أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - جذور التمزق فى المشرق العربى














المزيد.....

جذور التمزق فى المشرق العربى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جذور التمزق فى المشرق العربى
الجزء الاول
سليم نزال

و نحن نراقب عمليه التفتت الحاصلىة فى بلادنا نلحظ بوضوح انها تتعرض التفتت و انقسامات مجتمعيه و ثقافيه على نحو خطير.و لعلها من المفارقه ان الانقسامات تحصل فى العراق و سوريا البلدين اللذين حكما من حزب قومى علمانى الطابع و عابر لللاديان و الطوائف.لكن هذا هو الظاهر, لكن الحقائق على الارض لم تكن كذلك .ففى العراق حكمت النخب السنية القادمة من منطقة تكريت البلاد حتى و ان كان الحكم نظريا يستند الى حزب قومى عابر للطوائف..و فى المقابل نرى ذات الامر فى سوريا حيث استفادت النخب العلويه من حكم حافظ الاسد(او استخدمها حافظ الاسد) لتصبح الحاكمة الفعليه للبلاد رغم ان حزب البعث فى سوريه مثله مثل العراق حزب علمانى و قومى .انا لا اقول ان الحكم فى البلدين كانا حكما طائفيا بالمعنى المباشر بقدر ما كان واقع الامر يغذى الثقافة الطائفية.
هذا هو الواقع الفعلى و لا يمكن فى نظرى فهم التطورات الحاصلة بدون فهم هذا الواقع الحقيقى .

فى اعتقادى ان خطيئة حزب البعث الاكبر انه تجاوز البعد الوطنى القائم ليركز على بعد قومى افتراضى.بهذا المعنى فان الحزب لم ينطلق من واقع حقيقى, بل من واقع مفترض.و حتى استخدام تعابير مثل تعبير الوطن العربى هو تعبير يحمل قدرا ما من تزييف للوعى ,لانه لا يوجد واقع سياسى اسمه وطن عربى فى الواقع .و اكثر من ذلك ان الوهم ان المنطقه العربيه كانت موحدة ثم فقدت الوحدة امر لا يستقيم مع التاريخ.اذ ان كل الفاتحين الذين جاوؤا وحدوا المنطقه من اليونان الى الرومان و كان اخر هؤلاء العرب الذين نجحوا فى اضفاء العروبه ضمن اطار حكم دينى .اذن الوطن العربى هو امنيه و حلم لاجل توحيد كافة الاقطار الناطقه بالعربيه, و التى تشعر انها تملك هويه مميزه . اذ كيف يمكن مثلا القول انه وطن عربى حين لا يستطيع المواطن العربى التنقل بحريه فى وطنه العربى المفترض.و بدلا من العمل على ترسيخ و تمتين الوطن الفعلى القائم ذهب الفكر القومى البعثى الى البعيد هاربا من الاستحقاقات الداخليه تاركا جبهته الداخليه ضعيفة و رخوة كما نرى ذلك حين انفجرت الاوضاع .
و بعض من هذه الحجج التى تساق انه عمل ضد اتفاقات سايسكس بيكو .و هى حجج لا تستندد فى راى على ارضيه صلبه.اولا تقسيمات سايكس بيكو باتت امرا واقعا ممثلا فى دول وطنيه ذا سيادة على اقليمها .و بدلا من العمل على بناء ولاءات وطنيه حقيقيقه تم الهروب الى شعارات وهميه لم تفيد.

ثانيا تقسيمات سايكس بيكو قسمت المشرق فقط و ليس المناطق العربية الاخرى.ثالثا ان الكفاح ضد الاستعمار الاوروبى تم عمليا فى اطار تقسيمات سايكس بيكو.اى ان النضال كان نضالا ضمن الاطار الاقليمى الذى حددته تقسيمات سايكس بيكو.
لو تم بناء دول وطنيه حقيقيقة ربما كان من الممكن الانتقال للخطوات التاليه لاجل تفريغ سايكس بيكون من محتواه و بناء اتحاد فيدرالى او ما شابه. ونحن نتحدث عن بلدين من البلاد التعدديه من النواحى العرقيه و الثقافيه و تحتاج الى جهود كبيرة فى بناء الولاء الوطنى قبل كل شىء.و القفز نحو ولاءت افتراضية و نسيان الواقع الحقيقى لعب فى راى دورا فى اضعاف النسيج الوطنى و اضعاف الولاء الوطنى و ساهم فى نظرى فى جعل هذه البلدان قابلة للتشرذم و الانقسام.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نظريه القابليه لللاستعمار الى نظريه الاستحمار الى نظريه ا ...
- الكارثة الاكبر التى تنتظر بلادنا !
- حين يشتد الظلم يخصب خيال الانسان!
- اصدار جديد للدكتور سليم نزال. حصاد مر .نظرات فى الفكر و الثق ...
- بعض من حكايات اسرار زمن التكوين الاول
- رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى
- الطريق الى بغداد ( من مسرح الحرب)
- لا مناص من دفع حضارى قوى !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى عبر انماط التفكير ؟
- من المهاتما غاندى الى سور الصين العظيم, الانسان هو القيمة ال ...
- اوروبا و الدور المفقود!
- الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !
- مجتمع الهذيان الاسرائيلى !
- حرب 1948 لم تنتهى!
- المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة
- من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!
- فى ذكرى تاسيسه التسعين الحزب الشيوعى اللبنانى الى اين؟
- الهستريا الاعلامية المصريه ظاهرة مرضية !
- فى غرفة انتظار الطبيب !
- لا بد من ثورة عربيه ثانيه!


المزيد.....




- السعودية.. فيديو قبل ليلة على وفاة -الأمير النائم- يثير تفاع ...
- واتساب يغلق قرابة 7 ملايين حساب مرتبط بعمليات احتيال، فما ال ...
- من الحانة إلى خط النهاية.. متسابق ثمل يُكمل سباق 8 كم وينال ...
- هيروشيما: ثمانون عاما بعد القنبلة الذرية ودعوات متجددة للتخل ...
- لماذا يتسابق العالم لتطوير الصاروخ -الصامت-؟
- لماذا يرفض الصينيون الحوافز المالية الحكومية للتشجيع على الإ ...
- تركيا.. فيديو محاولة حرق مسجد آيا صوفيا ترصده كاميرا مراقبة ...
- -صواريخ نووية-.. فيديو ما قاله ترامب من على سطح البيت الأبيض ...
- العراق.. ضجة بعد فيديو شجار وأحذية تتطاير بالهواء بمجلس النو ...
- فيديو مداهمة سوريين في السعودية بعملية -حية- تشعل تفاعلا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - جذور التمزق فى المشرق العربى