أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قديس واحد لا يكفى!














المزيد.....

قديس واحد لا يكفى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


مسرحيه حواريه من فصل واحد .
يضاء المسرح و تتقدم جوقه الى المسرح و تبدا فى الغناء!

ليل حالك و بدر مكتمل
بدر مكتمل و ليل حالك
لكن هل هناك من يرى النور؟
العيون مغطاة بالسواد !
و ايادى البشر مقيده
لا احد يرى الضوء
ليل حالك
و قمر مكتمل!

تنسحب الجوقه ثم يظلم المسرح.

يتقدم شخص فى الظلام و يمشى ذهابا و ايابا على المسرح.

الرجل:
انا الشيطان الذى يهابنى الناس!
الكتب المقدسه تذكرنى باسماء عدة و لكن لشخص واحد الذى هو انا! .الكل يخشانى و انا لا اخشى سوى شخص واحد.انا العتمه المنسكبة فوق حقول البشر.هم يزرعون القمح و انا ازرع الجراد فى حقولهم .هم يضيئون الشموع و انا ارسل عواصفا لاطفىء نورها .(يقهقه بصوت عالى ! )
انا الشيطان! . يزرعون مساكبهم بالورد فارسل الشوك لتلازم ورودهم. الازم البشر فى تفاصيل حياتهم لكى احيلها وجعا و خيبات امل.انا الشيطان العابس ابدا, و حين اضحك سخريه ببنى البشر يرى الناس اسنانى السوداء!(يقهقه بصوت عال!)

نسمع صوت رجل اخر قادم من الجهة المقابلة . لا نرى من الشخص سوى ضوء على وجهه.وجهه يبدو كوجه طفل و ان بدا كبير السن!
الرجل:
انا القديس. جئت لاودع البشر.لقد حان زمان العوده الى المكان الذى لا عوده منه .جئت لاقول للناس لا تنسوا وصاياى.لا تجعلوا بيادركم خاليه من حنطة الحق,فمتى خلت بيادركم نشفت ازهار قلوبكم و تلاشى الضوء من عيونكم .الشمس تضىء و القمر يضىء و نجوم الليل تضىء, لكن عيونكم هى التى ترى الضوء.فمتى اغلقتكم عيونكم او غطيتوها بالسواد فلا فائدة من ضوء الشمس, و لا فائدة من ضوء القمر!

الشيطان (بصوت فزع ) ايها القديس ماذا تقول ؟
القديس من انت ايها الرجل ؟
الشيطان: انا الشيطان
القديس: كيف لى ان اعرف ذلك؟
الشيطان: اركع لك الا تذهب عنا!
القديس: (متعجبا) لما لا تريدنى ان اذهب؟
الشيطان: لانك ان ذهبت ساصبح عاطلا عن العمل!
القديس: كيف ذلك؟
الشيطان:
انت الوحيد الذى يقاومنى و ان ذهبت لن اجد احدا !
القديس: عليك اللعنة, بوسعك ان تعيش بدون ان تسبب الاذى لاحد !
الشيطان: لا استطيع العيش بدون السواد!
القديس: لكنى ذاهب لا محاله!
الشيطان :ارجوك لا تذهب سافقد مبرر وجودى!
القديس :هل تظن انى قلق عليك !
الشيطان: اعرف ذلك , لكن لماذا تذهب ؟
القديس: قديس واحد لا يكفى!
الشيطان: ان ذهبت ساشعر بالملل!
القديس :لعل ذلك يدفعك للتامل !
الشيطان : ساصبح كسولا لانى لن اجد من يقف فى وجهى !
( تسمع اصوات رعد قويه! )
القديس بصوت عال:
انا ذاهب الان!
الشيطان :ارجوك ابقى هنا !
القديس : لا لن ابقى !
الشيطان: (و قد بات كلاهما يسمع الاخر بصعوبة!) معنى هذا انى انتصرت!
القديس :ابدا لن تنتصر!
الشيطان: لم يبقى احد يواجهنى!
القديس: سياتى اناس بعدى يقاوموك!
الشيطان(بصوت عال)
و لكنى ساهزمهم !
القديس: لن تهزمهم !
الشيطان:(بصوت عال) بلى ساهزمهم !
القديس: سينزعون العصبة عن عيونهم و سيروا الشمس. لذا لن تهزمهم!
الشيطان(بصوت عال ) :ساجعل اياديهم مقيده !
القديس(بصوت عال ): لكن سياتى من يمزقها!
( اصوات رعد و برق يعم المكان )
القديس :لقد بدا البرق .انتهى زمنى !
يختفى الرجلان من المسرح!
يضاء المسرح مره ثانيه .ثم تتقدم الجوقه ثانيه و تبدا فى الغناء:


ليل حالك و بدر مكتمل
بدر مكتمل و ليل حالك
لكن هل هناك من يرى النور؟
العيون مغطاة بالسواد !
و ايادى البشر مقيده
لا احد يرى الضوء
ليل حالك
و قمر مكتمل!

29.8.2014



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى زمن ظلمة القناديل!
- كن انسانا فقط!
- الاقليم العربى فى حالة انحباس حضارى !
- القابلية للدمار!
- بعد وقت يهب الخريف!
- تجدد الامال بعودة ابو يوسف الطحان!
- حول ظاهرة الدين الشعبى !
- اللهجة المحكيه الفلسطينية هى ثمرة صمود حضارى عمره الاف السني ...
- لماذا على الاجيال الشابة ان تكون قرابيين لصراعات الفرق الاسل ...
- لا بد من الاعتراف بالحقيقه .لقد هزمنا!
- ما يحصل الان هو اكبر هزيمة اخلاقيه للثقافة العربية فى تاريخه ...
- نحو مراجعات جذرية لنكبة فلسطين عام 1948 !
- اشكالية التواصل المعرفى هى المشكلة الاكبر فى الثقافه العربية ...
- مساء يوم عادى
- الروابى التى ما عادت لنا !
- كان يوما ليس كسائر الايام! 25 ايار عام 2000
- الحكم بالاعدام !مسرحيه حواريه قصيره
- لا نحتاج لثوريين بل الى رجال سياسة عقلاء !
- حزب التطرف الدينى الهندوسى يصل الى سدة الحكم فى الهند!
- مساء ربيعى!


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قديس واحد لا يكفى!