أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - فقط للحمايات ....!!!!














المزيد.....

فقط للحمايات ....!!!!


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 12:16
المحور: كتابات ساخرة
    


( لا صارت ولا كالها الله) عبارة نرددها الامهات حين يبتلين ببلاء موجع , لم أجد عباره أصدق منها للتعبير عما يستشعره أهل العراق وهم يسمعون ما تشيب له الرؤوس من أخبار الهدر اللامعقول في أموالهم بمنافذ ما أنزل الله بها من سلطان , ومنها ما يتردد على صفحات الناشطين عن المبالغ الخياليه التي تُصرف على حمايات المسؤولين , أرقام مهوله هي تكاليف المحافظه على حياة قادتنا الاشاوس , ندفع من ميزانية البلد وحقوق الفقراء ما يؤمن لهم حرية نهب ما تبقى من أموالنا ليرموا لنا مالم تطاله مفاسدهم التي تجاوزت حدود التصور , مايزيد على نصف ميزانية دولة ألأردن هي استحقاقات الحمايات بشرعة (حارة كلمن أيده إله) لتكون بقاياها نهبا للحيتان الكبار , وليتهم كانوا كبارا بمواقفهم , ليتهم كانوا أوفياء لشعبهم , قادتنا الذين لايختلفون كثيرا عن الورم السرطاني لايكفي لتأمين حمايتهم في قصورهم الفارهه أكثر من 60% من ميزانية دوله جميله يعيش سكانها في ظروف أفضل من سكان العراق بما لايُقاس , دولة لاتجد في شوارعها ومبانيها وبُناها التحتيه ما يعتوره النقص , لاتنقطع فيها الكهرباء , وتؤمن وصول المياه الصالحه للشرب الى أقصى بيت في صحاراها المترامية ألأطراف رغم عدم وجود ألأنهار , من مياه ألأبار يوفرون مايحتاجه المواطن وبوقود مستورد تُدارُ مولدات الكهرباء عندهم , ومع كل ذلك لاتجد مواطن أردني واحد يعاني ما يعانيه آلاف العراقيين في بلد الموازنات (الترليونيه ) , وكأن قياداتنا العظيمه التي تداولت السلطه قد فعلت بنا مافعله (نبهان) بأهله في واقعة معروفه في إحدى مناطق العراق قبل عشرات السنين فقد كان من الرجال الذين ابتلت بهم تلك المنطقه المنكوبه بوجوده , عُرفَ عنه شراهته في الطعام , متعدد الزوجات , محب للمال , وقد دفعته مطامعه الى توسيع أرضه الزراعيه على حساب شخص نافذ يجاوره في مقاطعته الواسعه , حاول ألاخر أن يكبح جماح (نبهان) ويحد من مطامعه بأي وسيلة لكنه لم يفلح لان الرجل لايُصغي لغير هاتفه الداخلي الموعز بالطمع , وحين لم يبقَ أَمام الجار حلا غير أن يعلنها حربا دفاعا عن ملكه المغصوب ,أرسل لجاره الطماع من يُنذره ويهدده , وهنا أصبح صاحبنا أمام أمر واقع جديد يقتضي منه أن يرد على تهديد غريمه بما تقتضيه الاعراف فارسل بطلب شقيقه (شرهان) طالبا منه ارسال أولاده لحراسة عمهم (الحنين) أما هو فعليه أن يمتطي حصانه ويتقلد بندقيته ويذهب نحو ديار الغريم ملوحا ببندقيته صائحا باعلى صوته (انا أخو شكمه خيال الخيل) , هنا ضحك الشقيق قائلا : الحمد لله انك عرفت أن لك شقيق ولكن مالا تعرفه أن أولادي تركوا القريه منذ شهور قاصدين المدينه بحثا عن عمل بعد أن ألمت بنا الفاقه , أما عني فليس لي من القوه مايكفي للتلويح والتهديد ولم تعد عندي بندقيه لأني بعتها لتأمين مؤونة الشتاء لعائلتي وحصاني الذي تطلب مني إمتطاءه اتعبته بالعمل فهو تارة يجر المحراث وأخرى للناعور أعصب عينيه وأربطه به لتوفير ماء السقي لقطعة الارض المحدوده التي أعمل بها فلاحا لدى من تطلب مني تهديده بعد ان استحوذت أنت على كل شيئ , ومن هذا اليوم لاتعتبر أن لك شقيقا لأن أطماعك أوصلتنا الى مالا تحمد عقباه , فليس أمامنا الأن غير التخلي عنك .
هكذا ....في زمن القبليه والعزة بالانتماء للعشيره تخلى الشقيق عن شقيقه بسبب أطماعه رغم إن ثروة نبهان لم تبلغ 50 مليار دولار, ليكون إنفضاضه عنه عقابا قاسيا ودرسا بليغا ... أما في زمن الديموقراطيه فاننا نسمع من ألأتباع وألأبواق من يُدافعون عن أسيادهم وينزهون ساحتهم بتكذيب مايدور على ألسنة الناس , {عجيب أمور غريب قضيه}



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذيل ... حين ينطق
- البرلمان ... والهرطمان
- يالثارات حقوق ألأنسان المقتوله !!
- القريب من المنبر (ربحان)
- كيري والظروف .... وحسابات (مكطوف)
- أرواح ... وتماثيل :
- (كهوة الخاوجيه)... وأطماع إحدى الكتل السياسيه
- عتب
- أليك يامن اتعبتني
- ألف عافيه ... بس إسكت
- موت الضمائر ليس من الكبائر
- شيوصلنه ...(بهالزلك) ؟
- الشباب والضياع
- مسلوت ابو مسعور وتقلبات الدهور
- إحسبوا نعمة الله
- وَفَقَ الله السيسي
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)
- ويكولون عدكم زلم


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - فقط للحمايات ....!!!!