أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق عيسى طه - محنة اشعوب العربية اليوم















المزيد.....

محنة اشعوب العربية اليوم


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 02:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تعيش الشعوب العربية ضمن الاسرة الدولية الكبيرة المنتشرة في العالم بمصالحها وتناقضاتها المختلفة ,ان اختفاء مجموعة تمثل نظام سياسي واقتصادي وعسكري وايديولوجي لعب دورا كبيرا في العالم كما حصل لحلف وارشوبقيادة الاتحاد السوفييتي السابق ويعلن انهاء الحرب الباردة وتغيير موازين القوى في العالم, فمابالك بتاثير ذلك على شعوبنا العربية الغنية بثرواتها الطبيعية وجغرافيتها الاستراتيجية واديانها المختلفة وحالة الجهل المطبق المخيم على هذه الشعوب التي تعيش على اجترار ثقافة الماضي والبكاء على الاطلال وسهولة استفزازها وجرها لخوض صراعات تسيل منها شلالات الدماء الطاهرة يعود الفضل الاكبر للهيمنة الاستعمارية ان كانت كولونيالية مرت و تركت بصماتها السيئة في تشريع القوانين الطائفية وزرع الافكار الظلامية والخزعبلات , او في عصرنا الحديث في الهيمنة الاقتصادية وشركات احتكار النفط وصناعة السلاح او فكريا وابتلاع الاسواق وحركة رؤوس الاموال والاستثمارات . لقد عملت القوى الامبريالية منذ عقود للقضاء على المعسكر الاشتراكي ونجحت في استغلال الفرصة المناسبة مستغلة الاخطاء وغياب (الديمقراطية) في هذا المعسكر الذي اصبح على مرور الزمن نمرا من ورق , لقد استطاعت الحكومات الرجعية في عالمنا العربي التي جاءت بموافقة وتشجيع من اجندات اجنبية تخريب سياسة التعليم ونهب الثروات الطبيعية وضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب واتبعت سياسة الاقربون اولى ...ونشات اقطاعيات عائلية واتبعت سياسة توريث السلطة,وكان حكامها يزورون الانتخابات حتى يبقون الى الابد على راس السلطة على سبيل المثال لا الحصر علي بن علي وحسني مبارك والقذافي سرقوا المليارات ووضعوها في البنوك العالمية مما سهل اقتناع الجماهير الغاضبة المطالبة بحقوقها ان تخرج الى الشارع حيث زال عامل الخوف وتنازل علي بن علي وفر هاربا وترك ثروة مالية كبيرة وعقارات في تونس وخارجها واعلن حسني مبارك استقالته بعد ان انكشفت ثروته وثروة زوجته واولاده واستغلالهم للسلطة ابشع استغلال, وعمت الفرحة كل الشعوب العربية وشعوب العالم وجاءت التهاني يالانتصارات التي حققها الشعب المصري وتنفس الجميع الصعداء وكان على الولايات المتحدة الامريكية ان تقوم بالخطوة الثانية للمؤامرة الكبيرة ودفعت مائة وخمسون مليون دولارا لغرض تزوير الانتخابات وكما رأينا وسمعنا استطاع الاخوان المسلمون الفوز في الانتخابات التي جرت بطريقة( ديمقراطية ), فتورط د محمد مرسي بالقيام بكثير من الاخطاء المقصودة باطلاق سراح السجناء الذين عاثوا فسادا في البلاد ووعد بنقل السلطة الفلسطينية ببيع صحراء سيناء لاسرائيل وقام بتوظيف اناس غير كفوئين بمناصب ادارية لمجرد كونهم من الاخوان , ان مجيئ الجيش المصري لقيادة مصر هو ضرورة تاريخية ولولا تدخل الجيش ودعم الشعب لقائده السيد السيسي لاصبحت مصر قاعدة للمؤامرات وشريكة لقطر المعروفة بسياستها تجاه البلدان العربية ولا يستطيع اي حاكم ليبرالي ديمقراطي مدني ان يقف امام حجم المؤامرات والعمليات الارهابية العالمية الممثلة بالدواعش المجرمين في الوقت الحاضر, ان شعوبنا لا تحب حكم الجيش وقد كان الرئيس عبدالناصر عدوا للاستعمار واستطاع تحقيق الكثير من الانجازات للشعب المصري بالرغم من الكثير من السلبيات اثناء حكمه ورئيس فنزويلا السابق تشافيز العسكري الذي دوخ الولايات المتحدة الامريكية واعطى التيار اليساري في امريكا اللاتينية زخما قويا ذات طابع تقدمي .اما الجمهورية الليبية التي كان يقودها العقيد القذافي الذي اشتهر بتصرفاته وتصريحاته الغريبة والذي حكم اكثر من ثلاثون عاما فقد حارب حلف الاطلسي ولم يتنازل عن السلطة الا بعد قتله ولا زالت الدماء تسيل شلالات والقبائل تقاتل بعضها البعض الاخر ولا يوجد اي حل في الافق القريب لان الجمهورية الليبية بلد غني بثرواته الطبيعية ونفطه الغزير, و اما سوريا التي يحكمها الاسد وحزب البعث فقد خرجت تظاهرات سلمية تطالب ببعض الاصلاحات الانتخابية وحقوق المواطن البسيطة وبعض الديمقراطية وجوبهت بالمدافع وقطع الايدي وقتل الاطفال بشكل اجرامي لا يوصف وكان من الممكن ان تتنازل الحكومة وتعطي بعض المطاليب الوطنية الا ان الديكتاتورية لاتتنازل مثلها مثل صدام حسين الذي حارب اكبر واقوى دولة استعمارية في عالمنا مبشرا بالكيمياوي الدبل لتخويف العالم وبهذا اعطى حجة وذريعة اكثر لامريكا وبريطانيا لمهاجمة العراق, لنرجع الى سوريا التي رفضت حكومتها اعطاء بعض الحقوق الديمقراطية للشعب السوري واحتجاجا على تصرفات الحكومة الديكتاتورية فقد ترك الكثير من المراتب والضباط الجيش وانضموا للمعارضة ,هذه الفوضى شجعت الاستعمار لارسال المنظمات الارهابية من القاعدة والنصرة والدواعش وهذه كلها تنظيمات تقودها امريكا واسرائيل وجنودها متأسلمون لا يعرفون اصلا الاسلام واصبحت سوريا ارضا محروقة اتبع الجميع سياسة القتل من الشبيحة كما يذكر القاريئ والدواعش الذين يحرقون ويعدمون اسراهم والحكومة تقتل الاسرى ايضا , حتى قادة الحركة الوطنية في كل البلدان العربية انجروا وراء اكبر مؤامرة عرفتها شعوب المنطقة سموها بالربيع العربي , لقد كانت المؤامرة ذكية جدا والظروف مهيئة يجب استغلالها 1 وجود حكام رجعيين فاسدين اتبعوا نظاما ديكتاتوريا او شبه ديكتاتوري لحكم البلاد 2 انتقال الاخبار بفضل الثورة المعلوماتية اسرع من البرق مما شجع الغليان الشعبي وحصول انتصارات شعبية مؤقتة . بهذه الطريقة السهلة والارضية المهيئة تم استغلال عواطف الشعوب وتطلعها الى الاحسن والافضل وسقط الاف الشهداء وسقطت الحكومات التي تركها الاستعمار تسقط ولم يمد لها يد العون ,بل بالعكس حصل تأييد امريكي وعلى العموم غربي لنصرة الشعوب المنتفضة لبناء مجتمعات( ديمقراطية ) . اليوم تنظيم الدولة الاسلامية يحتل ثلث مساحة جمهورية العراق ويحتل مدنا سورية كثيرة , قبل يومين قامت تركيا بقصف مواقع الدواعش في سورية بعد ان سهلت لهم العبور بكل سهولة الى العراق كما هو مذكور في جوازات سفرهم , وقد نجحت الدول الكبرى في تسخير الدول العربية ضد بعضها البعض حيث تشكل تحالف عربي يقوم بالاعتداء على اليمن( السعيد) لايفرق بين الاحياء المدنية والمواقع العسكرية فيقتل الاطفال والنساء ويقصف المدن بلا هوادة منذ ما يزيد على الاربعة اشهر , المفروض من الجامعة العربية ان تلعب دورا قوميا ووطنيا في الوقوف ضد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بلا ادنى سبب على مقدسات الشعب الفلسطيني ومنع المواطنين من الصلاة وزجهم في السجون ومصادرة املاكهم لاجل توسيع المستوطنات الاسرائيلية وفك الحصار اللاانساني عن غزة الذي يتعارض مع كل القيم والقوانين الدولية ويعتبر مشروع ابادة جماعية لا انسانية , ساعدوا الشعب اليمني يحل مشاكله بالحوار فقط وليس بالقنابل الحارقة وهدم المستشفيات والمدارس والدور السكنية .



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنقصنا ثقافة مجتمعية حضارية في العراق ؟
- ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة السابعة والخمسين
- صفقات الفساد لا تكلف خزينة الدولة فقط وانما ارواح المواطنين ...
- هل ان عملية التغيير في العراق ثورة داخل القصر ؟
- يجب تجفيف منابع التكفيريين
- لا زالت قوى العدو الغاشم تحتل اجزاء من العراق
- كارثة بيع الموصل ثاني اكبر مدن العراق للبهائم المتوحشة
- النصر على العدو لا يتم الا بوحدة الجهود 2
- النصر على العدو لا يتم الا بوحدة الجهود 1-2
- هل هناك امل في ايقاف سقوط مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ؟
- ماذا ينتظر العراقيون بعد سقوط مدينة الرمادي
- دور دولة المؤسسات في ادارة شؤون البلاد
- اين وصلت عملية التغيير العراقية ؟
- وضع العصي في عجلة التغيير عملية مكشوفة
- مدى صحة قرار الكونكرس الامريكي بالقفز على صلاحيات الحكومة بع ...
- حرب الاعتدال ضد التطرف في جمهورية العراق
- الضربة الغير قاتلة مقوية
- اين يكمن الخطأ؟
- مدينة الرمادي تستغيث
- تخفيض رواتب الموظفين في العراق


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق عيسى طه - محنة اشعوب العربية اليوم