أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - من المستحيل أن أنتخب كذاباً غشاشاَ خداعاً ؟














المزيد.....

من المستحيل أن أنتخب كذاباً غشاشاَ خداعاً ؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المستحيل أن أنتخب كذاباً غشاشاَ خداعاً ؟
بمناسبة بدء هوجة الانتخابات الجماعية والجهوية والغرفة الثانية في المغرب، والمزمع إجراؤها ابتداء من الرابع من سبتمبر المقبل ، يأمل المغاربة قاطبة ، أن يلهم الله الناخبين هذه المرة حسن اختيار من يمثلهم من ذوي العقول الكبيرة والخبرات العظيمة المخلصة، من شرفاء هذا البلد وحكمائها ، المعروفين بالصدق والأمانة ، والمشهورين بالصلاح والرشاد والوفاء بالعهود والوعود ، الذين تحبل بهم بلادنا ، ليحلوا محل بعض الحثالات الذين فازوا حينذاك - سواء باستعمال المال المشبوه مجهول المصدر، أو معلومه ، من مخدرات و ما هو أقذر وأخس ، أو باستخدام الخطاب الديني الطائفي- ، وليكونوا المجالس المنتخبة الجديدة التي تقود البلاد إلى ما هو أفضل من سابقاتها التي نزلت بها إلى أسفل سافلين ، بما أشاعت من فساد مبين ، جعل المواطن المغربي يكفر بالسياسة وبديمقراطية الانتخابات ، و يحتار طويلا كلما حل موعد أي استحقاق أو استفتاء ، في من سينتخب؟ ولماذا سينتخب ؟ السؤالان الخطيران اللذان أصبحا على بساطتهما الشغل الشاغل لتفكير الغالبية العظمى من المغاربة ، ، واحتدام الساحة الانتخابية بالصراعات اللإنساني مع اقتراب موعد الاستحقاقات وتزايد التطاحن والتلاسن بين مرشحين "قرود" أي قردة ، لا تهمهم مصلحة المغرب دولة ولا شعبا، بقدر ما يهمهم الاقتتال من أجل تحقيق السلطة والنفوذ خدمة لأهداف ومصالح ذاتية وأنانية على حساب المواطن المغلوب على أمره..
أعود لوصف بعض المرشحين بـالـ "قرودة" ولماذا نعتتهم بتلك الصفة التي لا يمكن أن يوصفوا إلا بها - باستثناء أقلية قليلة ممن رحم ربى ، والتي اعتذاري لآدميتها المحترمة التي حشرت مع مثل تلك الكائنات الانتخابية ، وأنه الوصف الوحيد الذي يليق بهم ، لأنهم نماذج متكررة على كل لون ، تراهم.. تسمعهم.. تحادثهم، ولا تعرف ما يريدون ، يتحزبون هنا أو هناك ، دون أن ينتموا لأي حزب ، ولا علم لهم بالبرامج السياسية للأحزاب ، حتى برنامج الحزب الذي ترشحوا باسمه ، وإذا أنت سألت أحدهم عن ذلك ، تجده متوهجا بالشعارات الفضفاضة ، ولكنه منطفئ خامدٌ لا يعرف الفارق بين السلطات التنفيذية والتشريعية، ويخلط بين البرنامج السياسي وبين البرنامج الانتخابي ، لأنه لا يحمل أي فكر سياسي ولا حتى ثقافة عامة ، ولم يتم تثقيفه سياسيا حتى يتمكن على الأقل من التمييز بين البرامج ، ولا يكلف نفسه عناء البحث عن الأدبيات التي يجب أن تتوفر في الأحزاب ، ولا يعرف أن وجود حزب بدون برنامج سياسي ، يعني أن ذلك ليس حزبا بالمعنى الاحترافي السياسي ، وإنما هو مجرد حانوت يعلق على بابه يافطة حزب مرخص له ، يبيع "التزكيات" - الشيء الوحيد ، والأهم ، الذي يهم أكثر المرشحين في عالم الأحزاب وخضم التحزب – التي يتسللون بواسطتها لمناصب النفوذ والسلطة عبر مقاعد المجالس المحلية والبرلمان ، التي يخدمون عن طريقها مصالحهم ومصالح أهليهم ودويهم ، الهدف الأقصى والنهائي الذي يعملون من أجله بكل الوسائل غير الشرعية والسبل القذرة ، من سلوكيات الكذب والغش والخداع المغلفة بمعسول الكلام ، وكل ألاعيب التلون ، والانتهازية المتأنقة بطقوس الزهد والورع والتصوف ، ما جعل الغالبية العظمى للمغاربة أكثر حيرة في تحديد ماهية من سينتخبونه؟ ولماذا سينتخبونه ؟
وحتى إذا نحن لم نشك بحسن نوايا السادة المرشحين ونظافة أيديهم ، وأنه لا يجمعهم جامع كما تجمعهم الرغبة في محاربة السرقة ومنع قوى الشر والبغي من العبث بالمال العام ، الذي يبرؤون لله مما يحدثه من خراب الديار ، وإذا ما ابتعدنا عن احتمال المزايدة ، ولم نذهب مع سيئي الظن الذين يروجون الدعايات المغرضة ضد بعض مرشحينا المحترمين ، ويتهمون عددا منهم بنهب المال العام ، بدليل نمو ثرواتهم بمتواليات هندسية في أزمان قياسية ، مباشرة بعد فوزهم في الانتخابات ، فإن كل من فكر في التصويت لأي مرشح من أي حزب كان ، يسأل نفسه نفس السؤال المحير الذي تتداوله بحدة الغالبة العظمى من المواطنين : لماذا لم تتصدى جحافل المنتخبين ، للمفسدين الذين نهبوا المال العام ، خلال ولاياتهم السابقة ، وبنفس الحماسة والشجاعة التي يقفونها اليوم بعد أن انتهت ولايتهم -وأعادوا ترشيح أنفسهم لنفس المجالس بلا خجل - للتنديد بالفساد ونهب ثروة البلد ، وهم يمنون النفس أن الحمير ستبقى حميرا والسذج سيزدادون سذاجة والمؤمنين يمكن يلدغوا ألف مرة من نفس جحورهم ..
إنها لوقاحة وسفالة ما بعدها وقاحة ولا سفالة ، أن تعود نفس تلك الوجوه الزفرة لإتحافنا ثانية بإسهال من التعهدات وقوائم من الأكاذيب ، والتي لا اشك للحظة أنه ليس هناك أحد من المواطنين "العايقين "سيصدقها ثانية ، خاصة أنه لاشيء تغير في سلوكيات جوقة الكذابين ، يجعلهم تصدقون - هذه المرة أيضا -أن هوسهم وجنونهم بالمراكز، وصراعاتهم واقتتالهم على السلطة ، هو من أجل مصلحة المصوتين ومصلحة البلد ، وقد أثبتت الوقائع ، بما لا يقبل الشك إن حليمة لا بد أن تعود إلى عوائدها القديمة المستهلكة ، الشيء الذي سيجعلهم في حيرة طويلا أمام من سينتخبون ، ويصيبهم الحزن والأسى عندما يرون هذا العدد الكبير من المرشحين الذين لا خير فيهم..
ولذلك فلنضع أيدينا بأيدي الصالحين فينا من أجل الوقوف ضد الوجوه الكالحة والسحنات الكريهة للعناصر الفاسدة ، التي اعادت ترشيحها مرة أخرى ، دون حياء ، لأنه من المستحيل أن ننتخب قردة ، أقصد أشخاصا يمارسون القفز هنا وهناك ، أشخاصا يوزعون الكذب والغش والخداع ، أينما حلوا وارتحلوا ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتظلموا قلمي !!
- علة تأخر المجتمع العربي والإسلامي .
- جلسة ممتعة بأحد مقاهي الحي اللاتيني بباريس
- مجالس الحشيش الرمضانية. مقهى اسطنبولي بفاس الجديد نموذجا
- ثقافة الانتماء السياسي !!
- الكفتة أكثر الأكلات المستهلكة بشراهة
- آيات القرآن الكريم نغمة للهواتف المحمولة !!
- الاعتياد على الشيء يفقد الشعور بوجوده !!
- ذكريات العيد التي لا تبلى ..
- إنما هي قضية أخلاقية بالمقام الأول !!
- تشابه الفكر الظلامي واختلاف طرق تصريف المواقف..
- ليس محض صدفة انتشار المرجعية الفكرية الظلامية على امتداد الب ...
- مقابرهم ومقابرنا ؟؟ -المقابر المَشَاهد-cimetières paysage نم ...
- ظاهرة التطوع لنشر حب المطالعة وثقافتها..
- شياطين الإنس أشد ضررا من مردة الجن ..
- على هامش تكريم مولاي مسعود
- رحيل نقابي متميز ..
- الجنين إلى الطفولة !!
- الاعتذار للأقوياء الذين يتحملون مسؤولياتهم ...
- استديو -باب جنان السبيل طالع وهابط- بفاس الجديد ..


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - من المستحيل أن أنتخب كذاباً غشاشاَ خداعاً ؟