أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - على نفسها جنت مركل !!














المزيد.....

على نفسها جنت مركل !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


أستسمح نحتي عنوان مقالتي من المثل العربي الشهير : "على نفسها جنت براقش" 1 الذي قيل في كلبة تسببت في هلاك أهل القرية التي كانت تعيش بنهم ..
نص المقالة : كلما كثر الظلم في بلاد الإسلام والمسلمين ، واشتدت الحروب فيها ، وشاع القتل وقطع الأرزاق بها ، إلا ووزاد حلم المضطهدين بالهجرة إلى جنة الأحلام ، وتضخم ما يحملون في قلوبهم من آمال الوصل إلي الضفة الأخرى ، أيمانا منهم بأن بها أناسا في قلوبهم رحمة وإنسانية سيهتمون بهم إذا هم بلغزها سالمين ، ما يدفع بفقراء ومظلومي شعوب تلك الدول -سوريا والعراق - إلى المجازفة بأرواحهم من أجل ذلك ، هربا من بطش إخوتهم في الدين والوطن والإنسانية ، وهم يعرفون أن الموت غرقا في بانتظارهم ، وأن المجهول مصيرهم . الأمر الخطير الذي لم ينتبه إليه أو ينتفض له سوى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ، التي قامت هي وأبناء الشعب الألماني ، بالواجب الإنساني تجاه مئات الآلاف منهم ، مسلمين كانوا أو غير مسلمين ، ودون أن يسألوهم عن دينهم أو قوميتهم أو جنسيتهم ، واستقبلوهم بهتافات الترحيب في الشوارع ومحطات القطارات ، وقدموا لهم الطعام والماء والفواكه والملابس بكل فرح وترحاب ، وفتحوا لهم الملاجئ والمساكن والرعاية ، رغم عدم انتمائهم لهم ، ولا لوطنهم ولا لدينهم ولا لتاريخهم ، لكنهم أخوة لهم في الإنسانية فقط ،
فهل سيقدر هؤلاء صنيع مركل وغيرها من الأوربيين ، على ما قدموه لهم من عون ومساعدة ، ويعترفون لهم بالجميل ، ولا ينكرونه ويتنكرون له ، وينقلبون عليه في يوم من الأيام ، خاصة ، كما هو معروف وغير خاف ، أن الكثير منهم -وهم يعبرون البحار طالبين اللجوء والحماية في ديار مركل وشركائها - يحملون في داخلهم أفكارا تكونت تحت ضغط تعليم ديني خاطئ ، يعتبر أن مستقبليهم المسيحيين كفارا ، لأنهم ليسوا مسلمين ، وأن دينهم الإسلامي الذي يعتنقوه ، يوجب عليهم قتالهم أو إجبارهم على دفع الجزية وهم صاغرون ، أو إدخالهم للإسلام بقوة السيف ، لأنهم من الكفار والمشركين ، كما فعل المسلمون الأوائل الذين غزوا بلادا مسيحية كثيرة ، وحولوا شعوبها المسيحية بالقوة إلى مسلمين ، وحولوا كنائسها إلى جوامع كما هي كاتدرائية أيا صوفيا الرائعة الجمال في اسطنبول وكاتدرائية يوحنا المعمدان في دمشق إلى الجامع الأموي ، واجبروا أهلها المسيحيين على اعتناق الإسلام قسرا ، أو دفع الجزية صغارا وإذلالا ، ومن يرفض الاثنين يذبح بالسيف كالنعاج ، بدليل فتاوى تستند إلى آيات من كتاب الله سبحانه لا يعون حقيقة وسبب نزولها ، ولا يعرفون في من نزلت ، كقوله سبحانه وتعالى: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " . سورة التوبة 29 ، و قوله تعالى : "يا أيها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين" . سورة التوبة 123.
إن أخشى ما أخشاه ، أن يظهر من بين اللاجئين من يستبدل سراويل الدجينز التي جاؤوا بها ، بـسراويل و"قشاشب " قصيرة ، ويطيلوا لحاهم ، ويغطوا رؤوسهم بعمامات الشيوخ ، وينقلبوا على مركل وكل من استضافهم ، مدعين مذهب جديد يعتمد الوهابية والتسنن والتشيع والتدعش مذهبا ودينا ، ويطالب بتطبيق شريعته التي ينسبها لإسلام لم يأتي به نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، ويفرض تفعيل حدوده بين الناس ، في ألمانيا وباقي البلدان الأوروبية التي أطْعَمتَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَتهُم من خَوْف ..
ميد طولست[email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسلة عاجلة : تجربة انتخابية مثالية ..
- مفارقات انتخابوية !!
- هل أفشل - PJD -انتفاضة فاس ، بتمكين من لا يرغبون فيه من جهته ...
- حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..
- مركل درس في الإنسانية والرجولة !!
- من وحي الانتخابات : للمظاهر فهي خداعة
- إلى من طغى وتفرعن من المترشحين!!
- رجال الدين والسياسة ..
- من وحي الانتخابات . متسلقو المجالس !!
- لماذا نبخل بالكلمة الطيبة الساحرة؟؟
- -الإتيكيت- او أخلاقيات وذوقيات التعامل
- آه يا خوفي من آخر المشوار
- استراحة في الحي اللاتيني ، أقدم أحياء باريس
- من المستحيل أن أنتخب كذاباً غشاشاَ خداعاً ؟
- لاتظلموا قلمي !!
- علة تأخر المجتمع العربي والإسلامي .
- جلسة ممتعة بأحد مقاهي الحي اللاتيني بباريس
- مجالس الحشيش الرمضانية. مقهى اسطنبولي بفاس الجديد نموذجا
- ثقافة الانتماء السياسي !!
- الكفتة أكثر الأكلات المستهلكة بشراهة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - على نفسها جنت مركل !!