أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - من أجل أن لا نفشل أمام الأغراب














المزيد.....

من أجل أن لا نفشل أمام الأغراب


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 19:57
المحور: كتابات ساخرة
    


من أجل أن لا نفشل أمام الأغراب
جعفر المظفر
أتذكر أحد الأصدقاء الذين هاجروا إلى جيكوسلفاكيا في الستينات من القرن الماضي. حينما إلتقيته منتصف السبعين في مدينة براغ سمعت أهل الدار التي يسكن إحدى غرفها وهم يتكلمون معه العربية.
حين أبديت له إعجابي بـ (وطنيته الدافقة) قال: لا وطنية ولا بطيخ, المشكلة إنني لا أستطيع تعلم اللغة الجيكية ففضلت تعليمهم العربية لكي أتفاهم معهم.
السيدة أم (فلان) إمرأة عراقية تعيش بالقرب من العاصمة الأمريكية واشنطن, كل ما تفعله في حياتها هنا, مثلها مثل الكثير من سيداتنا الفاضلات, ممارسة نفس نوع النشاطات الإجتماعية الدينية التي كانت تمارسها قبل أن تترك العراق, يعني قراءة عزاء إستشهاد الإمام الحسين واللطم والبكاء بعاشوراء وبغير عاشوراء تمشيا مع شعار (كل أرض هي كربلاء وكل يوم هو عاشوراء).
طبيعي هذه السيدة لا تمارس تلك الشعائر من باب لعل وعسى حصولها على أجر قراءاتها البكائية مثلما حصل عليه البريطاني الجعفري فتصير رئيسة لوزراء العراق, أو مثل الكندي خضير الخزاعي الذي اصبح نائبا لرئيس الجمهورية, ثم رئيسا حينما غاب الكاكا جلال عن الرئاسة بسبب المرض, لكنها تفعل ذلك على طريقة صديقي في جيكوسلفاكيا الذي عجزعن تعلم اللغة الجيكية فإنصرف لتعليم المحيطين به لغته العربية.
آخر ما قامت به هذه السيدة من نشاطات غير المدفوعة الثمن محاولتها جمع مائة ألف توقيع من أجل الحصول على تشريع قانوني يقضي بإعتبار يوم العاشر من شهر عاشوراء عطلة رسمية في أمريكا (على الأقل بالنسبة للمسلمين في طبعتهم الشيعية).)
مشكلة سيدتنا الفاضلة أنها جمعت تسعة آلاف توقيع حتى هذه اللحظة (أو أن هذا ما إدعته على صفحتها في الفيسبوك) لذلك فهي تستنجد بضمائركم من أجل أن تكملوا العدد المطلوب, ولكي لا تلجأ مضطرة إلى طلب مساعدة من الأمريكان المسيحيين الكفار.
يا جماعة ساعدوها حتى لا نفشل مع الإغراب.. ترى عيب والله.
ثم أن هذه بالتأكيد فرصة تاريخية نادرة للسنة العراقيين في أمريكا لمساندة أخوتهم الشيعة الأمريكيين لكي يؤكدوا على الوحدة الوطنية العراقية ويجهضوا المؤامرة الأمريكية الصهيونية الماسونية الشوفينية العنصرية السوداوية ضدهم وينتصروا لنظام المكونات والفسيفساء العراقي.
والله لا يضيع أجر الموقعين.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا تبدأ الهجرة المعاكسة
- سوريا واليمن .. بين الشرعية الأخلاقية والشرعية الدستورية
- لماذا (علي بن أبي طالب والتجربة الدنماركية)
- علي بن أبي طالب والتجربة الدنماركية
- الطائفية في العراق .. فصل الخطاب
- الولاء الوطني لامحل له من الإِعرابِ بين الأَعرابْ.
- صراع الحضارات .. فخ منصوب فلا تقعوا فيه
- في سوريا .. لا تنه عن أمر تفعله في اليمن
- الناسخ والمنسوخ ... حل أم معضلة
- شرف ما بين النهرين وشرف ما بين الفخذين
- ثقافة الدولنة ونظرية المؤامرة والموقف من قضية الهجرة
- العبادي ليس راسبوتين العراق وعصاه ليست قادرة على أن تخلق الم ...
- في مشيغان ... من أجل أن لا يسيل الأحمر العراقي
- عن الحشد الشعبي .. حذاري من التعميم والتعويم ومطلقات التقييم ...
- دوار الفئران وقصة الإصلاح العبادية.
- شهيد الجرف المالح
- الدعوة لتشكيل قيادة موحدة وعلنية للتظاهرات
- علمانية طهران ضمانة لعلمانية بغداد
- في الدين والسياسة والميكافيلية
- تقرير لجنة الزاملي الخاص بضياع نينوى


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - من أجل أن لا نفشل أمام الأغراب