أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !














المزيد.....

عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت اتحدث مرة مع قريب لى فى سانتياغو تشيلى حول (يوم الشعوب ) فى التشيلى الذى يتفق مع وصول السيد كولومبس الى العالم الجديد. الموضوع فيه تجاذبات بين معترض و مؤيد. لكن فى المحصلة بات هذا اليوم كما فهمت يوم كرنفال يحتفل فيه الجميع فى امريكا الجنوبية .اما فى الولايات المتحدة فهم يحتفلون بعدها بيوم بوصول كولومبس رغم ان كولومبس جاء وجاء معه الويلات على الشعوب الاصليه كما هو معروف.و
التعبير المشهور الذى يطلقه السكان الاصليون انهم لم يكونوا بحاجة لكولومبس لانهم فى وطنهم و لا يحتفلون (بالاكتشاف)

و لذا فان الطلب من السكان الاصليين الاحتفال بيوم وصول كولومبس الى العالم الجديد يشبه ان تطلب من فلسطينى ان يهتف نشيد الهاتكفاه الصهيونى البغيض فى ذكرى ما يسمى استقلال اليهود . انها مفارقات العالم حيث يفرض القوى رؤياه على الجميع لكن ليس بلا مقاومة من المظلوم.
شاركت قبل نحو ثلاثين عاما فى لقاء دولى للسكان الاصليين.اتصلت بى امراة متعاطفة معنا من منظمى المؤتمر و طلبت منى ان اشارك ليكون لفلسطين وجود فى المؤتمر .و شاركت رغم حصول اعتراضات من البعض كما عرفت لاحقا . المزعج فى الامر انى تصادمت مع ممثلة الولايات المتحدة فى القاء عندما عبرت عن تاييدها لاسرائيل .دخلت معها فى نقاش طويل لاشرح لها بقدر ما يتسع المجال تاريخ الصراع.و قلت لها انت تمثلى السكان الاصليين فى بلدك. تخيلى ان اقول انى اؤيد اعمل القتل و الابادة التى قام بها الاوربين ضد السكان الاصليين فى بلدك ماذا سنشعرى حينها .ثم اضفت الا تعرفى ان الاوربيين اطلقوا عليكم اسم الكنعانيين و على انفسهم اسم العبرانيين لتبيرير القتل ايديولوجيا . اهتمت كثيرا بالعبارة الاخيرة و لاحظت انها تركت اثرا ما .

. لكنى طوال اللقاء تجنبتها و لم اتحدث معها .لكن فى نهاية المؤتمر قدمت نحوى و صافحتنى .لا اعرف بالطبع ان كان الامر من باب الياقه او انها ربما فكرت قليللا بما قلته .
الطريف انه بعد اعوام التقيت بسيدة امريكية من قبيلة الاباتشى .و كانت تلك المرة الاولى التى اعرف فيها ان اسم الطائرة اللعينة اباتشى التى قتلت الالاف عندنا سميت على اسم قبيلة من السكان الاصليين .قلت لها بصراحة ان كلمة اباتشى عندنا تعنى القتل و الدمار .و اتمنى منكم ان تحتجوا على ذلك لانى لا اعتقد انكم تحبون ان يرتبط اسم قبيلتكم بالقتل . لكن على عكس السيدة الاولى التى قابلتها فى المؤتمر كانت متفهمة و متعاطفة مع فلسطين. و ترى ان قضية فلسطين تشبه تماما قضية الشعوب الاصليه فى ما اسمى العالم الجديد .. قالت انها ستثير الامر لكنها تعتقد انه ليس سهلا و انا اعرف جيدا انه ليس سهلا .لم اسمع منها بعد ذلك لكنى امل ان تكون قد نقلت لاخرين فى قبيلة اباتشى ان اسم قبيلتهم بات ملطخا بدم الابرياء .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد قبلة
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
- خطوط الدم و الوهم !
- الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- فى موضوع الثقافات !
- من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و ...
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
- بيان ضد عصر التوحش!
- نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!
- عن محمد اركون و فكر التجديد المغاربى


المزيد.....




- الجدل يعود حول قانون الإيجار القديم بعد التصديق الرئاسي على ...
- ورقة براك: هل تقايض واشنطن سلاح حزب الله بمستقبل لبنان؟
- عشرات الضحايا إثر غرق قارب مهاجرين أفارقة قبالة سواحل اليمن ...
- إيران تعتقل 3 مشتبهين في ارتباطهم بـ-مجاهدي خلق-
- لبنان: هل الدولة قادرة على نزع سلاح حزب الله؟ وهل الحزب مستع ...
- إصابة ضابط إسرائيلي جنوب قطاع غزة
- طابور المساعدات انتهى بإعاقة أيمن ونقله لخيمة مهجورة بغزة
- 8 شهداء جراء التجويع بغزة ومقرر أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إب ...
- صدام علني بين الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو بشأن احتلال غز ...
- هل فلسطين دولة؟ وماذا لو قالت الدول إنها كذلك؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !