أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد حران السعيدي - أنا عراقي ... أنا أموت...(2)














المزيد.....

أنا عراقي ... أنا أموت...(2)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 17:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من بين الكثير من الشواهد على أن واقعنا الحالي مُغذى بأسباب الفتنه هناك دليل بسيط تثبته وقائع تاريخيه , فقبل العراق الدوله كانت هناك مجاميع من القبائل والمدن الصغيره , وسكان الريف ضعف سكان المدن , وألأنتماءات الدينيه والطائفيه والقوميه متنوعه بين السكان لكن لم يشهد التاريخ قتالا بين سكان ألأرض التي تشكلت منها الدوله بحدودها الحاليه بسبب تلك ألآختلافات , بل هناك ألاف الحوادث التي نتجت عن إختلافات بين المشايخ ومعارك عشائريه يقف خلفها دائما إختلاف الولاءات , وكان الدين ورجال الدين هم المبادرون لأصلاح ذات البين , ونادرا ما تحدث معارك داخل المدن , وإن حدثت فهي بين (ألأشقياء) كما أصطلح على تسمية كثيري المشاكل ومسببي العراك , المدن كانت مؤثره جدا في سكان الريف رغم أن العراق بلد زراعي وكانت القريه هي محرك العجله ألأقتصاديه للمدينه , لكن ذلك لم يجعل المدن تابعه للقرى لأنها متحرره أساسا من ألروابط العشائريه إذ كان الولاء (للمحله) باعتبارها منطقة سكن وتعايش وملاعب صبا ولطالما شهدت المدن مواقف لأبناء المحله بوجه المستهترين قد يكون بعض اهل تلك الوقفات من أقرباء المعتدي , فليس للقرابة أولويه في المشروع (المديني) .
وتنقلب المعادلة ألأن بعد موجات نزوح باتجاه المدن أدت لخلخلة أجتماعيه واضحه , وكانت من نتائجه غير المرغوبه تحول العاصمه بغداد الى مجاميع متناحره ملجأها (السنينه) في حل المشاكل كبديل لسلطة القانون التي إعتورتها الكثير من الطارئات , بغداد حاضرة الدوله العباسيه التي يصلها (خراج كل سحابه ) أصبحت ترزح تحت وطأة (العطوه والكوامه) ولاتتمكن من ردع أو حلحلة مشاكلها ألأجهزه التنفيذيه والقضاء العاجزين بعوامل قصور الدوله وغياب بعدها المدني لصالح نده (الترييف) ... لذا فلا مناص من لجوئها للسيد والشيخ وأعرافهما العشائريه .
ولا يخفى على لبيب أن شيخ العشيره قد يتمكن بالحكمه والدربه ومتوارث ألآل من السيطره على 2000-3000 مسلح هم قوام عشيرته وقد يزيد العدد أو ينقص , لكنه لايقترب من حوالي (10000000) هم سكان العاصمه الحاليين , وهم ينقسمون ألأن الى فرق واشياع تتناهبها القوميات وألأديان والمذاهب والقبائل . ففي ضل غياب ثوابت الدوله المدنيه أصبحت المدن حواضن للخلافات العشائريه وكلنا يعرف مُخرجات تلك الخلافات .
بعد ألأحتلال البريطاني ودخول الجنرال (ستانلي مود) الى بغداد , تم تشكيل مجلس لأدارة شؤونها على أساس ديني من اليهود والمسيحيين الى جانب المسلمين , ورغم أن ألأحتلال لم يترك لهذا المجلس من شؤون ألأداره غير الهامش البسيط , لكن عضويته أصبحت سببا لخلافات بين من يَدَعون لأنفسهم ألأهليه لها .
وأذا كان هذا مانتج عن المجلس ألذي أسسته بريطانيا , فما الذي سيقال عن مجلس الحكم ألذي فرضته ألأداره ألأمريكيه وقد أمعن بالتقسيم أفقيا وعموديا ؟؟ .
لقد تحول مجلس الحكم الى لغم خطير وخاصة عندما تبنى المشروع الطائفي , ودفع العديد من رجال الدين من كلا الطائفتين الى الدخول على الخط للذود عن حق مكونه في خطوة لاتخلو من الدهاء السياسي ألأمريكي , فتحولت المنابر في المساجد من مهام الوعظ وألأرشاد الى المطلبيه الطائفيه وغرس الموتوريات ... وهنا اكتملت أسباب تحول رجل الدين من مهمته في إصلاح ذات البين كما أسلفنا الى قطب الرحى في خلافات وتجاذبات دمويه.
في ظل غياب القانون المدني وضعف الدوله , وسعة حجم التجمعات السكانيه بالنسبة لحكمة شيخ العشيره , وتحول خطير في مهمات رجل الدين من ألإصلاح الى الدخول كطرف في الصراعات ... أصبح القتل اليومي ظاهرة .





#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نا عراقي .... أنا أموت .... (1)
- كفى ياموت
- العقل المؤسسي
- إلى أحدهم
- نفط العراق ... و(جاموسات) لفته
- صباح الخير
- رفقا ب(طيور الجنه) ياأبطال الرصاص ألأرعن
- داعش وأخوة لم تلدهم أمها
- ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه
- (نَطبي) و(الزواغير) كبار...
- الصناعات الخفيفه ...!!
- عَرَبوش انت مو خوش
- علي حاتم سليمان وأزمات هذا الزمان
- بَيعُ قلمٌ... بَيعُ ضمير
- على مود الغربي ...
- بالعراقي المو فصيح
- بعد (شيبي يالسباع) ..
- الطائفي....
- كولبنكيان
- القلق العراقي الى متى... ؟


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد حران السعيدي - أنا عراقي ... أنا أموت...(2)