حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 21:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مفارقات انتخابوية !!
تحالفات أم "قوالب" سياسوية ؟؟
من التي عرفتها الانتخابات الأخيرة ، غياب العنصر النسوي عن صراعات رئاسات مكاتب جماعات الحواضر الكبرى وجهاتها ، واحتدامه بين الذكور فقط ، وكأن النساء لا حض لهن في رئاسات تلك الحواضر والجهات ، أو أنهن لا يصلحن لها ، إيمانا من الأحزاب الفائزة بالحديث الشهير القائل : لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَة .. ومن أغرب المفارقات وأخطرها ، تنازل بعض الأحزاب ، التي احتلت المرتبة الأولى في الانتخابات ، لصالح من لفضهم الناخب باسم تحالفات تدعو إلى اليأس ، تدفع ، لا محالة ، عزوف الناخب عن تكليف نفسه عناء الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته ، رغم أنه واجب وطني- مادام صوته ورأيه ، لا يؤخذان بعين الاعتبار .السلوك الذي سيفاقم ، بدون شك ، ظاهرة العزوف عن المشاركة في هذا النوع من الانتخابات بعد تقاطر أخبار ووثائق التحالفات المحبطة لأحلام الناخبين، والمدمرة للثقة التي أسسوها حول من اختاروهم ووثقوا بهم ، والذين قد يعيدون بها ، مع الأسف الشديد ، المشهد السياسي إلى ما كان عليه في سابق -" وذلك بتسليمهم رئاسات الكثير من مكاتب الجماعات والجهات عبر تراب الوطن ، إلى من رفضهم الناخب ، والذين نعتوهم هم أنفسهم ، خلال الحملة الانتخابية ، بالفاسدين ونعتوهم بصفات أخرى أشد قبحا ، في تناقض صارخ بين الشعارات والأفعال ، وكأن لا انتخابات وقعت ولا تغيير في الخارطة السياسية حدث ..
وحتى لا يفاجأ الناخب بعودة من طردهم في الانتخابات المباشرة ، من النوافذ الخلفية الغير المباشر ،رؤساء جهات ، لماذا لا يُنتخب رؤساء الجماعات والجهات بالاقتراع المباشر ، أو أن تكون تلك الرئاسات قانونيا للحزب الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات الجهوية ، مثلما هو حال رئاسة الحكومات التي تؤل للحزب الذي يحتل المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية ..
فهل القضية برمتها مجرد "قوالب" كما قال الفيسبوكي الأستاذ محمد ملوك في مستملحته " بلا قوالب" : "شحال زوينة الانتخابات في المغرب ...تجي أنت الأول وما تحكمش ، وتسقط في الانتخابات وفي الأخير تحكم " ، أم هي استغباء سافر الناخب المغربي ؟؟؟.
حميد طولست[email protected]
#حميد_طولست (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟