أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - مجرد قبلة














المزيد.....

مجرد قبلة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 20:36
المحور: الادب والفن
    


مجرد قبلة
مسرحية قصيرة جدا
سليم نزال
المكان موقف الباص
الزمان قبيل المساء
امراة فى اوائل الاربعين و رجل فى الخمسينيات
ترتدى المراة بنطلونا من الجنيز و بلوزه بيضاء و شعرها الاسود منسدل على كتفيها
اما الرجل فيرتدى بنطلون كاكى و يضع قبعة فوق راسه
( تنظر المراة الى لوحة حيث لا يوجد جدول للباص)
اللعنة لا يو جد حتى جدول مكتوب لمواعيد الباص ؟
(تنظر المراة للرجل الذى ظل صامتا )
؟ انت ايها الرجل الصانت قل لى متى يات الباص اللعين
(الرجل كمن افاق من افكار بعيدة)
ماذا باص و لعين ماذا تقصدين؟
المراة اقصد الا تسمع؟
الرجل اسمع و لكنى اسمع صدى فى اذنى
المراة( باهتمام) لماذا ؟
لان والدى ضربنى كفا لم يزل صداه فى اذنى
المراة (باهتمام اكبر )
لكن لماذا؟
الرجل هذا الذى نسيت ان اساله عنه!
المراة لكن لا يمكن ان يصفعك بلا سبب !
الرجل (ينظر لبعيد) ها ها المهم انه اعتقد انه سببا وجيها !
المراة, يعتقده سببا وجيها لا افهم !
الرجل,لا تقلقى حتى فى ارتكاب افظع الاشياء يجد الناس سببا لذلك !
المراة,لكن ماذا فعلت ؟
الرجل, قبلت ابنة جيراننا !
المراة ,و هل هذا سبب لكى يصفعك؟
حسنا من وجهة نظره كان سببا كافيا !
المراة,لكن لماذا قبلتها؟
الرجل (بنوع من الذهول ) الان اتلقى الصفه الثانيه (يضع يديه على اذنيه)
( المراة تقترب منه)
هل سؤالى كان صفعة ثانية ؟
الرجل, بكل تاكيد!
المراة, سؤالى كان يتعلق بالسبب الذى دعاك لان تقبلها؟
الرجل ,يا للهول ! نعود الان للمربع الاول!
( بصوت عال) العنة على كل الاسباب ! هل تعرفى نصف البشر قتلوا تحت ذريعة السبب اللعين الذى تذكريه.
المراة, ماذا تقول ؟
اقول ان كل القتله فى التاريخ كان يجدون اسبابا وجيهة للقتل !
المراة ,كيف؟
(يحملق فى وجهها ) لاننا لم نسمع فى التاريخ كله ان غزاة جاوؤا لبلد و قالوا نحن مجموعه مجرمين و قتله!
المراة, تقصد انهم كانوا يبررون ما يقوموا به!
الرجل, هذا ما قصدته
المراة, لكن كيف كانوا يفعلون ذلك؟
الرجل, كيف؟ ساشرح لك. تخيلى انك جالسة فى البيت ذات صباح جميل
ياتى غزاة و يقولون نحن مرسلون من الاله شملخ .او تؤمنى به او انت كافرة تستحقين الموت !
المراة, الالله شملخ !كيف هل هم مجانين؟
الرجل (يقهقه بصوت عال )لا اعرف !
المراة
هكذا بلا شور او دستور !
(الرجل متابعا و هو لم يزل يضحك ) تكونى حينها فى خيارين
او تلغى ذاتك و توافقين معهم او يقولوا انك كافرة و يقتلونك
المراه ,تقصد انهم يجدون سببا
الرجل (بلا تردد طبعا )
المراة لكن هل هذا هو تفسيرك لتاريخ البشر؟
الرجل, اسباب المجرمين جاهزة فى كل مكان و زمان .لسان حالهم يقول نغزوك لاجل هدايتك او تحضيرك و تمدينك .الاوغاد يجدون دوما سببا ما !
المراة(تنظر باتجاه صوت الباص) جاء الباص , ماذا ستفعل الان؟
الرجل, ساقبلك !
(من المجموعة المسرحية الثانية . قيد الكتابة )



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
- خطوط الدم و الوهم !
- الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- فى موضوع الثقافات !
- من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و ...
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
- بيان ضد عصر التوحش!
- نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!
- عن محمد اركون و فكر التجديد المغاربى
- الاوطان قبل الاديان


المزيد.....




- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...
- أسلك شائكة .. فيلم في واسط يحكي عن بطولات المقاتلين
- هوليوود مصدومة بخطة ترامب للرسوم الجمركية على صناعة السينما ...
- مؤسسة الدوحة للأفلام تعزز حضورها العالمي بـ8 أعمال في مهرجان ...
- أدّى أدوارًا مسرحية لا تُنسى.. وفاة الفنان المصري نعيم عيسى ...
- في عام 1859 أعلن رجل من جنوب أفريقيا نفسه إمبراطورا للولايات ...
- من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب -ديدي- يحاكم أمام الق ...
- انطلاق محاكمة ديدي كومز في قضية الاتجار بالجنس
- ترامب يقول إن هوليوود -تحتضر- ويفرض رسوما بنسبة 100% على الأ ...
- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - مجرد قبلة