أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - شواهد من ثقافات التلقين ...














المزيد.....

شواهد من ثقافات التلقين ...


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 21:01
المحور: كتابات ساخرة
    


{هذا الصخل ماعنده نيه صالحه ويانه } ...وأكمل بعد نفث دخان نفس عميق من سيجارته (لو ناصح ويانه وموديلنه طيارات جا زينه شيب إبهاتهم) .. ألتفت يمينا ويسارا وكأنه يريد التأكد من عدم وجود شخص ما ... ثم واصل حديثه:
(مو هو شوعي أجلك الله والشوعيه كفر وإلحاف) .... قالها بثقه وكأنه يقرأ نص مقدس عن ظهر قلب موجها كلامه للأخر الجالس بجواره الذي إستجاب هو ألأخر مؤيدا بهز رأسه بعلامة الموافقه , وواصل العارف بأمور دينه ودنياه حديثه متنقلا بين موضوع وأخر حتى أقحم (الطنطل) نفسه بموضوع فقهي فأخذ يُفسِر القرآن على مزاجه , إجتزأ من سورة الفاتحه ما قرأه على هواه (غير المغضوب عليهم ولا الظالين) فجرت على لسانه (غين) المغضوب (قافا)و(ظاد) الظالين (ذالا) , ثم بدأ تفسيره العميق للمعنى وكأنه يسأل جليسه (شنه الذالين هذوله اليذلون أرواحهم العدوهم الله يجفيك الشر) قال هذه العباره بشيئ من الأنكسار , ومالبث أن غير معالمه فجأة فأحتقن وجهه ورفع رأسه حتى مال (عقاله الجديد) نحو جهة الظهر ورفع يده مفردا السبابه بعلامة التهديد وارتفع صوته (والله إبن أبوه أليموت واجف) .
كان علي أن أكتفي بما سمعت من الدرر التي ساقها (حكيم زمانه) لأعيد قراءة سورة الفاتحه وأغادر مجلس العزاء المُقام على روح أحد شهداء العراق ألأبطال , لكن الرجل أغراني بسماع المزيد من مخرجات دخليته البريئه وقد أُقحم عليها ماليس منها بعملية شحن لاناقة له بها ولاجمل .
وفي إنتقالة سريعه ربط (المسكين) بين مؤامرات يقودها من أسماه (الصخل) ضد العراق وبين وضعه الشخصي إستأنف الحديث متوجها نحو من ابتلى بجواره (شوف يخوي أنا هذا هالتشوفني{ونظر لملابسه بما لايخلو من الزهو} تره أيام ألنظام جنت أشتغل عامل باليوميه , وهسه أولادي ثلاثه بنعمة ربك وهذا يريد يردلنه النظام زين بروح ابوك انا لو يموتون أولادي كلهم يصيرأرجع مثل كبل ؟) ... وهنا متعني الله بسماع صوت جليسه الذي لم ألحظ منه غير هز الرأس سابقا , فقد أنتفض رافضا وبصوت مرتبك مسموع قال : (لاوروح ابوك مايصيرترد مثل كبل) وواصل هازا يده اليمنى بدلالة الرفض (ههي ههي يرد مثل كبل لا والله يخوي ماتصير دوم) ... هنا أعدت قراءة سورة الفاتحه وغادرت المجلس ينتابني شعور بالخجل من نفسي وأنا أستعيد ذكريات مجالس قريتنا في أيام زمان , فقد كان متحدثيها من قرويين تجري على ألسنتهم (الحسجه) أحكاما وحِكم , وإذا ما دخل مجالسهم أحد (ألأفنديه) شدوا إنتباههم نحوه يُصغون لما يقول بإحترام حتى لو كان (ألأفندي) أحد أبنائهم , ثم تمتزج (حسجتهم) بوعيه بتلاقح أفكار جميل , فهل صودرت حتى المجالس التي لايُسمح فيها بالتحدث لغير من يُجيد الحديث ؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خراب الديار ... ورفض الحوار
- واحد ياعراق ..
- إحذروا إنها نُذُر..
- أنا عراقي ...أنا أموت ...(3)
- أنا عراقي ... أنا أموت...(2)
- نا عراقي .... أنا أموت .... (1)
- كفى ياموت
- العقل المؤسسي
- إلى أحدهم
- نفط العراق ... و(جاموسات) لفته
- صباح الخير
- رفقا ب(طيور الجنه) ياأبطال الرصاص ألأرعن
- داعش وأخوة لم تلدهم أمها
- ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه
- (نَطبي) و(الزواغير) كبار...
- الصناعات الخفيفه ...!!
- عَرَبوش انت مو خوش
- علي حاتم سليمان وأزمات هذا الزمان
- بَيعُ قلمٌ... بَيعُ ضمير
- على مود الغربي ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - شواهد من ثقافات التلقين ...