أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - استدراكات ... 3 أقاصيص














المزيد.....

استدراكات ... 3 أقاصيص


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 03:43
المحور: الادب والفن
    


ماذا نفعل ؟

الأموات آباؤنا وأمهاتنا وأخوتنا وأعمامنا وأخواننا وأصدقاؤنا وأبناء وبنات الأعمام
والأخوال والخالات والعمات .
الأموات أولئك الأحبة الأعزاء الذين أفتقدناهم فيما مضى عادوا الينا ليقيموا بين ظهرانينا .
زحفوا من المقابر زرافات زرافات وملأوا البيوت والمطاعم والفنادق والبارات
والشوارع والساحات العامة حدثونا عما لاقوه من اهوال في العالم الاخر وكيف انهم اضربوا عن الموت واغتالوا عزرائيل ودمروا هاديس وفروا الينا .
ها هم يشاركوننا افرحنا واتراحنا ويقاسموننا رغيف الخبز وينامون في اسرتنا ويستعملون أشياءنا أبتداءً من ... وانتهاءً بفرش الاسنان .
ماذا تفعل ازاء الاموات احبتنا وهم يتكاثرون شيئا فشيئا ويجردوننا نحن الاحياء
من كل مانملك ونحب ويقذفوننا في المقابر حيث العتمة والسكون والاشباح والجان
........... ترى ماذا نفعل ؟؟
1992

نشيج ليلي

ليل قاتم , داكن , ليل ثقيل يعانق صمتا مبللا برهبة حبلى بالأوجاع والأحتمالات المريبة .
ليل ساكن سكون القبور , لا نأمة ولا خشخشة ولا صرير
ليل قاحل كالقيامة الكبرى , لكن دون صراخ أو أنين أو عويل
ليل مكلكل منذ زمن سحيق , وأنا وحدي أهيم في صحراء ذاكرتي الخربة وأجتر تهويماتها وأتوهم وقع أقدام وهمسا وأشباح رجال شرسين
يدهمون عزلة ليلي السرمدي في أية لحظة غاضبين مزمجرين مهددين .
يا ليل أيها الهرم الممزوج بهسيس أنفاسي وطقطة عظامي وفحيح الجلادين
متى تنجلي وتنقشع غلالتك السوداء .
يا ليل لقد زحفت على ركبتيّ وبلت على ثيابي وأمتلأ جسدي بالدمامل والقروح وأكتست لحيتي بالبياض وصدئت مفاصلي وبدأت أخور ............
...... متى الخلاص ؟؟؟
1989

احتجاج

الكروش الكبيرة المتهدلة ولجت أخر مطعم في المدينة وطلبت ما لذ لها وطاب
من كبة وكباب ودجاج ولحم ورز وخبز وخضار وسلطات , ألتهمتها في الحال ولم تشبع .
أحد الكروش نادى النادل وأوصاه .
_ أريد كبدا .
قال الآخر .. أريد قلبا .
وقال الثالث .. أريد كلى .
الا أن النادل أعتذر .. لايوجد .
أستل الكرش الرابع سكينه وبقر بطن النادل وأخرجوا أحشاءه وأقتسموها ولم يشبعوا .....
ولما كانوا جد جائعين أكلوا الموائد والأواني والشوكات والسكاكين والكؤوس والكراسي و و و
حتى أوقفهم مدير المطعم مستاءً من شراهتم .
لكنهم مزقوه اربا اربا وابتلعوه .
في المقهى المقابل للمطعم كانت ثمة رؤوس صلعاء , ترتشف الشاي وتلعب النرد
وترقب المشهد ببلاهة , فخيل للكروش أنها مجرد كرات ملساء , لذا أخذتها ودحرجتها وتقاذفتها يمينا ويسارا وراحت تتبارى بها .....
ولما أحسًت بالتخمة والأنتفاخ ولجت دورة المياه, وهناك رمت الرؤوس التي تنقعت
وتشربت بالأمونيا لتمارس احتجاجها بسرية تامة
خربشة على جدار ... ت , س , ق , ط
1992



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغترابات ... أقصوصتان
- تحولات ... 3 أقاصيص
- ميتات عراقية ... أقصوصتان
- 3 أقاصيص
- أقصوصتان
- الرماة العشرة ... قصة قصيرة
- رؤوس أقلام في ثنايا الاسلام
- مكيدة ... قصة قصيرة
- سلام النايترون ... قصة قصيرة
- سيناريو الأغتصاب .... قصة قصيرة
- لماذا جاءوا بك الى هنا ؟ قصة قصيرة
- الوهم ... قصة قصيرة
- ثمة حلم ثمة حمى ... قصة قصيرة
- لكنها بعيدة ... قصة قصيرة
- قصتان قصيرتان
- لعنة الحمام ... قصة قصيرة
- أنهم يبيضون ... أنا أبيض أيضا ..... صلاح زنكنه
- القيد ... قصة قصيرة
- عام الخروف ... قصة قصيرة
- حفنة تراب ... قصة قصيرة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - استدراكات ... 3 أقاصيص