أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد














المزيد.....

بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 00:36
المحور: الادب والفن
    


بانتظار وصول الميت!
مسرحية من فصل واحد
سليم نزال

المكان بجوار مقبرة .توجد ساعة كبيرة مقابل المقبرة!
اشخاص المسرحيه:
رجل اول
رجل ثانى
امراة اولى
امراة ثانيه
شخصيات المسرحية : اشخاص عاديون من الذين تصادفهم فى الحياة اليوميه!
الرجل الاول (ينظر الى الساعه) لقد تاخروا فى احضار الميت!
المراة الاولى: لا بد ان اهله و اصدقاءه يلقون عليه النظرات الاخيره!
الرجل الثانى : ( يزداد ضيقا بسبب الانتظار!) كم تستمر تلك النظرات الاخيره اللعينة؟
المراة الثانية :
من يدرى سمعت ان له اقرباء و اصدقاء كثيرون!
الرجل الاول : يقال انه كان محبوبا من الجميع!
المراة الثانية :
انه حقا لامر مؤسف ان يموت الطيبون بسرعه!
الرجل الثانى : ماذا تقصدين هل تظنى ان عزرائيل لا يحلو له تناول قهوته الا عند الطيبين!
المراة الثانية: لا, قصدت ان القدر يسرع فى رمى سهامه تجاه الطيبين!
الرجل الثانى : الواقع انه يرمى سهامه نحو الجميع(يحاول تقليد رمى السهم) و كل و حظه هذا كل ما فى الامر!
المراة الثانيه :
لكن لا يمكن انكار وجود الحظ!
الرجل الاول: الحظ,ماذا تقصدين بالحظ؟
المراة الثانية : لا اعرف كيف اشرحه, لكن دعنى اعطى هذا المثل
الرجل الاول: تفضلى!
المراة الثانيه :
تخيل مجموعة من الناس صعدت الى قطار.كل واحد جلس فى اول مكان وجده.ثم اصطدم القطار باخر .قد يموت شخص, وجاره فى المقعد المجاور لا يصيبه شيئا اليس هذا حظا!
المراة الاولى: لكن ما الفرق بين القدر و الحظ؟
الرجل الثانى: فرق بين الكلمات لا اكثر!
الرجل الاول :,الفرق ان المتدينون يسموه القدر ام الاخرين يسموه اللحظ!
المراة الاولى: حظ ام قدر, لكن هل تقصدان ان القدر اعمى!
المراه الثانية: اعمى ام بصير ما الفرق طالما ان له دور فى حياتنا !ا
الرجل الاول:( وقد بدا يفقد صبره!)
الا تعتقدون النظرة الاخيرة قد طالت!
الرجل الثانى: (ينظر لساعته) طالت كثيرا!ا
المراه الاولى: لا افهم لماذا لم ينظروا اليه طويلا عندما كان على قيد الحياة!
الرجل الاول:

(يقهقه) لانهم كانوا يرونه متى شاوؤا ام الان فقد تغير الامر!


المراة الاولى:
لا اعتقد ان هذا هو الواقع!
الرجل الاول: ما هو الواقع فى نظرك؟
المراة الاولى(تنظر الى الساعة المقابلة للمقبره)
: اعتقد ان المشكلة ان لا احد بات يملك وقتا ليرى وجه الاخر فى الحياة اليومية!
الرجل الثانى: اتعنين هذا ؟ا
المراه الاولى: اجل, لان الجميع يركض و لا يملك وقتا لللاخر , هذا كل ما فى الامر!
الرجل الثانى:(( ينظر الى ساعته)
لقد تاخروا اكثر من اللازم!
الرجل الاول: دعنا نذهب الى بيوتنا فقد قمنا بالواجب و زياده !
المراة الاولى: كيف نذهب و نحن فى انتظار الميت!
الرجل الثانى: لقد انتظرناه بما يكفى لعله غير رايه و لا يريد ان يدفن هذا الصباح!
الرجل الاول: الحق معك دعنا نذهب الى بيوتنا اننا بانتظار رجل لا يحترم مواعيده!
المراه الاولى والثانيه: (باستغراب وصدمة وبصوت واحد!) لا يحترم مواعيده!
الرجل الاول: انا هكذا فى عملى فى المكتب, ان لم يات الزبون فى الوقت المحدد, اذهب للقاء شخص اخر!
المراه الاولى (بسرعه و بتلعثم ) ماذا تقول ؟زبون و موعد محدد! اهو لقاء عمل ام واجب!
الرجل الاول (ببعض الحده) اعرف انه واجب !
المراه الثانية : لكنك لا تعرف تعرف الميت؟
الرجل الاول: كلا لا اعرفه, لم يكن يشترى من محلى !
المراه الثانيه: اذن لم جئت؟
الرجل الاول: تريدين ان اكون موضع احاديث الناس!
المراه الثانيه: ,اذن الميت لا يعنيك!
الرجل الاول (بتردد) ايا كان الامر لكنه الواجب!
المراه الثانية: ماذا تقصد بالواجب؟
الرجل الاول.اقصد العمل الطيب الذى يتقوقع الجميع ان نقوم به!
المراه الثانيه: لكن هذا خداع!
الرجل الاول: خداع او غش , لكنه واجب متعارف عليه بين الناس!
المراة الثانية:
,لم يكن عليك ان تاتى ان لم يكن الرجل يعنيك!
الرجل الاول(:بصوت اعلى ) انت تعرفى اننا كلنا ناتى مخافة من السنة الناس الحارقه لا اكثر!
المراه الثانيه.(تنظر الى الجميع واحدا واحدا ): بامكان من يريد الذهاب ان يذهب!
الرجل الاول:(بضيق) انا باق!
الرجل الثانى:(بضيق) و انا ايضا باق!
المراه الاولى(تنظر بخلسه الى الساعة): و انا باقيه !
المراه الثانية: حسنا لا بد انهم سينتهوا قريبا من القاء النظره الاخيره على الميت!
اوسلو فى 9.10.2014



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية الصورالنمطية!
- لا مناص من الخلاص من عقلية القبيلة!
- لا بد من تأمل الدرس السكتلندى!
- فى حضرة جلال الدين الرومى
- كيف هى صوره المشرق العربى الان؟
- حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسمي ...
- لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .
- اسئلة ما بعد الاستفتاء الاسكتلاندى!
- الافكار القاتلة, و زمن مواجهة الحقيقه.
- هل بدا التفكك السياسى فى اوروبا ؟
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!
- لا بد من استخدام اليات المعرفه و لا تدعوا الجهلة يقررون مصير ...
- فى ذكرى اتفاق اوسلو13 ايلول 1993 شهادة شخصيه
- و انا اتجه الى غزة!
- الشرق الادنى يتجه نحو حروب اصوليات. حروب اصوليات سنية سنية و ...
- كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟
- دعنا نجد الطريق !مسرحيه قصيره من فصل واحد
- لا مناص من المواجهة الشاملة مع جنون التطرف الدينى.!
- • بيان صادر عن مجموعة من المثقفين العرب! دفاعا عن اليزيديين ...
- قديس واحد لا يكفى!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد