أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - هل تنقصنا ثقافة مجتمعية حضارية في العراق ؟














المزيد.....

هل تنقصنا ثقافة مجتمعية حضارية في العراق ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 12:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلنا نتذكر وبألم كبير حادثة اقتحام مقر اتحاد الكتاب والادباء العراقي في بداية حزيران 2015 من قبل مجموعة تتكون من خمسين شخصا جاؤا بسيارات فارهة مظللة بعد ان اغلقوا الشوارع المؤدية الى المقر ,ضربوا الاستاذ الشاعر والاديب المناضل المعروف الاستاذ الفريد سمعان وهناك صورة تمثله بعيون متورمة عدا عملية تكسير الاثاث وسرقة الموبايلات وتفتيش جيوب المتواجدين ومصادرة محتوياتها ,وقد قام مسؤولان مبعوثان من قبل د حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة ونقلا اسفه لما حصل من اعتداء ووعده بالتحقيق ومعرفة الجناة , والى يومنا هذا لم نسمع عن اية نتيجة للتحقيقات بهذا الاعتداء وبنفس الوقت زار المقر السيد الفريق عبدالامير الشمري قائد عمليات بغداد والذي ابدى اسفه لهذا الحادث ووعد بالقصاص من الجناة , لقد كان رد فعل د حيدر العبادي حالة ايجابية ولا نعرف لحد ألأن اية نتيجة ترشدنا الى الجناة الذين داسوا على القوانين بكل شراسة مستعملين اسلحة محاربة الثقافة والمثقفين ليس الا ,وقبل يومين تم الاعتداء على فندق ميريديان فلسطين باساليب اظهرها تصوير فيديو عن طريقة الاقتحام الغير حضارية وحتى ضرب المسؤولين بحجة عدم وجود رخصة بممارسة عملهم مع العلم ان الفندق هو مستثمر من قبل مواطن لبناني , وقد اعتذرت وزارة الداخلية على لسان وزير الداخلية السيد محمد الغبان وتم احتجاز اثنين من الضباط المسؤولين عن الحادثة , انها ليست المرة الاولى واتمنى ان تكون الاخيرة . ان تصرفات المسؤولين وخاصة ألأمنيين تعكس ثقافة الدولة لتصريف الامور , فعدم وجود رخصة لا يعني مطلقا ضرب المخالفين وخاصة في بغداد مدينة الثقافات وتنوعها , في الخمسينات من القرن الماضي كان السيد عبدالامير العكيلي المدعي العام في بغداد , يرفض طلبات الشرطة في التوقيع على اوراق مطبوعة تاتي بها الشرطة لغرض الموافقة على تفتيش بيوت او القاء القبض على متهمين سياسيين , وطبعا كانت هناك مخالفات تحدث من قبل شرطة التحقيقات الجنائية بالقيام بالتفتيش والقاء القبض على المتهمين السياسيين , ولكن المبدأ القانوني ولو شكليا حصول موافقة القاضي وحضور المختار ,ونحن نعيش في عصر انتقال من ديكتاتورية صدام يجب ان يشعر المواطن على ارض الواقع بان هناك تغيير هناك عملية انتقال نحو الاحسن بعد مرور اثنى عشر سنة , ان هذه الطرق البدائية في التعامل وتسيير امور الدولة لا تدل الا على تخلف وهي طريقة تضر بالاقتصاد العراقي لبث الخوف بين المستثمرين الاجانب وكلنا نعرف بان راس المال جبان, ختاما يجب الابتعاد عن اي تعامل لا يحترم القانون ولا يعبر عن حضارة , اننا لانريد القفز الى سويسرا او المانيا وبريطانيا ومستوياتهم الحضارية فهذه مستحيلة بدون عمل دورات تربوية اخلاقية للكوادر ألأمنية التي يجب ان تعرف قيمة الانسان وحقوقه , لنرقى الى كيفية التعامل مع الحيوان على الاقل في اوروبا التي يسميها البعض بالكافرة وفيها يتم تطبيق الدين الاسلامي احسن بكثير من الدول التي تسمي نفسها بالاسلامية والدين الاسلامي منها براء , ان الاديان السماوية جميعا تدعو الى عمل الخير وجاءت لتحسين اوضاع المجتمعات التي ظهرت فيها , وهناك قاسم اخلاقي مشترك يسمونه حضارة التعامل والدين معاملة مهما اختلفت مسمياته .ان هيبة الدولة يجب ان تكون حاضرة وكل انفلات وقلة اخلاق تدل على ضعف الدولة هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد التغيير بكل انواعه هي عبارة عن عملية وأد حضاري اجتماعي اخلاقي لكل القيم الوطنية والانسانية وهي مؤشرات مخيفة لما سيتم بعد طرد الدواعش المجرمين من ظهور قوات ميليشياوية تهدد الجيش والشرطة وهي لا زالت في المهد ,فالكل يشير الى علاقة الميليشيات بحادثة اقتحام مقر اتحاد الكتاب والادباء العراقيين التي لا زالت غامضة لحد كتابة هذه السطور .



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة السابعة والخمسين
- صفقات الفساد لا تكلف خزينة الدولة فقط وانما ارواح المواطنين ...
- هل ان عملية التغيير في العراق ثورة داخل القصر ؟
- يجب تجفيف منابع التكفيريين
- لا زالت قوى العدو الغاشم تحتل اجزاء من العراق
- كارثة بيع الموصل ثاني اكبر مدن العراق للبهائم المتوحشة
- النصر على العدو لا يتم الا بوحدة الجهود 2
- النصر على العدو لا يتم الا بوحدة الجهود 1-2
- هل هناك امل في ايقاف سقوط مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ؟
- ماذا ينتظر العراقيون بعد سقوط مدينة الرمادي
- دور دولة المؤسسات في ادارة شؤون البلاد
- اين وصلت عملية التغيير العراقية ؟
- وضع العصي في عجلة التغيير عملية مكشوفة
- مدى صحة قرار الكونكرس الامريكي بالقفز على صلاحيات الحكومة بع ...
- حرب الاعتدال ضد التطرف في جمهورية العراق
- الضربة الغير قاتلة مقوية
- اين يكمن الخطأ؟
- مدينة الرمادي تستغيث
- تخفيض رواتب الموظفين في العراق
- يوم تحرير مدينة تكريت يوم وطني


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - هل تنقصنا ثقافة مجتمعية حضارية في العراق ؟