أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - العبادي والمسؤولية التاريخية














المزيد.....

العبادي والمسؤولية التاريخية


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 02:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي والمسؤولية التاريخية
بعد ان كان يحلم بمنصب نائب رئيس البرلمان, ساقت الاقدار والظروف السياسية المعقدة الدكتور حيدر العبادي لرئاسة هرم السلطة التنفيذية وتكليفه بمنصب رئاسة الوزراء بالترشيح عن التحالف الوطني.
تعقيدات الامور السياسية والامنية والاقتصادية في البلاد, بعد حقبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي, اثقلت خطوات الرجل في المضي قدماً بطريق الاصلاح, فقد كان ثوب العراق الجميل ممزقاً من جميع الاطراف, بفعل الصرعات المريرة لنهش خيرات ذلك الجسد الطاهر.
الدعوات تتعالى للإصلاح بعد مرور عام من تسلم العبادي, والامور تسير في منعطف الاخفاقات الخطير, المرجعية الرشيدة صمام الامان للشعب العراقي شعرت بخطورة الوضع في البلاد ومضي الوقت دون ايجاد حلول حقيقية للازمات المتراكمة, فتوالت خطب الجمعة المسددة بتوجيهات المرجعية التي تؤكد على ضرورة تحسين الاداء.
اخرها الدعوة الصريحة للعبادي بضرورة الضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين, واجراء اصلاحات سريعة لإنقاذ ما يمكن انقاذه, خرج الشعب بكل طوائفه وقومياته, بمختلف شرائحه وفئاته العمرية, لتأييد مطلب المرجعية والتأكيد على ضرورة اجراء الاصلاح والقضاء على الفاسدين بمحاسبتهم واقالتهم من المناصب التي استغلت للمنافع الشخصية بعيداً عن هموم الوطن ومصلحة المواطن.
بعد تلك الدعوة, اصبح العبادي امام الامر الواقع بضرورة العمل الجدي, بعد التوكل على الله ودعوة المرجعية ونصرة الشعب الثائر الناقم على سوء الادارة للملفات التي تتعلق بحياة المواطن وفي مقدمتها, ملف الكهرباء, والخدمات, والفساد الاداري والمالي, وتبديد ثروات العراق, وقدم العبادي حزمة اولية من الاصلاحات المهمة التي لاقت تأييد الشارع الغاضب, والتصويت والتصفيق بالأجماع من قبل اعضاء مجلس النواب, وفي مقدمتها: الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء, وتقديم الفاسدين الى القضاء لنيل الجزاء العادل على اقعالهم التي اضرت كثيراً بالشعب العراقي.
العبادي يعاني كثيراً نتيجة التعرض لضغوطات شديدة من قبل الشركاء السياسيين واصحاب المناصب الذين شملتهم الحزمة الاولى من الاصلاحات, ويخشى من بعضهم القيام باستخدام القوة في محاولة للإفلات من الحساب والتقصير, وفعلاً هنالك تسريبات في الشارع العراقي المراقب عن كثب لمجريات الاحداث, تفيد بان احد الفصائل المسلحة يهدد بالتدخل في حالة محاكمة المالكي ووضعه خلف القضبان.
بل وهنالك احاديث تدور عن تدخل اقليمي في حالة محاسبة السياسيين الكبار المرتبطين بمصالح مشتركة مع دول الجوار, وعلى اقل تقدير ستقوم تلك الدول بالتحرك لتحرير اولئك السياسيين وتهريبهم خارج البلاد, ومع كل تلك التحديات يبقى العبادي بين نار غضب الشارع ودعوة المرجعية المؤيدة, وبين ضغط الاحزاب والكتل السياسية التي ينتمي اليها من شملهم التغيير والمحاسبة بالتقصير.
المواطن يترقب النتائج ويراهن على قدرة العبادي على تخطي المرحلة الصعبة, والمرجعية تلزم بالإصلاحات, ويبقى الاختيار في الصمود او الرضوخ للحقيقة الحزبية التي اتت بالعبادي للمنصب امراً عسيراً مرهون بتطورات الاحداث على الساحة العراقية.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقل الركاب.. صفحة ذي قار المظلمة
- النظام الرئاسي .. مطلب جماهيري ام هروب
- تسليح العشائر اضعاف للحكومة
- عيد الصحافة.. سطوة ذكورية بامتياز
- العراقيون ومخاطر هجرة الجمال
- الله مع العراقيين .. واسرائيل وراء الأمريكيين
- اكذوبة.. حرية الوصول الى المعلومة
- صمتت الجراح فنطقت نقابة الصحفيين
- رَبَويات يَّقتحمن الحياة الاجتماعية
- العراق وطن الاحرار
- الجهاد ودور المثقف في المعركة
- جهنم العراق والخيانة الكبرى
- سَّراب الصحراء القاحلة
- امريكا أكذوبة السلام العالمي
- الانتفاضة على الارهاب
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- ثقافة التظاهر بقطع الطرق
- المواقف والثوابت
- عين اللعاب الغربي
- الركل على المؤخرة


المزيد.....




- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...
- إنقاذ 6 واستمرار البحث عن 15 من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون ف ...
- واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
- أمريكا: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة -إترنيتي سي- ...
- حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة -لكن ليس بأي ثمن-
- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - العبادي والمسؤولية التاريخية