أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى حضرة جلال الدين الرومى














المزيد.....

فى حضرة جلال الدين الرومى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


فى حضرة جلال الدين الرومى!!

مسرحيه قصيرة

سليم نزال

مساء يوم بارد. و بين الحين و الاخر نسمع اصوات برق و رعد.لكن ذلك لا يبدو انه يؤثر على الحوار الذى يجرى بين رجل و امراة على حافة ما يشبه ضريحا . الرجل طويل ذو ملامح باهته .غطى الشيب راسه تماما.اما المراه فهى قصيره ذو عينان عسلية و هى تقلب عيناها اثناء الحديث.
الرجل.ينظر باتجاه الضريح المفترض ان يكون ضريج جلال الدين الرومى.
اسمع صوتك يا جلال الدين
من بين القرون
تخبرنا عن التسامح
و عن صفاء الروح
و العشق الالهى
و نحن نلاقى الاهوال
المراة تنهض و تتوجه و تفترب من الضريح:
اجل نلاقى الاهوال
و نسبح عكس التيار
كما كنت فى زمن المغول
لكن الان يا جلال الدين
لم نعد نعرف من هم المغول
و من هم غير المغول
و لا نعرف حتى
ان كنا انفسنا صرنا مغولا!
الرجل يقترب و يضع يديه على الضريح:
لم نعد نعرف كيف نموت
بطائرة بلا طيار
تقتل الناس و هم يعدون الغداء
و تقتل اما تغنى لطفلها لكى ينام
او نذبح مثل الاغنام
او نغرق فى البحار!
المراة (بصوت قلق )
انت تركت المغول يهاجمون
و اعتكفت فى مكان قصى لتفكر فى حقيقه الوجود
اما نحن تلاميذك
السائرون على خطاك
فلا مكان نذهب اليه !
الرجل ,مقاطعا ,اسمع صوتا قادما من الضريح
المراه ( باستغراب صوت!)
الرجل ,اجل اسمع صوتا ,انصتى !
يسمع صوت حشرجة صوت ما يلبث ان يتضح شيئا فشيئا)!
الصوت: بلى يوجد مكان تذهبون اليه لكنكم لا تريدون !
الرجل و المراه ( باستغراب) يا الهى انه صوت مولانا جلال الدين!
المراه: كل الطرق مغلقه , اين نذهب يا مولانا؟
الصوت:
الطريق ليست مغلقه ,الطريق الى ذواتكم معبدة!
المراه: الى ذواتنا , كيف؟
الصوت: كيف!.لانكم وسط ضجيج الحياة فقدتم الاتصال بذواتكم. و ليس امامكم سوى ان تتصلوا بذواتكم !
الرجل, و لكن كيف نتصل بذواتنا فى هذه الظروف؟
الصوت . عودوا الى جوهر الحياة. حرروا ذواتكم من كل ما لصق بها , و متى حررتتم ذواتكم ستعرفون الحقيقه!
المراة: علمنا يا جلال الدين !
الصوت. قلبكم هو المعلم الاكبر و ليس احدا سواه.انصتوا له .و اسمعوا ماذا يقول لكم!!
يتبع



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف هى صوره المشرق العربى الان؟
- حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسمي ...
- لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .
- اسئلة ما بعد الاستفتاء الاسكتلاندى!
- الافكار القاتلة, و زمن مواجهة الحقيقه.
- هل بدا التفكك السياسى فى اوروبا ؟
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!
- لا بد من استخدام اليات المعرفه و لا تدعوا الجهلة يقررون مصير ...
- فى ذكرى اتفاق اوسلو13 ايلول 1993 شهادة شخصيه
- و انا اتجه الى غزة!
- الشرق الادنى يتجه نحو حروب اصوليات. حروب اصوليات سنية سنية و ...
- كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟
- دعنا نجد الطريق !مسرحيه قصيره من فصل واحد
- لا مناص من المواجهة الشاملة مع جنون التطرف الدينى.!
- • بيان صادر عن مجموعة من المثقفين العرب! دفاعا عن اليزيديين ...
- قديس واحد لا يكفى!
- فى زمن ظلمة القناديل!
- كن انسانا فقط!
- الاقليم العربى فى حالة انحباس حضارى !
- القابلية للدمار!


المزيد.....




- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...
- بين غوريلا راقصة وطائر منحوس..صور طريفة من جوائز التصوير الك ...
- فوز الكاتب البريطاني المجري ديفيد سالوي بجائزة بوكر عن روايت ...
- مدير السياحة والآثار بغزة: الاحتلال دمر جميع المعالم التاريخ ...
- الفئران تأكل الحديد إصدار جديد لجميل السلحوت
- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى حضرة جلال الدين الرومى