من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 05:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!
سليم نزال


المعروف ان قانا الجليل (كفر كنا ) شهدت احدى معجزات السيد المسيح حين حول الماء الى خمرة فى عرس قانا الجليل .و اليوم هناك مؤشرات ان معجزة النضال الفلسطينى تنطلق من جديد لتعيد رسم المشهد الفلسطينى برمته و تؤشر لمرحلة جديدة.
فالذى حصل و يحصل فى القدس هذه الايام له ارتدادات قوية على مجمل صورة الوضع الفلسطينى.
هناك عدد من الاسباب فى اعتقادى اوصلت او سيتوصل الوضع فى فلسطين الى تغيير هو الاهم فى راى فى تاريخ الصراع, حيث الصراع من الان شكل امتداد حرب 48 على كامل تراب فلسطين .و هذا يعنى عمليا دخول الكفاح الفلسطينى مرحلة نوعية تختلف تماما عن كل ما عرفناه فى المراحل الماضية.
من هذه الاسباب هو اشتداد قمع حكم اليمين اليهودى بشكل مختلف حتى بالمقارنة مع الحكومات الصهيونيه السابقه.بما في ذلك سياسة نهب اراضى الشعب الفلسطينى, التى بلغت حدا انها استفزت حتى اقرب اصدقاء اسرائيل فى امريكا .
و السبب الثانى هو قناعة الشعب الفلسطينى ان سياسة المفاوضات الماضية لم تؤدى الى شىء بل ادت الى مزيد من فقدان اراضى الشعب الفلسطينى و فقدان امله فى الاستقلال من خلال المفاوضات .
و هذا الامر يطال ايضا مجمل سياسات السلطة التى يراها الكثير من الفلسطينيين على انها سياسات متخاذله عدا عن مسالة التنسيق الامنى مع اسرائيل الذى يلقى رفضا فلسطينيا واسعا .
السبب الثالث هو الحريق العربى الذى اضعف كثيرا و مزق البلدان الاساسيه الداعمة تاريخيا للشعب الفلسطينى خاصة سوريا و العراق, الامر الذى اضعف كثيرا من توقعات الشعب الفلسطينى على الحصول على المساعدة من العرب, و ساهم فى تقوية فكرة الاعتماد على النفس فى فلسطين.
لا شك انه من الصعب الان معرفة افاق و تطورات انتفاضة قانا الجليل , التى بدات فى ظنى تؤسس لوعى مختلف عن المراحل الماضيه , و تؤشرالى مستوى اخر من الصراع فى عموم فلسطين الامر الذى يبشر بولادة فلسطين جديدة!
السؤال المطروح هو كيف تتعامل القيادات الفلسطينيه مع هذا الوضع ؟ ان سؤال هام جدا لان عدم ادراك و فهم التغيرات التى على المستوى الشعبى الفلسطينى يؤدى الى مزيد من الضياع الذى عاشه الشعب الفلسطينى خلال العقدين الماضيين .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل