خطوط الدم و الوهم !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بين الحربين العالميتين تم تدمير شعبين الشعب الارمنى و الشعب الفلسطينى و اقصاءهما من حيز هام من ارض الاباء و الاجداد. و لو ترجمت اغانى ارمنية لظننت ان الذى كتبها فلسطينى .ذات الروح الحزينة و ذات الحنين الى ارض كانت لاباءهم و اجدادهم و خسروها بقوة الدم و النار .ومن ذلك الحين نحن غارقون فى حروب و صراعات .المشرق العربى كله غرق فى بحار الدماء فى حروب اهلية مدمرة الاردن و لبنان و سورية و ا لعراق و حتى فلسطين المحتله لم تنجو من شكل ما من الحرب الاهلية.

زرعت اسرائيل فى قلب المشرق فظننا انها وهم لكن المضحك المبكى الان ان ما ظنناه وهما صار هو الحقيقة و صرنا نحن الوهم. اليهود ياتوا من كل انحاء لعالم الى فلسطين و شعوبنا تتشرد . ملايين العراقيين هجروا من بلادهم و كذلك ملايين السوريين و الفلسطينيين لاجئون بالاقدمية.يا لها من مفارقة ان تصل بنا الامور ان بات الخروج من الوطن هو الغنيمة و الحلم و الاكبر .

هذا عن الكم اما عن النوع فالكارثة اكبر حيث بدانا نفقد التعددية التى كان المشرق العربى يتميز بها .اى مصيبة اكبر من هذه المصيبة!
افكر احيانا فيما لو عاد المفكرون العرب الاوائل مثل ساطع الحصرى و قيادات قومية مثل عبد الناصر ماذا سيقولون وهم يروا الصورة الكارثية التى نراها نحن الجيل الذى سمحنا لانفسنا ان نحلم كثيرا فى مرحلة من المراحل

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل