(المو شغلته ) يموت ....

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 00:47
المحور: كتابات ساخرة
    

لا أعرف من أين أتى صاحبي بهذه النظريه , ففي سوبعة دِعه أدار صديقنا زر في هاتفه النقال ليُسمعنا رائعة نزار قباني (قارئة الفنجان) بصوت الراحل عبالحليم حافظ , وهذا ماجعله ينطق بفحوى نظريتة عفا الله عنه , ومنطوقها يقول : عبد الحليم حافظ ليس مطرب أصيل فقد كان يعمل الكثير على حساب صحته ليُرضي الجمهور عنه وهذا الفرق بينه وبين من ذكرهم من القامات الفنيه العربيه الذين أمتدت بهم ألأعمار لأنهم يؤدون بدون تكلف بينما مات عبد الحليم مبكرا بالنسبه لعمر مطرب , مر صديقي على ناظم الغزالي مقارنا بينه وبين محمد القبانجي , ثم إتسعت دائرة توظيفاته لتشمل مبدع (الروك أند رول) الشهير ليستدل بقصر عمره على صحة نظريته , ورغم أني من فريق المدافعين عن (حليمو) في ثنائيات المراهقه حين كان الجدل يدور بيننا عمن هو ألأفضل بين فريد ألأطرش وعبد الحليم حافظ , ورغم إنني مولع بقارئة الفنجان بصوته بإعتبارها من (عيون) ألطرب العربي الحديث لكني أحترمت رأيه خاصة وأنه يتنقل بين مصطلح وأخر بحرفية عارف , وللأمانه فانه لم يمس عبد الحليم بسوء بل على العكس إعتبره مضحي من أجل إرضاء الذائقه العامه الناميه آنذاك حيث وجد لنفسه مكانا تحت الشمس في أزمنة العمالقه , ولربما وجدت في موجزهذه الأطروحه مايلامس شغاف القلب , فتصورت إن هذا المنطوق عام شامل , وأن كل من يركب موجة دون دراية بالملاحه سيغرق حتما , تصورت إن كل من ركب موجة السياسه وهو ليس بسياسي بالمعنى المتعارف عليه قي السياسه , وكل وزير إستلم حقيبة لايعرف ألف باء تخصصها , وكل نائب -من ذكر وأنثى- أصبح ممثلا للشعب (غصبا على خشمه) لأنه فاز (بقضلة خير) ماأحرزه رئيس الكتله من أصوات , وكل معمم لايعرف من أمور دينه إلا ما يوظفه لأغراضه النفعيه ولو على حساب دماء الملايين وجوعهم وحرمانهم , وكل شيخ عشيره يتخلى عن أهله وبلده من أجل منفعته , وكل مقاول فاشل ليس لديه مؤهل للعمل الذي كلفته به قوانين (الطواريئ الدائميه) في بلدان يحركها الطارئون , وكل شخص وضع نفسه في غير مكانه الصحيح ... كلهم حسب نظرية صاحبي سيموتون مبكرا .
لو حصل هذا ياصديقي فأكثر المنتفعين بالكون هو بلدي , لو أصبح هذا واقعا لكنت أول من يتبنى نظريتك ويعمل بأمكانياته البسيطه على نشرها , لو تحقق ما جعلتني أحلم به فستكون إغماضتي ألأخيره على يقين بغد مشرق لن يقض مضجعي لوم من تركتهم بعدي وعتبهم المر عن سبب عدم (فسادي) بما يؤمن لهم رغد العيش وقد يفخرون هم وسائر ابناء الطيبلين إن لهم أباء لم يُدنَسْهم زمن العهر الدولاري المتسافل حد بيع الضمائر , سأتنازل عن حبي ل(حليمو) وولعي ب(قارئة الفنجان) إن كان هذا سيحقق ميلاد عراق خالي ممن لايجيدون ما يمسكون به ويعظون عليه بالنواجذ رغم عدم صلاحيتهم له ... وإلا فأن لي عليك عتب لايخلو من مراره وتساؤل يقول : لماذا أفسدت علي متعة الأستماع لما أحب أن أسمع ؟

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل