أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!














المزيد.....

فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
سليم نزال

اسعى منذ سنوات على التحريض على الخروج من تفكير الجبرية السياسية الذى حملت لواءه الاحزاب المتعددة فى بلادنا خاصة الاحزاب القومية و اليسارية . و اسميته فكر الجبرية السياسية لانه خطر ,و خطورته انه شجع كثيرا فكر ما اسميته حينئذ السياسية المسيرة, اى ان بلادنا لا حول لها و لا قوة و الخارج له اليد الطولى فى كل شىء.و هذا التعبير استعرته من الادبيات الدينية التى تناقش فكرة ان الانسان مخير ام مسير.فان كان مسيرا فلا داع لحسابه على اعماله تماما كما لا يحاسب الاطفال كونهم يفتقدون للنضج الكافى و لا يعرفون ماذا يفعلون . اما اذا كان المرء مخيرا و له له خيارات لا بد ايجاد طريقة ما للخروج من دوامة الكارثة .
خطورة الجبرية السياسية انها عطلت دور و مسوؤلية بلادنا قادة و شعوب و نخب عن كل ما يجرى فيها من كوارث .ووضعت كل اللوم على القوى الامبريالية التى تمنع دولنا حتى من اصدار قانون سير لمصلحة الاهالى.
طبعا لا انكر دور القوى الامبريالية .و هو دور واضح المعالم و يمكن تشخيصه بدقة.و ان كان للدول الامبرالية دور فى حدود خمسين بالمائة على سبيل الافتراض فاين مسوؤلية الدول و الشعوب فى الخمسين مائة الاخرى؟.من هنا انطلقت فى تحليلاتى الاخيرة لاجل نجاولات فهم الثقافة المنتجة لهذا التفكير الجبرى و هو امر تناولته عدة مرات فى مقالات عدة .
الذى انكره هو هذه الجبرية السياسية التى وظفت هذا النمط من التفكير لتبرير هجزها و فشلها .و اول ما طبقت هذا النقد كان على احداث عام 1948 حيث وصلت الى قناعة ان الكارثة لم تكن قدرا حتى بوجود الهزيمة .و بينت الفارق الشاسع بين الهزيمة و الكارثة.و كان هدف النقد هذا ان نصحو من تراث فكر الجبرية السياسية لكى نرى ما يمكن عمله .ففى ظل المصائب الكبرى لا بد من العمل اقله لتخفيها بدل ان ننهار, و نصبح بلا حول و لا قوة .ففى حالة الكارثة اليابانية نهض سياسى يابانى و كات رؤيته ان يتم التنازل للقوات الامريكية فى كل شىء الا فى ما يتعلق بتماسك ووحدة اليابان فى المستقبل .
و قادة البلاد من مختلف الاتجاهات تلتقى فى حالة الكوارث الكبرى لترى ما يمكن فعله للحد من الكارثة حين يصبح منع وقوعها امرا غير ممكن .
و تناولى للازمة السورية كان من ذات النظرة .كان ذلك قبل وقوع ما نراه الان من كوارث لم يكن المرء يتخيلها .
لا يجوز ان تتخلى الدول و النخب و الشعوب عن ادوارها و مسوؤلياتها رغم الكارثة .لا بد من ظهور اصوات تقود باتجاه رفض فكر الجبرية السياسية و تحرير الذات من هذه الافكار لاجل رؤى مستقبلية لمواجهة الكوارث التى تحل بنا .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
- بيان ضد عصر التوحش!
- نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!
- عن محمد اركون و فكر التجديد المغاربى
- الاوطان قبل الاديان
- الطريق الى النكبة .الجزء الاول
- جذور التمزق فى المشرق العربى .الجزء الثانى
- جذور التمزق فى المشرق العربى
- من نظريه القابليه لللاستعمار الى نظريه الاستحمار الى نظريه ا ...
- الكارثة الاكبر التى تنتظر بلادنا !
- حين يشتد الظلم يخصب خيال الانسان!
- اصدار جديد للدكتور سليم نزال. حصاد مر .نظرات فى الفكر و الثق ...
- بعض من حكايات اسرار زمن التكوين الاول
- رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى
- الطريق الى بغداد ( من مسرح الحرب)


المزيد.....




- لافروف: موسكو تتحرّك بناءً على توجيهات بوتين لبحث إمكانية إج ...
- لقطات بطائرة مسيّرة تظهر دمارا واسعا بعد إعصار قاتل يضرب الب ...
- تركيا: حريق ضخم في مستودع عطور يودي بحياة ستة أشخاص
- ماذا تعني تهديدات ترامب لنيجيريا؟
- -استغراب- يتساءل.. هل تقتل المدرسة الإبداع وتصنع نسخا متشابه ...
- ما رمزية استخراج جثة هدار غولدن وتأثيره على ملف مقاتلي حماس ...
- مراقبون سوريون يشرحون دلالات رفع العقوبات عن الشرع وخطاب
- نشر مذكرات ملك إسبانيا السابق يحيي الجدل حول إرثه السياسي
- الرجل أم المرأة.. من المسؤول عن حمل التوائم؟
- إسرائيل تتسلم جثة -رهينة أرجنتيني- من حماس


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!