ألفعل ورد ألفعل

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هناك مؤشرات يستطيع أي مراقب أن يتعرف عليها للتدليل على حيوية شعب ما , فمن خلال المواقف الجمعيه يستطيع الباحث المتقصي أن يعطي تقييما موضوعيا محايدا لمدى حيوية أي تجمع بشري , ستكون درجات المقياس مختلفه بين شعب وأخر , وكلما كانت الأواصر بين الناس قويه أصبحت دلائل حيويتهم كمجتمع أكثر حضورا , فتقارب الرؤى والقناعات المشتركه ووحدة المصالح وألأهداف هي التي تجعل مكونات أي تجمع سكاني في درجة عاليه من اللحمه والوحده , وكذلك تكون ردود الأفعال الجمعيه على أي حدث كان –سلبا أو إيجابا- دلالات على مدى التماسك .
مايحدث في العراق ألأن لن يغيب عن أي عين وبصيره فقد تجاوزت مشاكلنا حدود التصور ومع هذا فلم نشهد وقفه موحده للقيادات التي يناط بها أمر البلد , وبدلا من تبنيها للعام العراقي تجد إثاره غير مقبوله لثانويات تزيد من حمى ألتشظي وتضاعف العُقد , فمن غير المعقول أن تكون معركة العراق مع مرتزقة داعش قد بلغت ماهي عليه فيما تجد ألأخوه منشغلين عن ذلك بأشكالية عائدية (النخيب) , وقبلها كانت القاعده تصول وتجول وهم في شغل عنها بأراضي سهل نينوى وبعض مناطق ديالى بالأضافه لكركوك , فهل غاب عن أذهانهم العراق لصالح شظاياه؟ أم أنها المهمه الموكله لهم يُنفذوها وفقا لمخطط مرسوم مسبقا ؟ لقد أفرز كل ذلك واقع مر لايمكن غض الطرف عنه من قبل كل مواطن يجد أنه معني بما يحدث .
إن ألأقرار بالواقع كما هو عليه هو تسليم سلبي وإذعان لأرادات سلاطين , كما أن محاولات تغييره غير المستنده لدراسه موضوعيه منطلقه من ا لثابت الوطني ومستجيبه لحاجات الناس والمستجدات ألأقليميه والدوليه والخصوصيات المحليه لن يعدو المحاوله القاصره والقفز في الهواء فلن يتم ذلك بضربة من عصا ساحر,لأن تشابك ألأشكاليات وتداخلاتها ألأقليميه والدوليه كانت من بين ألأسباب التي وضعت المشروع الوطني العراقي في مأزقه الحالي , وتجاوز مانحن فيه من المحن لن يكون بغطاء الشعارات المستهلكه في مواجهة (ألأمبرياليه) و(الشيطان ألأكبر)و(إخراج أهل الصليب من الجزيرة) بل بأنضاج الخطاب السياسي ليكون وسيلة للتفاهم والمشاركه وليس صياغات خشبيه متناشزه مُنَفِره , هذا مايجب فعله لكي تكون ردود أفعالنا أدلة على حيويتنا كمجتمع متماسك ... وإلا ......

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات