أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - طراطير الزمان ألأخير














المزيد.....

طراطير الزمان ألأخير


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


من بين آلاف من البشر وقع إختيار( زنوبه ) حفظها الله ورعاها على (فرهود) ليكون عشيقها ثم زوجها , حاول والدها ان يثنيها عن عزمها على ذلك لكنه تراجع أمام إصرارها ولم يستطع أن يفرض عليها شيئ طالما هي من يصرف على البيت من ميراث زوجها الأول , وأعلن الأب ذلك أمام الجميع وبكل قوه بعد ان قال له الملا عباس انها ثيب ولها حق الاختيار ولا يحق له إكراهها على الزواج ممن لاترغب به .
قيل ان العريس الجديد تهيأ لليله الكبيره ومهد لذلك باستعدادات استثنائيه , فقد إشترى (ثورا) أودعه لدى أحد أقربائه لينحره في الموعد المحدد (أول ليلة جمعه بعد شهر صفر) وجلب العديد من قطع القماش المختلفة ألألوان وألأطوال , النسائية منها والرجاليه ووضعها بين يدي (مليكة قلبه) توطئة لتوزيعها على أقربائها قبل الزفاف لكي يحضر الجميع ليلتها وهم بكامل كشختهم ليزيدوا الحفل بهجة وسرور , وطبعا لم ينسَ أن تكون هدية الأب والأم مميزتين وهو يدعي أن كل مايُنفِقه من خالص ماله الذي كسبه بعرق جبينه وهذا ما يسر والد العروس الذي إعتمد على زنوبه كمصدر وحيد لمعيشة عائلته منذ زواجها ألأول من شيخ سبعيني من اهل الخليج واستمر الحال بعد انتقال صهره العزيز الى جوار ربه مخلفا من الميراث ما عزز من (القوه الاقتصاديه) للعائله حيث عادت ألأرمله الى ملاعب صباها مع ابنتها الصغيره وحقهما من ميراث (المرحوم) الذي جاوز حدود تصور الأب .
في ليلة زفافهما , وعلى غير ما اعتاده العرسان في ليلتهما الأولى عرف فرهود أنه وقع في فخ أخطر مما نصب , فحال دخوله عش الزوجيه فوجيئ (بزنوبه) تمنعه عن نيل مبتغاه قبل أن يسمع منها ويُنفذ شروطها فقد كشفت له عن درايتها بافلاسه وكذب غناه الذي يدعيه وأخبرته بمعرفتها بمصدر سعر (الثور) والهدايا التي اشتراها للاقرباء وإنها مستعده لتسديد كل ديونه حين يوقع لها على مجموعة من (الكمبيالات) التي أخرجتها من حقيبتها مع (ألأسطمبه) التي سيغمس فيها إبهامه ألأيسر , كما اشترطت عليه أن تكون (فتنه) ابنتها من زوجها السابق محط رعايته واهتمامه مهما أنجبا من ابناء سيما وأنها الطرف (الدائن) في (الكمبيالات) وفرهود هو المدين , وليس أمامه في حالة عدم تنفيذ هذه الشروط غير أن يخرج مطرودا مدينا بما لاقِبل له به !! توسلها كثيرا أن تؤجل ذلك ولو لليله واحده على ان يُكون لها كل ما تُريد في صباح الغد , لكنها أصرت على أن التوقيع أولا , عرف الرجل إن لامناص من النزول عند رغبتها وما أن أتم بصماته حتى أخرجت له من حقيبتها ثلاث رزم من المال كانت الأولى سعر الثور والثانيه ديون الاقمشه , ومما أدهشه إن المبالغ كانت مضبوطه حد (الفلس) , أما الرزمه الثالثه فهي مبلغ أطلقت يده بالتصرف به كيفما يشاء قائلة : من يتصور انك غني سيعرف يوم غد انك فعلا كذلك من خلال تسديدك ما بذمتك أولا وبذلك لما في الرزمة الثالثه ثانيا , وأما خاصتك ممن يعرفون انك مفلس نصاب فسيشهدون لك بالذكاء وسرعة حصولك على مبتغاك , ثم ابتسمت بأغراء الانثى مشجعة إياه على إتمام ما اعتادت الناس عليه في الليلة ألأولى .
شاهدنا على (الكمبيالات السريه) .....



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ
- واصله (للذيل) ياخويه
- الى السيد حيدر العبادي
- ما خفي أعظم
- بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)
- بَعضُنا أمرُهُ عَجَبْ
- إِعدلها (يبو الجعل)


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - طراطير الزمان ألأخير