أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول مسألة السعادة و هل يمكن قياس السعادة لدى البشر؟














المزيد.....

حول مسألة السعادة و هل يمكن قياس السعادة لدى البشر؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 05:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعنى اولا اذكر ملاحظتين ضروريتين.الاولى لا اعتقد بوجود تعريفا محددا لمفهوم السعاده الذى اعتقد انه مفهوم غامض و صعب التعريف. وموضوع السعادة موضوع قديم تم التطرق اليه من قبل افلاطون و سواه فى المرحلة الاغريقيه.فافلاطون على سبيل المثال يربط موضوع السعاده بالحكمة .و يعتبر ان الشخص الذى لا يملك الحكمه عاجز عن الوصول الى السعاده .ولا عجب فى ذلك لانه يقسم الانسان الى نظام هايرايكى من ثلاث نزعات , النزعة الشهوانيه و النزعه الروحيه و النزعة العقليه معتبرا ان النزعة العقليه هى الاعلى.


.و المثل الذى يقدمه ان صاحب المال الحكيم يستمتع بماله اما الاحمق فقد يدمر حياته بماله.و اعتقد ان ارسطو بالحد الضئيل الذى وصلنا من كتاباته لا يبتعد كثيرا عن هذا المفهوم . لذا اعتقد ان تعابير مثل( الرضا ) او( الارتياح ) قد تكون افضل كلمة لللاستعمال بدلا من السعاده , لانه من الممكن قياسها موضوعيا الى حد ما .و لانها ترتبط بعدد من العوامل التى يمكن تحديدها او قياسها .
الامر الثانى لا يمكن لنا تجاهله, ان السعاده ايضا موضوع فردى يختلف من شخص الى شخص.و هوموضوع يحتاج قراءه مختلفه نسبيا.


كل هذا لا يعنى عدم ايجاد اسباب موضوعيه خارجه عن الذات فى موضوع السعاده.و حتى الطقس قد يعتبر من اسباب السعاده فى بعض الاحيانو لكن ليس دائما . على كل حال بات من شبه المؤكد ان نوعية الحياة فى البلدان الديموقراطيه خاصة الغنية منها افضل كثيرا من النوعيه فى بلدان فيها استبداد سياسى.و قد قرات من عدة اعوام دراسه عن المجتمع الرومانى ايام تشاوشيسكو حيث الخوف و الشعور ان المرء مراقب كل الوقت الامر الذى يترك اثارا نفسية حاده على الناس و يقلل من الشعور بالسعاده.هذا يعنى بوجود علاقه بين النظام السياسى و سعادة الافراد.

و فى قياس الراى العام الانكليزى للعام 2011 عبر 71 فى المائه من الانكليز عن رضاهم عن معيشتهم .هذا يعنى ان سبعة اشخاص من كل عشره راضين و مرتاحيبن فى حياتهم.


.و فى دراسه صادرة على لاتحاد الاوروبى للعام 2012 تم قياس (سعادة) الافراد اى رضاهم عن حياتهم و معيشتهم .و من الواضح ان هناك ربطا قويا ما بين العدالة الاجتماعيه و الحريه و الاقتصاد , اى باختصار شعور المواطن بالامن على مختلف الاصعده .و قد لاحظت مثلا انخفاض الشعور بالرضا فى البلاد الاوروبيه الشرقيه التى انضمت فى الاعوام الاخيره لللاتحاد الاوروبى اى الحديثة العهد على الديموقراطيه ونظام الرعايه الاجتماعيه.

و فى تقرير صدر عن الامم المتحده عام 2013 شمل 150 بلدا تصدرت الدانمارك و النرويج و و سويسرا و هولندا و السويد الدول الاكثر سعاده فى العالم.و قد تم قياس عوامل عدة مثل الميزانية الحقيقيه(الميزانية العامة التى تنشر عادة لا تعكس الحقيقه ). العمر المتوقع للحياة, و رضا الناس عن حياتهم , من حريات و عدالة و انواع الرعايه على انواعها للطفل و الشيخوخة و المرضى,وجود فساد فى الاداره العامه ام لا ,الخ الخ

و اعتقد ان هناك عامل قوى كتب عنه لكن ليس بما يكفى الا و هو عامل الثقة. و الحقيقه ان هذا العامل هو اكثر ما اذهلنى فى المجتمعات الاسكيندينافيه ,الا و هو موضوع الثقه.هناك ثقه قويه جدا من المواطن بالحكومه .و ثقة كبيره من المواطن فى المدرسه و الطبيب و الاعلام الخ . ازعم ان هذا عامل مهم جدا فى تطور البلاد كما فى سعاده او رضى الافراد .و اعتقد ان موضوع ثقة المواطن بالدولة و مؤسساتها يحتاج لقراءة ثانيه لفهم تاثرها على تطور المجتمع و دورها الايجابى .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول صناعة الصور النمطية؟
- بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد
- اشكالية الصورالنمطية!
- لا مناص من الخلاص من عقلية القبيلة!
- لا بد من تأمل الدرس السكتلندى!
- فى حضرة جلال الدين الرومى
- كيف هى صوره المشرق العربى الان؟
- حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسمي ...
- لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .
- اسئلة ما بعد الاستفتاء الاسكتلاندى!
- الافكار القاتلة, و زمن مواجهة الحقيقه.
- هل بدا التفكك السياسى فى اوروبا ؟
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!
- لا بد من استخدام اليات المعرفه و لا تدعوا الجهلة يقررون مصير ...
- فى ذكرى اتفاق اوسلو13 ايلول 1993 شهادة شخصيه
- و انا اتجه الى غزة!
- الشرق الادنى يتجه نحو حروب اصوليات. حروب اصوليات سنية سنية و ...
- كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟
- دعنا نجد الطريق !مسرحيه قصيره من فصل واحد
- لا مناص من المواجهة الشاملة مع جنون التطرف الدينى.!


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول مسألة السعادة و هل يمكن قياس السعادة لدى البشر؟