ما خفي أعظم

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خلال المشاركه في التظاهرات الشعبيه المطالبه بألغاء تقاعد الدرجات الخاصه وتخفيض رواتبهم قلت لبعض الاصدقاء إننا نتظاهر اليوم ضد مفاسد ماليه لكنهالاتشكل شيئا بالنسبه لما يضيع من اموال العراق , و(بحسبه بسيطه) إفترضبا إن الدرجات الخاصه ثلاثة أضعاف عدد البرلمانيين وأن معدل راتب كل منهم هو ما يتقاضاه البرلماني فكم سيكون إجمالي المبلغ ؟ وماذا يشكل من نسبه في إجمالي واردات النفط ؟ , إتفقنا بعد ذلك الحوار بلغة ألأرقام (إن ماخفي أعظم) لكن حتى هذا الخفي مهما بلغ لن يمنعنا من التظاهر المشروع والمطالبه بإيقاف الهدر في أي باب من أبواب الفساد التي شرعها قادة الزمن ألأغبر... ما أشبه الليلة بالبارحه , قضية (الفضائيين) المثاره ألأن على نطاق واسع تشكلضربة فساد موجعه , فمن ناحيه تكشف عن نسيج مهلهل للجيش وهو صمام ألأمان كما يفترض , وعندما تكون بوابتنا ألأمن مصابه بهذا الداء العضال فالنتائج ستكون سيئه حتما , ومن ناحية أخرى هي باب غير شرعي شكل تجاوزا من بين التجاوزات العديده على حرمة المال العام وكلما ازداد عدد أوجه ألأنفاق بهذه الطرق تقلصت فرص بناء الدوله على أسس رصينه لذا علينا أن نحتج ونقف بقوه ضد إستشراء هذه ألأنماط المنحطه نصرة للجيش ووقوفا بوجه الفساد ... لكن (ماخفي أعظم) .
فإذا ما افترضنا إن عدد هؤلاء ضعف ما تم ألأعلان عنه , وإن معدل ما يتقاضاه (الفضائي) مليون دينار عراقي فالمبلغ الاجمالي لا يشكل شيئا محسوسا بالنسبه لضائعات العراق لأنه سيتراوح بين ( واحد الى واحد ونص مليار دولار) سنويا من إيرادات بلغت مئات المليارات خلال سنوات هيمنة سلطة المحاصصه على مقدرات العراق , وإذا ماعرفنا إن أكثر هؤلاء قد تم (تجنيدهم !) خلال الحمله ألأنتخابيه ألأخيره ستنخفض معدلات تأثيرهم على إجمالي الواردات .
ليست هذه دعوة للسكوت عن هكذا ظاهره ... بل هي دعوه للجميع أن يكونوا أكثر رصدا ومتابعة لأوجه الهدر اللامشروع لأموال شعب مازالت الملايين منه تعيش تحت خط الفقر .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل