أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة














المزيد.....

المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة
سليم نزال
الكل يجمع ان بلادنا كلها فى خطر محدق.و الخطر هذه المرة لا يقتصر على الصهاينة و من وراءهم من قوى عظمى,بل من قوى محليه من بيننا تبنت اشد انواع فكر التطرف الدينى و الصقته بالاسلام.
فهم اولا حرفوا الربيع العربى عن اهدافه بقيام مجتمعات شفافة و حرة و عادلة ,و ادخلوا بلادنا فى دوامة الصراعات الدينية و الطائفيه .و حادثة الاعتداء على حسينية للمسلمين الشيعة فى السعوديه, هى ضمن مخطط نقل الصراع الطائفى الى الجزيرة العربية .و هذه الفئة من المتطرفين من شوه الاسلام بشكل لا اعتقد انه كان بوسع الصهاينة القيام به فى الف عام .
و فى اوروبا بدا المسلمون من الجيل الاول و الثانى يشعرون بوطأة الاسلاموفوبيا التى ازدادت بعد ظهور الحركات المتطرفه التى تلصق الاسلام بها .و بات الكثير من المسلمين و الغالبية الساحقه منهم مواطنون مسالمون يحترمون قوانين البلاد التى يعيشون بها, يشعرون بمقدار الاذى الذى سببته و تسببه الحركات المتطرفه لهم و لاولادهم .
فمن المحزن ان كلمة الاسلام لم تعد مرتبطه بابن رشد او ابن سينا او الخوارزمى او ابن خلدون او بسواهم ممن ساهم فى اثراء الفكر الانسانى .بل باسماء مثل اسامة بن لادن , و الظواهرى و ابا بكر البغدادى و الخ من الاسماء التى ربطت من خلال اعمالها البربريه و ان زورا الاسلام مع الارهاب.
و المشكلة ان هناك من وسائل الاعلام المرتبطه بالصهاينة التى وجدت فى هذه الحركات ضالتها (ان لم تكن قد ساعت على ايجادها ) و راحت تعمل ليل نهار من اجل الاساءه الى الاسلام و المسلمين, بدون تمييز بين الغالبية الساحقه التى ترفض ربط الاسلام بالعنف, و بين فئة محدوده من الارهابيين الذين يوظفون الدين من اجل اجنداتهم الخارجه عن كل منطق و دين .
هذا الامر يزيد الطين بلة لانه يصعب على المعتدلين شرح موقفهم الرافض من كل انواع العنف المرتبطه بالدين.و يعطى لللاعداء ذرائع لاجل تعميم صور نمطيه سلبية عن المسلمين عموما .
و اعيد للذاكره هنا ان ذات وسائل الاعلام هذه المرتبطه بالصهاينة, كانت قبل بروز ظاهره الاسلاموفوبيا ,تعمل على تشويه صورة العرب فى الغرب.و كلنا يذكر العديد من الافلام و سواها من الاعمال الدعائيه المعاديه كانت تسعى لتصوير العرب بطريقة سلبية جدا .نقول هذا الكلام لكى نلفت النظر الى خطورة الوضع , لان هناك تحالف موضوعى او تقاطع مصالح بين المتطرفين, و بين اعداء العرب و المسلمين, الذين وجدوا فى هؤلاء فرصه ذهبية لاجل تنفيذ اغراضهم التى نعرفها جميعا .
حان الوقت ان يعاد لللاسلام صفته الطبيعية, الا و هى انه دين من اجل خلاص الانسان و دين يؤمن به مئات ملايين البشر من كل الاجناس و فى كل القارات بدون وضعه فى اطار سياسى .فالاسلام هو دين لعبادة خالق البشر و ليس ايديولوجيه سياسيه .
اعادة الاسلام الى وضعه الطبيعى كدين تعايش مع مختلف الملل و النحل عبر التاريخ , هو المهة المطلوبة فى الوقت الحاضر.و اعادة الاسلام الى وضعه الطبيعى كدين يحض على العدل و التسامح و احترام الانسان هو المطلوب الان بعد كل التشوهات التى حصلت.
لقد ادى نهج تسييس الدين الى تلك الكوارث التى نشاهدها فى اجزاء كثيرة من الوطن العربى.و حان الوقت ان يتم تخليص الدين من براثن من يريدون تسيسيه لجعله ايديولوجيه سياسيه هدفها السيطرة و التحكم بمجتمعاتنا و بلادنا .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!
- فى ذكرى تاسيسه التسعين الحزب الشيوعى اللبنانى الى اين؟
- الهستريا الاعلامية المصريه ظاهرة مرضية !
- فى غرفة انتظار الطبيب !
- لا بد من ثورة عربيه ثانيه!
- المطلوب فلسطينيا الحذر الشديد فى هذه المرحلة!
- تلك هى حكاية الانسان
- تاملات فى الذكرى الرابعة لرحيل امى(1)
- الفكرة القاتلة !
- حول مسألة السعادة و هل يمكن قياس السعادة لدى البشر؟
- حول صناعة الصور النمطية؟
- بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد
- اشكالية الصورالنمطية!
- لا مناص من الخلاص من عقلية القبيلة!
- لا بد من تأمل الدرس السكتلندى!
- فى حضرة جلال الدين الرومى
- كيف هى صوره المشرق العربى الان؟
- حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسمي ...
- لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .
- اسئلة ما بعد الاستفتاء الاسكتلاندى!


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة