أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد حران السعيدي - أنا عراقي ...أنا أموت ...(3)














المزيد.....

أنا عراقي ...أنا أموت ...(3)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 13:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بات مؤكدا إن للأصنام والصنميه دور أساسي في صناعة الموت المجاني من خلال الثنائيه التي وضعتنا بين فكي الرحى فالمنهجيه ألأستقطابيه قد وضعت أغلبية الشعب في موقف مضاد للديموقراطيه رغم انها الحل الحقيقي لمشاكله , فلم تعد هناك أمكانيه لانتخاب ابن الطائفه المتحرر فعلا من عقدة الطائفيه , دعك عن امكانية انتخاب ابن الطائفه ألأخرى ,وهذا مؤشر خطير يجعل الحلم الديموقراطي بعيد المنال وتبعا لذلك فالدوله المدنيه الضامنه ستبتعد بفواصل زمنيه لا يستطيع تقدير مدياتها أحد , والتقسيم لم يعد حلا لأن الكيانات التي ستولد من تطبيقه هي دويلات محتقنه متحاربه تقلق بعضها وتقلق سائر الأقليم بأعتبارها –إن شُكِلَتْ- كانت مشاريع دويلات مدعومه من بعض دول الجوار ألأقليمي بدوافع طائفيه .
والسؤال الذي قد يتبادر لأذهان المخلصين : هل وصلنا للطريق المسدود ؟ وهل سيكون غد أجيالنا أسوأ؟ .
إن حجر زاوية بناء الغد ألأفضل تبدأ من تكريس إعتبار (إن كل من في ساحة العمل السياسي اليوم لايصلح للغد) , فقد تشبع هؤلاء بقيم الطائفية حد النخاع ,ولايمكن أن يكونوا أدوا ت حلول , ولايمكن حتى مجرد ألتفكيربالدوله المدنيه كحل وحيد مع إستمرار العمل بالمنهج الطائفي وعدم معالجة ثغرات الدستور بما يتماهى مع مشروع نهضوي يبني الحياة المدنيه إعتمادا على تجارب ألأخرين .
علينا أن نبدأ من حيث إنتهت تجارب من سبقونا مع مراعاة للثوابت المحليه التي لاتعيق تطور الحياة الديموقراطيه نحو أفقها ألأرحب , وهذا يستدعي وجود منظومة عمل مخطط وممنهج لتفكيك المركبات العقديه ألأجتماعيه إعتمادا على دراسات ميدانيه لأزمات الشخصيه العراقيه التي لوثها غبار الحروب وأَسقطَ خياراتها نشوء التقاطعات الحاليه ... منظومة تسعى للتأسيس لثقافه مواجهه (الموت المجاني) وتبني المشاريع التنويريه وترسيخ فهم الواقع على أساس تقبل ألأخر والتعامل معه كشريك لابد من قبول شراكته بدون مِنَهْ , واستعراض حسنات السلام ومساوء الحرب والتذكير بمعاني الحريه الحقيقيه باعتبارانها تنتهي حيث تبدأ حرية ألأخر لتكون بديل منطقي للفوضى والغاء ألأخر .
إن إعتماد الدراسات وألأحصائيات ونشر نتائجها بلغة ألأرقام سيُسهل إستيعاب المواطن البسيط للدعوات الصادقه للسلام وعلى سبيل المثال لا الحصر أتمنى على أهل ألأختصاص مايلي :
1-إجراء دراسه أحصائيه على مقبرة النجف كنموذج يُثَبتُ فيها نسبة الضحايا الذين لقوا حتوفهم جراء العمليات الحربيه والعمليات ألأرهابيه , مع التأكيد على الفئه العمريه باعتبار أن اكثر هؤلاء الضحايا ينتمون لفئة الشباب مع مقارنة هذه النسب مع ماهو موجود في بلدان متقدمه ودول الجوار ألأقليمي , ومن خلال هذه ألأحصائيه سيقف المواطن العراقي على الحجم الحقيقي للكارثه التي حلت بالبلد .
2-إجراء دراسه لواقع القيادات الحاليه والسابقه وما كسبوا من ثروات وماتتمتع به عوائلهم من أمتيازات ومناطق سكن عوائلهم والدول التي يواصلون فيها دراستهم ويتنعمون بما نهبوا وتبيان فيما اذا كان أبنائهم واشقائهم قد إشتركوا في المعارك التي أوقدوا نيرانها وعدد ضحايا عوائلهم في هذه الحروب .
3-تنفيذ دراسه أحصائيه تبين نسبة ألأصابه بألأمراض المزمنه بين سكان العراق ومقارنتها مع ماهو موجود في البلدان ألأخرى , مع مقارنة نسبة ألأصابه بهذه ألأمراض في عوائل ضحايا الحروب ومقارنتها مع النسبه العامه للبلد .
هذه الدراسات وغيرها قد تدفع باتجاه رفع ثقافة تحصين المجتمع ضد ألأنجرار للحروب , سيما وان نتائج كل الحروب الداخليه والخارجيه كانت كلها خاسره , ففي حرب السلطات المتعاقبه ضد الشعب الكوردي لم تتمكن من فناءه وحربنا ضد الجاره أيران لم تلغِ اتفاقية ال75 وحربنا على الكويت لم تُرجِعْ الفرع للأصل ومعارك اليوم لم تمسح أحد الطرفين من الوجود ... في حرب تشرين كان أحد القرويين يبكي بمراره على شقيقه المشارك بتلك المعركه , وحين نهره أحدهم بدعوى أن البكاء لايليق بالرجال , قال : والله لو كانت الحرب ستنهي إسرائيل من الوجود فلن يهمني موت شقيقي, لكني أخشى أن يموت هذا المسكين وتنتهي الحرب على طريقة (حب عمك حب عمك) ..وحدث ماتوقع .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا عراقي ... أنا أموت...(2)
- نا عراقي .... أنا أموت .... (1)
- كفى ياموت
- العقل المؤسسي
- إلى أحدهم
- نفط العراق ... و(جاموسات) لفته
- صباح الخير
- رفقا ب(طيور الجنه) ياأبطال الرصاص ألأرعن
- داعش وأخوة لم تلدهم أمها
- ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه
- (نَطبي) و(الزواغير) كبار...
- الصناعات الخفيفه ...!!
- عَرَبوش انت مو خوش
- علي حاتم سليمان وأزمات هذا الزمان
- بَيعُ قلمٌ... بَيعُ ضمير
- على مود الغربي ...
- بالعراقي المو فصيح
- بعد (شيبي يالسباع) ..
- الطائفي....
- كولبنكيان


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد حران السعيدي - أنا عراقي ...أنا أموت ...(3)