أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - صحة قصة اصحاب الفيل؟














المزيد.....

صحة قصة اصحاب الفيل؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 10:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


صحة قصة اصحاب الفيل؟
ابراهيم الحبشي: لقب شرف لي من عائلة حبشية عندما حليت ضيفا عليها لاعجابي الشديد بحبشة و اهل حبشة (حبشة: نسبة الى قبيلة حبشت التي هاجرت من اليمن) و القهوة الحبشية اللذيذة و لكن كان بلاد الحبشة اثيوبيا و لا يزال البلد الذي يثير اهتمامي لمختلف الاسباب سواء كانت لغوية او دينية او رياضية او اثرية تأريخية او بكل بساطة عندما احن للقهوة الاثيوبية الاصلية (اثيوبيا موطن القهوة الاول) و لربما يعود اصل القهوة لجذر افرو سامي قديم qhh بسبب اللون الداكن للمشروب و لانه كان يعتبر نوعا من الخمر سابقا.

الامهرية او الحبشية هي اقرب لغة سامية جنوبية الى العربية و كانت هناك علاقات وثيقة بين العرب و اثيوبيا حيث كان القسم الجنوبي للجزيرة العربية تحت سيطرة الحبشة قبل ولادة محمد و كما تقول العرب فان محمد ولد في عام الفيل عندما قام ابرهة الحبشي (حاكم بلاد اليمن و الحجاز) على رأس جيش بمحاولة فاشلة من اليمن لغزو مكة. استمرت العلاقات الودية رغم هزيمة ابرهة بدليل ان اول بلد لللاجئين المسلمين كان الحبشة عندما ارسل محمد مجموعة من اتباعه الى هناك.

هناك ايضا بعض الاشارات التي تؤكد علاقة محمد شخصيا باهل الحبشة و بلغتها فمثلا يقال بانه كان يجيد الامهرية و ان مرضعته الاولى كانت امرأة من الحبشة اسمها ام ايمن و كان اول مؤذن في الاسلام بلال الحبشي و لكن هذا لا يدل دائما على علاقات صداقة بقدر علاقات تجارية و استئجار جيش من المرتزقة الاثيوبيين من قبل مكة. يبدو ايضا ان ظاهرة استخدام العبيد من اثيوبيا لم تكن ظاهرة غريبة على اهل مكة. تبين هذه العلاقات العربية الحبيشة الدينية و السياسية و التجارية دخول كلمات حبشية الى العربية مثل المصحف (راجع مقالاتي السابقة بهذا الخصوص).

(الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل - ألم يجعل كيدهم في تضليل..) يعتقد ان عبارة (اصحاب الفيل) تشير الى محاولة غزو فاشلة لمكة. كان جيش ابرهة يعرف بجيش الفيل و السبب هو: سمعت العرب لاول مرة في حياتها بخبرة استعمال الفيل الافريقي في الحرب بعكس الشعوب الهندوالايرانية (قارن قطعة الفيل في لعبة الشطرنج الهندية الاصل) بعبارة اخرى ان عبارة (اصحاب الفيل) كانت معروفة لدى العرب عندما استعملها القرآن. تدل عبارة (اصحاب الفيل) ايضا على اندهاش العرب عندما علمت بان الفيل يمكن استخدامه في الحرب.

و لكن يعبر Rossini عن استغرابه وصعوبة تصديق قصة اصحاب الفيل بسبب صعوبة السفر على ظهر الفيل من يمن الى مكة انذاك. (يجب ان يوجه هذا السؤال الى المختصين و علماء الفيل لنتاكد فيما اذا كان الفيل يقدر على السفر هذه المسافة لاغراض حربية) و لذلك يعتقد بان العرب خلطت حملة ابرهة بحملة حبشية اخرى اقدم منها برئاسة القائد الحبشي Afilas الذي يرد اسمه على قطع نقود القرن الثالث بعد الميلاد اي ان عبارة اصحاب الفيل لا تشير الى الفيل بل الى القائد الحبشي افئيل. بناء على هذه النظرية يعتبر Arthur Jeffery ان القرآن يستعمل عبارة خاطئة لانها اختلطت عند العرب. راجع الرابط الاتي:
https://en.wikipedia.org/wiki/Aphilas

الفيل كلمة فارسية قديمة تحولت الـ p فيها الى الفاء. تحويل الـ p الى الفاء دليل على الاستعارت القديمة من الفارسية قارن هذه الكلمات التي جميعها تبدأ بالفاء (فيروز - فردوس - فنجان - فستان – فستق - فهلوي - فولاذ) لان جميع هذه المفردات تبدأ بالـ p في لغتها الاصلية الفارسية لدرجة ان الفرس بانفسهم قاموا باعادة استعارة الكلمة الفارسية المعربة (فارس) بعد استبدال p كلمة Pars بالفاء في العربية. دخلت الفارسية (پيل) الى العربية عبر السريانية (پيلا). ترجع الكلمة الفارسية الى الايرانية القديمة لتدخل السنسكريتية من جانب و الاكدية piru / pilu من جانب اخر. ترد كلمة فيل في الشعر العربي القديم ايضا مما يدل على انها استعارة قديمة.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة الانتقال Moment of Transition
- دشداشة محمد
- التجارة و المروة
- على خط الدثار
- فقدان الطاقة اللغوية
- قبل الديك - بعد الديك
- دمه حلال
- لعبة الزبيب
- كسفت الشمس عندما اشرقت
- غيرة الكمال Jealousy of Perfection
- من يصلي على من؟
- عمولة السمسار: السرسري Sensari
- هل هذه لغة؟
- نار ذكية
- تفاهة الحملات
- سؤالا المانيا ام عربيا؟
- بفضل عالم الكذب
- ليس الايمان مجانا
- من ابراهام الى ابراهيم
- القرآن: نظام ام خربطة؟


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - صحة قصة اصحاب الفيل؟