أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - اوروبا و الدور المفقود!














المزيد.....

اوروبا و الدور المفقود!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 11:32
المحور: القضية الفلسطينية
    



الاجتماع الذى حصل مؤخرا فى فرنسا لدول الوحدة الاوربيه تمخض عن فيتو المانى تجاة اى خطوة اوروبية لللاعتراف بدولة فلسطين.الامر الذى بدد الامال بخطوة اوروبيه حاسمة فى ظل الاوضاع المضطربة التى تشهدها الارض المقدسة فلسطين.فقد توج مشروع يهودية الدولة الذى تبناه نتنياهو, تحت ذريعة انه رد على التحديات التى تواجهها دولة اسرائيل ,سياسة ابارتايد معلنة لم يعد احد فى العالم يقبلها حتى الولايات المتحدة , زورق النجاة الوحيد لاسرائيل فى كل الاوقات.

لكن رغم عدم الرضا الامريكى الصامت الذى عبر عن نفسه باشارات هنا و هناك , بات واضحا لكل مراقب ان الولايات المتحدة لن تخرج عن موقفها التاريخى الداعم لاسرائيل فى كل مشاريعها العدوانية.
الامر الذى يطرح السؤال القديم الجديد حول جدوى المراهنة على الولايات المتحدة وسيطا فى صراع, يعرف الامريكيون قبل سواهم انهم يفتقرون الى الحد الادنى من الحيادية و الموضوعيه التى تؤهلهم لان يحملوا هذا الاسم.
يبقى السؤال حول اوروبا مهما فى هذه الفترة لسببين اساسيين .
الاول تاريخى ,المتعلق بمسوؤاية اوروبا فى خلق المشكلة الفلسطينية عبر المساهمة فى دعم يهود اوروبا الشرقيه باستيطان فلسطين, و طرد الشعب الفلسطينى.و هذه المسوؤليه تتحملها اولا انكلترة التى تنكرت لالتزاماتها الدوليه كونها بلد الانتداب, الذى كان الهدف منه هو رعاية فلسطين لتاهيلها ان تصبح بلدا مستلقه حسب مقررلت عصبة الامم . لكنها تنكرت لهذه المسوؤليه الدوليه و اعلنت عن سياسة توطين اليهود الاوربيين , التى تتناقض تماما مع هذه الالتزمات.و الدولة الثانية فرنسا التى ايضا تعهدت بنوع من( بلفور فرنسى) مشابه( للبلفور الانكليزى) و الذى قلما ذكر فى التاريخ بسبب طغيان (البلفور الانكليزى ). و كانت فرنسا باعتراف شيمون بيريز اكثر دولة ساعدت الصهاينة حتى حرب عام 1967.
و الدولة الثالثة المانيا التى ساهمت بطريق غير مباشره فى خلق الماساة الفلسطينيه , و ذلك بسبب قتلها لليهود الاوربيين الامر الذى قدم للحركة الصهيونية (مصداقيه اخلاقية! ) لتدمير المجتمع الفلسطينى بطريقها منهجيه منذ العام و حتى الان 1948, .و ذلك من خلال تقديم المليارات لتدمير الشعب الفلسطينى , بسبب (المسوؤليه الاخلاقيه ) الالمانية ,و التى كان اخرها تقديم غواصات نوويه لدولة اسرائيل لاستخدامها فى تدمير المنطقة ان دعت الحاجة الى ذلك.


السبب الثانى هو ان اوروبا القريبه من الشرق الاوسط هى التى تدفع ثمن الصراع فى الشرق الاوسط, سواء من خلال بروز ظاهرة التطرف الدينى و الارهاب الذى يهددها ( و كلاهما نتيجة مباشرة او غير مباشره لللاحتلال الصهيونى). كما انها البلد الذى يتحمل لجوء عشرات الالوف اليه بسبب الحروب الصراعات فى المنطقه.الامر الذى يصبح من صلب مصلحتها القيام بمبادرة اوروبية واسعه و حاسمة.






هذا الكلام يقال من قبل تحديد المسوؤليات التاريخية لهذه الاطراف.لكنه ايضا لا يمنع من اغفال حقيقة تزايد الدعم لفلسطين على المستوى الشعبى الاوروبى .و الدليل على ذلك قيام بعض البرلمانات الاوروبية باعلان غير ملزم لحكوماتها بالاعتراف بفلسطين . الذى يدل بوضوع ان الشعب و ممثليه فى جهة و الحكومات المعنية فى جهة اخرى فى المسألة الفلسطينيه ,على عكس الكونغرس الامريكى مثلا, الذى يقال انه اكثر تطرفا فى دعم اسرائيل من الكنيسيت الاسرائيلى.

و على الرغم من ترحيب القيادات الفلسطينية بهذه الخطوات الا انه من الضرورى ان يتم تكثيف التوجه من خلال القوى الصديقة فى تلك البلدان, لاجل مواقف اكثر قوة مثل مقاطعة اشمل لاسرائيل و الاعتراف بدولة فلسطين الخ .
لا بد من التركيز على دور اوروبى اوسع فى القضيه الفلسطينيه لللاسباب التى ذكرت ,لان المراهنة على تغيير امريكى هو فى راى مضيعة للوقت ليس الا . الجميع يعرف امكانية الفلسطينين المحدودة فى التاثير لاجل الزج بثقل اوروبا فى الصراع ,لكن بوسعهم البدء بتوجه سياسى مغاير للسابق , من اجل ان تتحمل اوروبا مسوؤليات اكبر, خاصة ان المزاج الاوروبى بات اكثر قبولا لدور اوسع فى فلسطين .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !
- مجتمع الهذيان الاسرائيلى !
- حرب 1948 لم تنتهى!
- المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة
- من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!
- فى ذكرى تاسيسه التسعين الحزب الشيوعى اللبنانى الى اين؟
- الهستريا الاعلامية المصريه ظاهرة مرضية !
- فى غرفة انتظار الطبيب !
- لا بد من ثورة عربيه ثانيه!
- المطلوب فلسطينيا الحذر الشديد فى هذه المرحلة!
- تلك هى حكاية الانسان
- تاملات فى الذكرى الرابعة لرحيل امى(1)
- الفكرة القاتلة !
- حول مسألة السعادة و هل يمكن قياس السعادة لدى البشر؟
- حول صناعة الصور النمطية؟
- بانتظار وصول الميت! مسرحية من فصل واحد
- اشكالية الصورالنمطية!
- لا مناص من الخلاص من عقلية القبيلة!
- لا بد من تأمل الدرس السكتلندى!
- فى حضرة جلال الدين الرومى


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - اوروبا و الدور المفقود!