أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - فيدراليات














المزيد.....

فيدراليات


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهروب للجزء بعد تخريب الكل هو جديد الفاشلين , يهربون من الوطن الواحد الى الفيدراليه التي يروجون لها الان بعد ضياع الوطن على أيديهم , ولأنهم استثمروا وجودهم في قمة الهرم على أحسن مايُرام في نهب ثروات العراق هم ومن سار بركابهم , ولأن الناس بدأت تصحو ببطيئ على مفاسدهم وتعالت الاصوات التي يُدينهم بعضها ويشك البعض الاخر في كفائتهم , فانهم يسعون الان الى تحييد من كشف سوء إدارتهم ويخاطبون من لم يقتنع تماما بفشلهم وبلغة خطاب مختلفه , كل اطراف أزمات العراق تتنصل الان عن مسؤولياتها عما حصل من خراب ويُعيدون طرح أنفسهم كساسة أُفشِلوا وليسوا من الفاشلين , وطبيعي جدا ان يرمي كل منهم مسؤولية فشله على الاطراف التي شاركته النهب والسلب والخراب العام لبنية الدوله , ويحاول أن يبرأ أمام جمهور مكونه من كل ذلك بادعاء براءة الذئب من دم يوسف , يحدوه أمل بان غفلة الناس لم تصحو الى الحد الذي يقطع عليه الطريق الى الكرسي الاصغر بعد فقدانه -الواقع فعلا او المتوقع بعد حين- للكرسي الاكبر.
لسنا هنا في موضع الدفاع عن الفيدراليه كطريقة إداره , ومن الطبيعي ان لانكون ضدها , فشعب العراق بحاجه الى مخارج من أزماته , وإن كانت هذه الطريقه للاداره أحد تلك المخارج فمرحبا بها , لكن غير المُرحب به هو اعادة الطبقه السياسيه النافذه الان على المستوى الوطني للواجهه في ادارة الفيدراليات وكأن أرضنا عقمت وزمننا أجدب حتى لم يعُد أمامنا غير تلك الوجوه المُستهلكه لنعيد تجربة قيادتها للأجزاء بعد كل مارافق إدارتها للكل العراقي من خراب ودمار أنهى أو كاد دوله قارب عمرها قرن من الزمان بوضعها الحالي , وورثت عشرات القرون من التاريخ .
إن ما يروجون ألأن من أسباب لامنطقيه لفشلهم الحالي يجب ان لايمر , وإلا فستُعاد ذات الصيغ المرفوضه قطعا للتعامل مع إحتياجات الناس وخدماتهم ولقمة عيشهم ومستقبل أجيالهم , ولو كانوا يُجيدون الاهتمام بمتطلبات الناس لما فشلوا الى درجة ليس دونها في عالم اليوم آلآخذ باسباب التنميه ألأقتصادية والأجتماعيه , سيما وهم يديرون بلد فيه من الثروات واسباب النمو ما لايتوفر إلا لقليل من البلدان ... لقد سقطت أوراق التوت عنهم جميعا بلا إستثناء ولم يعُد ثمة ما يستر عوراتهم , فالعراق ليس إستثناء كما يدعي بعضهم بل ان العديد من بلدان العالم تحافظ على وحدتها رغم تعدد القوميات والاديان والاعراق فيها لأن من يُدير الدفة فيها أناس حرصوا على بلادهم وخططوا لبناءها ولم يعملوا كاتباع لهذا وذاك
علينا ان نقف بوجوه من سيخرجون من باب الوطن بعد أن خلعوه وهم يحاولون الدخول من شباك الفدراليه , سيما وهم يسوقونها الان لبسطاء الناس على اعتبارها خروج عن الهويه الموحده ويُظهرون أنفسهم باعتبارهم مخططين لهذا الذي يريدونه منجزا مجيرا لهم , إن صارت الاقاليم حلا وعادوا في واجهاتها فسيعيدون انتاج أزماتهم التي عودونا عليها وإعتاشوا على إختلاقها , لكنها ستكون بين أقاليم متناحره بدلا من صيغتها الاولى (مكونات متناحره) , علينا ان نُدرك ان اغلب من يحتلون المواقع المتقدمه الان هم أدوات خراب الوطن وتمزيق الشعب , وعلى كل مكونات الشعب ان تسعى لتوحيد الخطاب الوطني وإقصاء كل من أضر بالعراق عن مركز القرار , وليس اسنادهم من قبل قوى من خارج الحدود ذريعة للتسليم إن كنا شعب حي ... فالشعوب هي من يصنع المستحيل .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألنظام السابق ...
- ألإجراء من جنس الفكر
- مًن يًدعم مَن ... الدوله أم العمليه السياسيه ؟
- (إحنه وين؟) ...
- أحلام رجل فقد واقعيته
- دعونا ومن مع الناس
- وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه
- بطل من بلادي
- ألأُجراء ...
- العراق ... سيناريو ما بعد المالكي
- من منا لايستحق( الشتم)...؟
- كل على ليلاه يبكي
- رساله الى الدكتور حيدر العبادي
- بعيدا عن السياسه
- عراق الحلم... عراق الواقع
- رحلات (فدعوس)
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...
- يبدو إن ثمة حسابات أخرى...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - فيدراليات