أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !














المزيد.....

الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 09:19
المحور: القضية الفلسطينية
    



القارىء لمقال الباحثة الاسرائيليه جوديث ديفس (كيف وصل الفلسطينيون الى فلسطين!!! )
لن يجد صعوبة فى معرفة انها لا تملك حتى الحد الادنى من معرفة قواعد البحث العلمى. فالبحث العلمى فى مجال التاريخ او سواه ,هو جهد للكشف المعرفى من خلال طرح اشكاليات ما ووفق استخدام اليات و مناهج محددة ,هذا عدا عن المراجع و الدقه العلميه الخ .و المقال من اوله لاخره ليس سوى بروبوغاندا, و تلاعب هزيل باحداث التاريخ, و هو الاسلوب القديم المتجدد للصهاينة.
و كان من الممكن تجاهل كل ما قالته من بروبوغندا , لولا انها استخدمت فى مقالها عبارة من كتاباتى, او بالاحرى فى حوار اجرته معى الصحافية المالطية الصديقة رامونا وادى المدافعه الصلبة عن الشعب الفلسطينى . كل ذلك لاجل لكى تستكمل ديفس بناء التزوير الذى بداته.حيث تقتطع عبارة اقول فيها فى وصف مرحلة انطلاقة المقاومة الفلسطينية المعاصرة ان (منظمة التحرير الفلسطينيه, لما دخلت المخيمات قامت باعادة بناء الهويه الفلسطينيه من خلال النشاط السياسى و الاجتماعى و الثقافى).
مثلما تسعى ان توظف عبارات قالها قادة فلسطينيين من ان فلسطين جزء من بلاد الشام و الوطن العربى, و كأن ذلك يعنى ان الشعب الفلسطينى لا يملك هوية خاصة به . كل ذلك لكى تصل الى ذات الغاية التى تكررها طوال الوقت , انه لم يكن هناك هوية فلسطينيه قبل هذا التاريخ! و لذا فان اقل وصف لما كتبته ان كل روايتها للتاريخ ليس سوى بروبوغاندا مكررة الى درجة بائسة سمعناها و قراناها الالاف المرات .و لو لم ينشرهذا الكلام فى موقع اسرائيلى لرددت عليها فى نفس المكان , بما يكفى لاثبات بالحقائق الساطعة ان كل ما قالته هو تزوير لا يقبله حتى طالب مبتدىء فى التاريخ. بل يمكن الاقتصار فى الرد حتى بالاستناد الى كتابات و ابحاث مؤرخين اسرائيلين موضوعيين مثل ايلان بابه و
شلومو ساند .
تدخل ديفس فى عرض تاريخى, اقل ما يمكن وصفه انه يفتقد للتماسك التاريخى , و ذلك عبر سرد روايات رحالة فى القرون الماضية, لم يشيروا فيها الى وجود الشعب الفلسطينى ! و تدعم روايتها البائسة باسماء عائلات فلسطينية مثل عائلة المصرى و اليمانى و الشامى ,لتؤكد ذات النتيجة التى تسعى لها انه لا يوجد شعب فلسطينى. و ان العرب الموجودين فى فلسطين جاوؤا من مصر و سوريا و لبنان الخ . و لو كان لديها الحد الادنى من معرفه طبيعة التداخل التاريخى و الثقافى و الاجتماعى بين فلسطين و الجوار الشقيق, لما قالت ذلك.لكنها تسقط رغبتها على واقع لا يتفق ابدا مع منطق الغزاة.
و الذى قرا مقالى النقدى (حول اصول العائلات الفلسطينيه) قبل نحو عام . كان الهدف منه بالدرجة الاولى تنبيه الفلسطينيين الى اهمية هذا الامر.حيث يعيد ممن كتبوا عن تاريخ عائلاتهم الى اصول من الجزيرة العربيه و سواها ,و هذا بعض الحقيقة ,لكن ليس كل الحقيقه . فلسطين كانت موجودة قبل مجىء العرب , و المدن الفلسطينيه الاهلة بالسكان الفلسطينيين كان موجودة قبل الانتشار العربى فى بلاد الشام.و غالبا ما يستخدم الصهاينة هذا الكلام لاجل دعم سياسة النفى و الاضطهاد و الالغاء.و الهدف هو انتزاع الشعب الفلسطينى من انتماؤه المكانى فى فلسطين و من هويته الخاصة به , لاجل تبرير سياسة الاحتلال و البطش و حرمانه من حقه فى تقريرالمصير.

و من جملة الاكاذيب التى تذكرها , و هى كثيرة و لا يوجد متسع لذكرها , انكارها لمسوؤلية الصهاينة فى التهجير القسرى للشعب الفلسطينى فى 48 . بل تضيف كذبا اسوأ يعطى الانطباع, و كأن الصهاينة كانوا من الصليب الاحمر و ليسوا غزاة.و ذلك بقولها ان الصهاينة ارسلوا سيارات بمكبرات صوت تدعو الفلسطيين بعدم الرحيل عن بيوتهم , و البقاء فى ارضهم . و هذا كله لا يستقيم مع ابسط الحقائق المؤكدة و الموثقة بدرجة عاليا جدا , اذ لا يوجد صراع ربما فى كل العالم من تم توثيقة كما فى حالة القضية الفلسطينيه . و هو ما اكده مؤرخين اسرائيلين من المؤرخين الجدد , مثل بنى موريس فى كتابه (مولد قضية اللاجئين الفلسطينين) ( و بنى مورس الذى بدا بداية يساريه كما ظن الكثيرون و انقلب ليصبح فى منتهى الضحالة ). بالاضافة الى ما قاله قادة الصهاينة انفسهم عن الاوامر الصريحة بالتهجير و هى مسجلة و موثقة و معروفه جيدا .
مقالة ديفس تعكس بكل امانة العقل الصهيونى الفاشى . و عقليه اليمين اليهودى الدينى المتحجر الذى يحكم اسرائيل الان .و كل الممارسة الوحشيه التى تحصل فى فلسطين و تزداد شراسة مع الوقت , هى انعكاس لهذا النمط من التفكير الفاشى. انها عقليه الغائيه و دموية لم تتغير منذ الغزو الاول عام 48. انها عقلية , كل استراتيجيتها من الالف حتى الياء, قائمة على شطب وجود الشعب الفلسطينى بكل السبل المادية و المعنويه و الثقافيه . و دعوة ليبرمان قبل يومين لترحيل السكان الاصليين لفلسطين من مناطق 48 , هو فى اطار هذا الفكر المعتوه , الخارج عن روح العصر, و عن قوانين الدنيا كلها .
لقد انتهت مرحلة الصهيونيه العلمانيه التى كانت تفضل استعمال القفازات فى اضطهاد الشعب الفلسطينى لكى تحافظ على كذبة (الدولة الديموقراطيه الوحيده فى المنطقه ),و بدنا الان فى مرحلة الفاشيه اليهوديه الموغلة بالوحشيه التى لا يهمها ان يرى العالم يديها مغمسة بدم اطفال فلسطين .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع الهذيان الاسرائيلى !
- حرب 1948 لم تنتهى!
- المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة
- من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!
- فى ذكرى تاسيسه التسعين الحزب الشيوعى اللبنانى الى اين؟
- الهستريا الاعلامية المصريه ظاهرة مرضية !
- فى غرفة انتظار الطبيب !
- لا بد من ثورة عربيه ثانيه!
- المطلوب فلسطينيا الحذر الشديد فى هذه المرحلة!
- تلك هى حكاية الانسان
- تاملات فى الذكرى الرابعة لرحيل امى(1)
- الفكرة القاتلة !
- حول مسألة السعادة و هل يمكن قياس السعادة لدى البشر؟
- حول صناعة الصور النمطية؟
- بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد
- اشكالية الصورالنمطية!
- لا مناص من الخلاص من عقلية القبيلة!
- لا بد من تأمل الدرس السكتلندى!
- فى حضرة جلال الدين الرومى
- كيف هى صوره المشرق العربى الان؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !