أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - القلق العراقي الى متى... ؟














المزيد.....

القلق العراقي الى متى... ؟


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 23:16
المحور: المجتمع المدني
    


القلق العراقي الى متى ؟
القلق والعصاب صفتان مذمومتان , وعندما تتسع دائرة تأثيرهما تتجه حياة المجتمع نحو منعطفات خطيره إذ يرافقهما تصاعد الجريمه وانتشار المخدرات وكثرة المشاكل في حياة الناس مثل جرائم القتل والسرقات وزيادة حالات الطلاق والاغتصاب والشذوذ والانحراف السلوكي وفقدان التوازن العاطفي وما الى ذلك من أمور تشكل كوارث اجتماعيه لايمكن حصرها وهي أدعى لوقوف المختصين موقفا جادا لوضع المعالجات المناسبه والحد من إستشراء الظواهر السلبيه وتفاقم الوضع اكثر مما هو عليه ألأن في أوساط الشباب العراقي .
أعتقد أن أي منصف موضوعي يريد معرفة أسباب ذلك لن يعييه البحث فتركات الحروب من اليتم والترمل والحصار القاسي الذي أقترب من حافات المجاعه وأنهيار المنظومه التربويه وفساد الجهات القانونيه والقضائيه والتنفيذيه في النظام السابق وما أستمر منها في ظل الظروف الحاليه مقرونا بالمفاسد وسوء ألأداره وضعف الخدمات وانهيار البنيه التحتيه لكينونة الدوله والاحتلال الاجنبي وغيرها من العوامل هي مسببات كل ذلك , والمسأله لم تعد بحثا عن مسببات , فخطورة الوضع لاسيما في أوساط الشباب تستدعي المعالجات السريعه وإلا فالقادم أسوأ .
هنا أحب تسجيل بعض المشاهدات التي تحفل بها حياتنا اليوميه والتي تؤشر من وجهة نظري القاصره معالم سوداويه للسلوك تستدعي العلاج :
1-في هوس يصاحب حالات الزفاف يخرج العديد من الشباب عن طورهم بتصرفات هستيريه تبلغ حدودا غير مقبوله في محاولة للتعبير عن الذات بطريقة همجيه تبتعد عن التحضر وتفتقد لابسط معالم اللياقه السلوكيه .
2-في أداء بعض الطقوس الدينيه الحزينه ماأن ينتهي ممارسيها حتى تبدأ حالات القهقهه والضحك حد البهجه لمن كانوا قبل قليل في أشد حالات الحزن والوجوم .
3-في مباراة بكرة القدم بين فريقين من قارة أخرى يتحول الشباب الى شعبين متقاطعين أحدهما ريالي والاخر كتلوني وقد لاتنتهي المباراة في سلام بمقاهينا رغم انها انتهت على أرض الملعب دون حصول شيئ غير إعتيادي بين الفريقين , بل قد يهنيئ أحدهما ألاخر ويتبادلان (الدريسات) وشبابنا يتبادلون اللكمات
4-في قاعات الأمتحان تجد العديد من الممتحنين في حالة أقرب للحبور وهم لايخطون على دفاترهم إلا القليل مما لايضمن لهم ال20% فما دون غير مكترثين بما ستؤول له ألأمور رغم أن زمن ألأمتحان من ألأوقات التي لا يشكل فيها القلق سبه ومنقصه .... وان كانت المقاييس التربويه الحديثه تدعو الى عدم التشنج وعدم التخوف بل وتحبذ حالة الثقه بالنفس حد اللا أباليه , لكن لا اعتقد أن من أشرنا اليهم من طلابنا مشمولين بهذه الدعوه .
لا أريد أن أحصر الانحرافات السلوكيه بما سقته من ألأدله بقدر ماهي دعوه للجميع _لاسيما زملاء المهنه من التربويين_ لأعطاء الموضوع ألقدر ألأكبر من ألأهتمام وهي دعوه مخلصه لعوائلنا الكريمه من ألأباء وألأمهات لاتخاذ أحتياطاتهم اللازمه لمحاربة ظواهر القلق والهوس والتصرفات الهستيريه من خلال الرصد المسبق لعلامات ظهورها ألأولى ووضع المعالجات المناسبه .... وفوق هذا وذاك هي دعوه للجهات الرسميه والصحيه لأعطاء ألأمر ما يستحقه من ألأهميه , خاصة وانه يتعلق بحياة ومصير الشباب .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساستنا بين هوس السلطه والمشروع الوطني
- بس (عرمش) يعرفلها
- حين يلبس الفرح لون العراق
- فقط للحمايات ....!!!!
- الذيل ... حين ينطق
- البرلمان ... والهرطمان
- يالثارات حقوق ألأنسان المقتوله !!
- القريب من المنبر (ربحان)
- كيري والظروف .... وحسابات (مكطوف)
- أرواح ... وتماثيل :
- (كهوة الخاوجيه)... وأطماع إحدى الكتل السياسيه
- عتب
- أليك يامن اتعبتني
- ألف عافيه ... بس إسكت
- موت الضمائر ليس من الكبائر
- شيوصلنه ...(بهالزلك) ؟
- الشباب والضياع
- مسلوت ابو مسعور وتقلبات الدهور
- إحسبوا نعمة الله
- وَفَقَ الله السيسي


المزيد.....




- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - القلق العراقي الى متى... ؟