أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول صناعة الصور النمطية؟














المزيد.....

حول صناعة الصور النمطية؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حول صناعة الصور النمطية؟
سليم نزال


ابدا اولا بالاشكاليه الاولى, الا و هى التعرف على مصدر صناعة الصور النمطيه.

اعتقد ان العائلة هى المصدر الاول لصناعة الصور النمطيه. الام المسلمة على سبيل المثال التى تقدم لاطفالها نظرة سلبية عن المسيحيين فى اطار التعميم تكون قد علمت ابناءها صورا نمطيه عن المسيحيين .و ذات الامر ينطبق على الام المسيحيه التى تقدم لاطفالها صوره تعميميه سلبيه عن المسلمين.

و البيئة الصغيره و البيئة الاكير من مدرسه و اعلام الخ تساهم بدورها فى صناعة الصور النمطيه.والصورة النمطية تضع الجميع فى قالب واحد و صوره كاريكاتيريه واحده(و كلمة كاريكاتير تعنى المبالغة باللاتينيه) هو امر كما اسلفت لا اساس علمى له.

لكن ما هى الدوافع التى تقف وراء تشكيل الصور النمطيه؟
حسب اعتقادى الصراعات تولد و تدعم بقوه الصور النمطيه التى تصبح احد الاسلحه التى يروج لها فى الاعلام و سواه , خاصه لجهة تعبئة الشعب بفكرة تشويه الطرف الاخر, و للفلسطينيين و العرب تاريخ طويل فى هذا الامر حيث سعت الصهيونيه دوما لخلق صورا نمطيه تربط العرب بالتخلف و الارهاب .حيث تعرض االناس فى الغرب لضخ اعلامى قوى تم خلالها رسم و صناعة صور كاركاتيريه سلبيه لللاخر كاشخاص او حتى كشعوب تخدم هذا الهدف و تبرر شن الحرب.( شيطنة عبد الناصر و صدام حسين و ياسر عرفات و كذلك فيديل كاسترو و فى الفتره الاخيرة شيطنة العرب و المسلمين خاصة)


دعنى اروى هذه الحادثة .قابلت مرة شابا من فيتنام الجنوبيه سابقا الذى قال لى انه يكره معمر القذافى و ياسر عرفات.قلت له حسنا هل لك ان تقل لى لماذا تكرههم .لم يستطيع الاجابه,و قال اخيرا انه لا يعرف شيئا عن هؤلاء القادة لكنه منذ ان كان صغيرا و هو يسمع من وسائل الاعلام هناك ( الحليفة الامريكا ) ان هؤلاء القادة الاشرار!

من وجهة نظرى احد الدوافع( الخارجه عن اطار تخطيط الدول لكن تستفيد منها ) هو الكسل الذهنى.لانه من السهل ذهنيا على المرء ان يقول( كلهم هكذا ) لانه لا يستطيع او لا يريد ان يبذل جهدا ذهنيا للفهم.و الفهم يحتاج لوقت و جهد معرفى ليس باستطاعة كل شخص القيام به.و اعتقد ان الامر له علاقه بنزعة بشريه لتصنيف العالم ووضعه فى اطار سهل ,لان ذلك يعفى المرء من السعى لفهم الفروقات الفرديه عند البشر.ولما كان غالبية الناس يملكون ادوات معرفيه محدوده يصبح من السهل عليهم قبول التعميم لانها سهلة.

و هناك دافع نفسى انه يساعد على النظر بايجابية تجاه الذات و يساعد خاصة على تقديم تبريرات للسياسة المتبعه من الدولة.( و غالبية الحروب فى التاريخ خاصة العدوانية منها يتم فيها تبريرات تمجد الذات و تشوه الخصم)
و الحقيقه انه يمكن للمرء ملاحظة الصور النمطيه حتى فى الاوضاع السلميه و فى اطار المرح و الفكاهة مثل النكات فى مصر حوب اهل الصعيد و النكات عن البدو الخ.
لكنى اعتقد ان الصور النمطيه السلبيه تزداد و تشتد فى اوقات الصراع خاصة الصراع الدامى.ففى هذه الحالة تصبح الصوره النمطيه جزءا من التعبئة النفسيه ضد الاخر و طبعا مع تمجيد الذات!(نحن الاخيار و هم الاشرار!)
و من اهم خصائص الصور النمطيه انها تفتقد الى روح النقد و محاسبة او مراجعة الذات و لذا فانها تسلك نهجا واحدا ( نحن على حق و الاخرين دوما على باطل!)

.فان حصل صدام مع شخص من جنسية ثانيه من السهل التعميم ( انهم) كلهم هكذا,اما ان حصل الصدام مع شخص من ذات البلد من السهل التعميم ( انهم) فى تلك المدينة كذا و كذا و ان حصل الصدام مع شخص من ذات المدينة من السهل التعميم ( انهم) فى هذا الحى كذا و كذا و ان حصل الصدام مع شخص من ذات الحى من السهل التعميم ( انهم) فى تلك العائلة كذا و كذا, طبعا فى كل الحالات كل الاخر سلبى و ( نحن ) على حق دائما !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد
- اشكالية الصورالنمطية!
- لا مناص من الخلاص من عقلية القبيلة!
- لا بد من تأمل الدرس السكتلندى!
- فى حضرة جلال الدين الرومى
- كيف هى صوره المشرق العربى الان؟
- حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسمي ...
- لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .
- اسئلة ما بعد الاستفتاء الاسكتلاندى!
- الافكار القاتلة, و زمن مواجهة الحقيقه.
- هل بدا التفكك السياسى فى اوروبا ؟
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!
- لا بد من استخدام اليات المعرفه و لا تدعوا الجهلة يقررون مصير ...
- فى ذكرى اتفاق اوسلو13 ايلول 1993 شهادة شخصيه
- و انا اتجه الى غزة!
- الشرق الادنى يتجه نحو حروب اصوليات. حروب اصوليات سنية سنية و ...
- كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟
- دعنا نجد الطريق !مسرحيه قصيره من فصل واحد
- لا مناص من المواجهة الشاملة مع جنون التطرف الدينى.!
- • بيان صادر عن مجموعة من المثقفين العرب! دفاعا عن اليزيديين ...


المزيد.....




- أول رد من أوكرانيا على مزاعم روسيا بشأن -مهاجمة مقر إقامة بو ...
- في سابقة هي الأولى من نوعها.. نتنياهو يُعلن عن منح ترامب جائ ...
- ترامب يحذّر حماس من -عواقب وخيمة- إذا لم تنزع سلاحها ويؤكد ا ...
- عرّافون في بيرو يقدّمون توقعات بشأن الصراعات العالمية والقاد ...
- بعد اتهام أوكرانيا بمحاولة اغتيال بوتين.. روسيا تراجع موقفها ...
- برنامج الثلاثاء في كأس الأمم الأفريقية: تونس تواجه تنزانيا و ...
- سوريا تبدأ التحقيق في مقبرة جماعية كبرى تعود لحقبة الأسد
- الشرطة الإسرائيلية تقتحم بلدة في النقب بعد رشق بن غفير بالحج ...
- كيف تُمهّد واشنطن للتصعيد ضد فنزويلا عبر صناديق الاقتراع؟
- شقيق أبو عبيدة يكشف عن ملامح من تفاصيل حياته


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول صناعة الصور النمطية؟