
- بوش يعتذر
- الأحزاب الشيعية العراقية وقضية الدولة والسلطة
- المشكلة الطائفية والقومية في العراق
- السنة العراقيون والعلاقة مع داعش.
- دوران الأرض .. عراقيا
- فائق الشيخ وعاصفة الحزم


المزيد.....




- الكشف عن قائمة أفضل المطاعم في العالم لعام 2025
- شركة الكهرباء الإسرائيلية: ضربات إيرانية تتسبب بانقطاع في ال ...
- طاقم CNN يشهد قصفًا إسرائيليًا واسع النطاق في طهران أثناء ال ...
- الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن ال ...
- صور أقمار اصطناعية تشير لأضرار بالغة بموقع فوردو والشكوك قائ ...
- لقاء في حزب الوحدة الشعبية بمناسبة الإفراج عن الرفيق د. عصام ...
- خبايا صراع الظلام بين إسرائيل وإيران
- إعلام إسرائيلي: الضربة الأميركية غير كافية وإيران قد تصنع قن ...
- ضربات ترامب لإيران.. بين حسابات الردع وضغوط الحلفاء
- هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - المالكي والسعودية