أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 05:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى و ان فصلتنى الالاف الاميال عن بلادنا .و حتى وان كانت الاعوام التى عشتها فى الغرب اكثر من تلك التى عشتها فى العالم العربى ,الا انى اظل اشعر بحنين ابدى الى هذا العالم الساحر الذى عرفته .حيث كنا نسمع اصوات الاذان من المساجد مختلطا باصوات الترانيم من الكنائس فى انسجام روحى كنا نعتبره مصدر فخر و ثروه روحية و ووطنيه و انسانيه للقيم العليا التى كانت من خصائص بلادنا .و كنا نقول ان هذا التراث الروحى التعددى هو الرد الحقيقى و الاستراتيجى على الصهيونيه اليهودية التى مارسات سياسة النفى و الاقصاء و الالغاء لكل ما هو غير يهودى .
و انا افكر بكل هذه التراث الروحى العظيم الذى اخرج انبياء و حكماء و عظماء و
فلاسفة و اباطرة اجد صورة العالم العربى اليوم كتيبة قاتمة كانها قطعة سوداء بلا روح .
من المحزن جدا ان الاسلام السمح القابل لللاخر تراجع الى حد مقلق و بدا يحل مكانه اسلام مجهول لم نعرفه من قبل. .قائم على ثقافة النفى و الالغاء و الاقصاء و القتل بلا رحمة فى تطبيقات دينية لا يمكن لعقل او دين ان يقبلها.

و من المحزن انهم استغلوا نقمة الشباب على اوضاع خاطئة ليس لتصحيح الاخطاء بل لنشر فكر هدام و قاتل يبقى بلادنا فى حالة حروب اهليه مفتوحة تدمرفيها بلادنا .
و الحقيقه المؤسفه التى لا بد من الاعتراف بها لكى نقف جميعا لمواجهتها ان هذه الافكار السوداء لم تاتى من خارج حدود بلادنا .بل تطبيقات و تفسيرات من قبل رجال دين مزيفون يعيشون عالمهم
المغلق ظنا منهم انهم قادرون على وقف حركة التاريخ السائر رغم كل العقبات نحو التقدم .

لقد انتج هذا الفكر نوعا من وحوش ادميه راحت باسم الدين تارة و باسم محاربة الديكتاتوريه تارة اخرى تدمر كل المعالم الحضاريه و العمرانيه فى بلادنا .
و راينا ذلك فى تدميرهم لاثار بلادنا الشاهد على دورنا فى الحضارة الانسانيه ,و راينا ذلك فى اعمال القتل و التطهير العرقى اللذى اصاب اهل بلادنا من المجموعات الاقل عددا بل و قتل كل من يقف فى وجههم .و راينا الوحشيه فى كل معانيها فى سلوكهم البعيد كل البعد عن روح الحضارة و مقصد الاديان و روح العصر.و راينا و نرى كيف تدمر اوطاننا واحدا بعد الاخر و شعوبنا الامنة المستقرة تتحول الى شعوب من اللاجئين .
ادعوا الشباب العرب الى القيام بانتفاضة حقيقية ضد هذه الوحشيه . انبذوا المتعصبين من بينكم اذ لا يوجد اى تبرير لما يقوم به هؤلاء من تدمير للبلاد و العباد و اشرحوا لهم خطورة فكرهم .شكلوا لجانا من شباب و شابات من كل الاديان و فى كل الاحياء لمقاومة فكر الدمار و الخراب .انشروا ثقافة المحبة و قبول الاخر بين صفوفكم لان هذا هو الخلاص الوحيد لنا فى وسط هذا الظلام المخيم علينا .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى بغداد ( من مسرح الحرب)
- لا مناص من دفع حضارى قوى !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى عبر انماط التفكير ؟
- من المهاتما غاندى الى سور الصين العظيم, الانسان هو القيمة ال ...
- اوروبا و الدور المفقود!
- الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !
- مجتمع الهذيان الاسرائيلى !
- حرب 1948 لم تنتهى!
- المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة
- من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!
- فى ذكرى تاسيسه التسعين الحزب الشيوعى اللبنانى الى اين؟
- الهستريا الاعلامية المصريه ظاهرة مرضية !
- فى غرفة انتظار الطبيب !
- لا بد من ثورة عربيه ثانيه!
- المطلوب فلسطينيا الحذر الشديد فى هذه المرحلة!
- تلك هى حكاية الانسان
- تاملات فى الذكرى الرابعة لرحيل امى(1)
- الفكرة القاتلة !
- حول مسألة السعادة و هل يمكن قياس السعادة لدى البشر؟
- حول صناعة الصور النمطية؟


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى