مجتمع الهذيان الاسرائيلى !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 09:11
المحور: القضية الفلسطينية
    

اسرائيل فى حالة هذيان !
سليم نزال
تبدو اسرائيل هذه الايام مثل رجل ضرب على راسه ضربة قويه افقدته التوازن . و هو يرفض انه مريض, و لذا يرفض الذهاب الى المستشفى, او الى الى عيادة للعلاج.و يصر بدل من ذلك, ان يحمل سيفا دونكيشوتيا و هو فى حالة هذيان , و يضرب به شرقا و غربا , متهما الجميع , و الكل بالطبع مخطأ الا اسرائيل !!!!
اسرائيل اليوم على علاقه سيئة بالعالم كله, ربما باستثناء مايكرونيزيا ذات البضعة الالاف من السكان, و التى لم نسمع بها لا فى التاريخ و لا فى الجغرافيا و لا بالسياسة, الا حين تصوت لصالح اسرائيل فى الامم المتحدة.
علاقه اسرائيل مع امريكا هى الاسوا ربما فى تاريخ العلاقه بين الجانبين ,و عندما تصل العلاقه مع امريكا الى هذه الدرجة من السوء, مع كل التضحيات التى قدمتها امريكا من امكانتها الاقتصاديه و صورتها المعنوية لاجل الدفاع عن العدوان الاسرائيلى, فمعنى ذلك يمكن تصور المستوى الذى وصلته الدولة الصهيونيه.
على المستوى الاوروبى بدات الاعترافات الاوروبيه بفلسطين تتوسع سواء على مستوى الدول مثل السويد ,او على مستوى البرلمان كما فى انكلترة و اسبانيا ,و اللقاء الاوروبى فى فرنسا الان سيؤدى على الاغلب الى مزيد من الاعترافات الاوروبيه بفلسطين .
لا شك ان قانون يهوديه الدولة قد جعل من اسرائيل دولة ابارتايد على المستوى الرسمى بعدما كانت كذلك طوال الوقت لكن بطرق اقل وضوحا .
و رغم كل التلاعب بالالفاظ حول( التوازن الدقيق) بين يهودية الدولة و ديموقراطيتها, الا ان رد الفعل فى الغرب كان سليبيا جدا تجاه هذه الخطوة .
و الذى يعرف قدرات اسرائيل فى تسويق الاكاذيب على مدار الستين عاما الماضيه, يدرك جيدا ان ما يحصل الان هو بداية حقيقيه لتأكل القدرة الاسرائيلة على تسويق الاحتلال و القمع , و فشلها الواضح الان فى تسويق نظام الابارتايد.
لقد تغير العالم الا الصهاينة الذى يظنوا ان حركة التاريخ ثابتة فى مكانها .ووصل بهم الغباء لللاعتقاد انهم قادرين الى الابد ,من السيطرة على الشعب الفلسطينى التواق للحرية و الاستقلال .
لقد تغير العالم لان طبيعة الصراع التى حاولت اسرائيل اخفاءها و التلاعب بها باتت مكشوفة اكثر من ذى قبل . بات واضحا للجميع ان اسرائيل تستخدم كل وسائل البطش لاجل حرمان الشعب الفلسطينى من حقه فى نيل حريته .
و لقد تغير العالم, و بات رغم بطء التغير, اكثر شجاعة على نقد اسرائيل, بدون الخوف من ديباجة العداء للساميه الذى كان سيفا مسلطا على كل من ينتقد العدوانيه الاسرائيلة .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل