سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 01:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فى كتاباتى السابقه دعوت و ما زلت
ان لا يتم الاستخفاف بحالة الجنون الدينى. ان مجتمعاتنا كلها من الخليج الى المحيط فى خطر حقيقى بسبب انتشار هذا الجنون الدينى.
و ان استمر الوضع على ما عليه سيكون هناك ضرورة لحماية كل مواطن يقف ضد ثقافة التطرف, بل لحماية كل عود او غيتار او مكان اثرى. لا يوجد اى مجال لتبرير هذه الجنون باى شىء.العالم كله وقع تحت حكم انواع شتى من الديكتاتوريات و انظمة الحزب الواحد,لكننا لم نرى ما نراه من تدمير شامل لمجتمعاتنا و لحضارتنا .و ايا
كانت الاسباب التى سمحت لهذا الجنون ان ينتشر و هى اسباب لا بد من فهمها ولكن لا مناص الان من مواجهة مع هذا الفكر.
و اذا كان الجميع يتفق ان المواجه الفكريه ضروريه على المدى البعيد و ذلك من خلال ضرب المرتكزات الفكريه التقليديه التى تسمح لهذا الفكر ان ينمو و يترعرع و ينتشر .الا ان المواجهة العسكرية باتت ضروريه لهزيمة هؤلاء,الذين وفروا المكان الامن لكل المتطرفين
على شاكلتهم من ان ياتوا الى بلادنا للاجل ممارسه القتل و الذبح.
و على الجميع فى اعتقادى الانخراط فى
هذه المواجهة لان مستقبل بلادنا و مستقبل مجتمعاتنا و حضارتنا
تعتمد على هذه المواجهه. و على الرغم من معرفتنا
ان التاريخ لم يقدم لنا مثلا واحد على استمرار ظواهر التطرف .لكن لا بد من مواجهته بكل
قوه لكى لا تتعمق اخطاره و تمتد الى اجيال فى المستقبل .
لكن الهزيمة النهائيه لهذا الفكر لا تحقق بدون
عمل موازى على مستوى العمل الفكرى الدينى لتنظيف الدين ما علق به من شوائب تسمح لفكر التطرف ان يستند اليه لدعم مشروعيته.
و لا يكتمل بدون تقديم تعليم يشجعه على ثقافة قبول الاخر المختلف .لقد انتهى زمن التبشير الدينى و نحن الان فى زمن قبول الاخر المختلف .
كما لا يكتمل بدون
ضرب كل المرتكزات العشائريه والطائفيه التى تغذى مباشره او غير مباشره ثقافة العنف و الكراهيه .
ان ضرب هذا الفكر عمل شاق و مضنى و يتطلب صبرا و جهودا مجتمعيه كبيره .لكن لا مناص من مواجهته بكل قوة .و لا مناص من الحاق هزيمة نهائيه بفكر الكراهيه .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟