أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - وَفَقَ الله السيسي














المزيد.....

وَفَقَ الله السيسي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تجمع لرجال الازهر وقف الرجل يعظ الوعاظ ويدخل بحجه قويه داعيا أياهم الى طرح فكر ديني متسامح كبديل للتشدد الذي أصبح قرين الاسلام .
طرح تساؤله المشروع على مسامع (أهل الكار) ... هل ان السبعه مليار أنسان من ساكني الكوكب يجب ان يموتوا ليحيا واحد وسته بالعشره مليار , والرجل اشار بهذا الرقم الى عدد المسلمين بالعالم والنزعه التكفيريه التي حولت الدين الاسلامي بنظر غير المسلمين الى عقيده متطرفه مهمتها تصدير الموت لكل من لايعتنقه دينا كما يرد في نشريات وخطب العديد من المتشددين الاسلاميين , وكما اثبت الواقع أيضا من خلال عمليات نوعيه نفذها الاسلام المسلح في الكثير من البلدان غير المسلمه وأودت بحياة العديد من الناس المسالمين والحقت أضرارا في البني والشواهد الحضاريه في تلك البلدان , وهذا موقف يُحسب للرجل باعتباره رئيس واحده من اكبر البلدان الاسلاميه في عدد السكان أضافة للدور الخطير الذي يلعبه ألأزهر ك(دار إفتاء) وتدريس علوم إسلاميه , وبغض النظر عن كون الرقم الذي ذكره لتعداد المسلمين ومدى صحته وهل تضمن أعداد غير المسلمين ممن يقطنون البلدان الاسلاميه أم لا , فأن السيد السيسي وغيره من قادة البلدان الاسلاميه يشعرون بحرج قد يدفعهم الى رفض التطرف بشق تأثيره الدولي مارين مرور الكرام على حقيقتين هما الأكثر إيلاما في نشاط التطرف الأسلامي , أولهما أن ضحاياه من المسلمين هم أضعاف مضاعفه لمن طالتهم يده في بلدان العم سام التي نخجل من ايذاء حتى قططها ولانستحي من ملايين الايتام والارامل الذين خلفهم هذا الارهاب في العراق وسوريا واليمن والمغرب العربي وافغانستان وباكستان ولبنان ومصر نفسها ... وما زالت دول الخليج هي ألأقل تضررا من الفعل المشين لقوى التشدد , وثانيهما أن الاسلام المتطرف بنسخته ألأكثر تشددا متمثلة بالقاعده وما نتج عنها من تفريخ مستمر لمسميات ما أنزل الله بها من سلطان هي صنيعة غربيه أمريكيه بامتياز مع تمويل خليجي سعودي في بدايته , سعودي قطري بواقعه المعاش اليوم , والعرب الافغان خير شاهد على عملية إستخدام للتطرف الديني بعد تغذيته من محتويات الكتب الصفراء وأختيار ساحته المناسبه في افغانستان حيث وعورة التضاريس التي تُسهِل حروب العصابات ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك بعد تورطه المخزي بافغانستان , فالعمليه لم تكن إسلاميه أو عربيه , بدليل إن ثمة حق عربي أسلامي مُضاع على مقربة من ألأرض التي يسكنها بن لادن والظواهري شغلتنا عقودا بجعجعة إعلاميه ولا طحين جهادي هي فلسطين التي تُرك أهلها يواجهون مصيرهم المجهول بعد حروب خجوله خاضتها الجيوش العربيه ومساهمات ماليه أكثر خجلا من بيت المال الخليجي أضعنا لهم فيها ماكانوا يعيشون فيه من أرض قبل عام1967 وهم الان يلهثون خلف حل الدولتين ويُطلب منهم التنازل عن الكثير مما كان تحت أيديهم قبل سنة الهزائم تلك .
أن من أسماهم مستشرقي الغرب (أجلاف الصحراء) خلال رحلاتهم ألأستكشافيه في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر قد اصبحوا قبلة الشرق بارادة غربيه طوحت بعوامل النهضه التي كان بلد السيد السيسي رائدها الأول عربيا يتبعه بخطوات قريبه بلاد الشام والعراق ودول المغرب العربي , وقد أشار الرئيس السادات ذات مره إننا بدأنا النهضه بشكل متزامن مع اليابان , وبغض النظر عن مدى دقة هذه المعلومه , لنقارن بلداننا مع كوريا الجنوبيه التي لانختلف في كوننا قد إبتدأنا رحلة ألأنتماء للعالم المتحضر قبلها في العديد من بلدان العرب , وهناك العديد من التساؤلات التي يمكن أثارتها عن أسباب عدم تنفيذ الغرب لألتزامه ببناء السد العالي مثلا كداله من دوال الحرب الخفيه التي مورست لأسقاط المشروع الحضاري العربي بشقيه المتمثلين بنشوء واتساع دائرة الحركات الليبراليه آنذاك ومالازمها من فعاليات ثقافيه وعلميه وأنشطه فنيه من جهه , ومن جهة أخرى ظهور حركات التنوير الأسلاميه والتبشير بأسلام يتمسك بالنص القرآني وينشر ثقافة التسامح بين مذاهب الأسلام من جانب وبينه وبين باقي ألأديان من جانب أخر .
لقد شهدت ستينيات القرن الماضي ما يؤكد تبني الغرب لتكريس البداوه على حساب المشروع النهضوي بمظاهر أدت الى علو كعب بيسره ماليه من هوامش استكشاف النفط جعلت سكان الصحراء يأتون بلاد المشروع الحضاري بحثا عن (اللحم ألأبيض) في مواخير بيروت والقاهره وبغداد والشام , واصبح همهم تتبع صالات العري في هذه البلدان بعد ان كان يأتيها القليل منهم بحثا عن العلم والمعرفه , وبدأت رحلة هبوط تدريجي مدروس للأزهر كمؤسسه دينيه تحمل بصمات محمد عبده ورفاعه الطهطاوي لصالح نمو المؤسسه الدينيه الصحراويه التي مزجت النص بالبداوه ليأتي نتاجها ذبحا وتطرف تحت نداء ألتكبير .
السيد السيسي كرئيس جاء على أثر أنهيار مُستحق لتجربة ألأسلام السياسي القصيره في عمر الزمن والثقيلة الوطأه على الشعب المصري مطلوب منه ألأن ان يكون صوت أمة تحترم نفسها ويضع يده بايديهم لا كتابع , بل كشريك يُذكرهم بجرأة -لا اعتقد أنها تنقصه – بأن ما يحدث ألأن هو نتاج تسليطهم لجهلاء ألأمه على رقاب العباد , وإن ذلك يُرتب عليهم مسؤوليه أخلاقيه تتطلب تصحيح المسار وطي صفحة التآمر على بلداننا وفتح صفحات جديده من التعاون .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)
- ويكولون عدكم زلم
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - وَفَقَ الله السيسي