أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ألإجراء من جنس الفكر














المزيد.....

ألإجراء من جنس الفكر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بذيهي أن يتخذ أي منا موقف من أي حاله يواجهها , وقد يكون الموقف إجراء ما, ساند او متقاطع مع تلك الحاله يستلهمه قطعا من ذخيرته الفكريه , وفيما إذا إستعرضنا ممارسات العديد ن الاحزاب والافراد في زمننا الحالي نجد إن التقاطعات غير منضبطه بثوابت الديموقراطيه التي يدًعون , فمن مسلمات العمل الديموقراطي ان تكون آليات وضوابط أي بلد يعمل بشرعتها ان يكون هناك تفويض للحائز على الاغلبيه الشعبيه كما هو معمول بها بدستور ذلك البلد .
إن حالة عدم الانضباط التي أشرنا لها كانت دائما ملازمه للعديد من أنشطة القوى السياسيه العراقيه , وكثيرا ما تكون منتجاتها عنف دموي لايمس الاخر المختلف حين يكون في مواقع القياده التشريعيه أو التنفيذيه , بل ان الضحايا هم من عامة الناس الذين لاحول لهم , فالابرياء في العراق أصبحوا صُناع الملوك وضحايا طيشهم ونزواتهم .
فالمكون المستعدى والمستهدف –ربما ثأرا من أحد ممثليه- بعيد كل البعد عن الحكام قريب جدا من المكون الأخر , وليس أدل على ذلك من إمتزاج الدم العراقي عبر علاقات المصاهره بين كل قوميات وطوائف الشعب , والسكن في مدن واحياء تحوي كل قوميات واديان وطوائف العراقيين يعيشون فيها بسلام قبل تفجير القنابل الطائفيه والقوميه من قبل مستثمري الطوئفه والتعصب القومي أضف الى ذلك علاقات العمل المشتركه في جميع دوائر ومؤسسات الدوله بما فيها الجيش والقوى الامنيه وعلاقات الزماله الدراسيه في الجامعات والمدارس ,وحتى الانتماءات العشائريه حيث تجد من ابناء عشيره واحده من ينتمون لأكثر من مذهب ...هذه وغيرها من دلائل التعايش بين كل الموزائيك العراقي الجميل تحولت بين ليلة وضحاها بفعل فواعل الى تناحر دموي مازالت دائرته تتسع ومازال المنتفعين منه يبتكرون الجديد بعد الجديد لضمان ديمومته واستمرارهم في الصداره .
أما النخب السياسيه فأكثرهم يلعن الطائفيه علنا ليظهر حرصه على الوطن وجميع سكانه , لكنه في السر يُغذي قناعات اتباعه باسباب الحقد على الاخر , ورغم انكشاف النوايا الخبيثه التي يبطنون فانهم مازالوا يحظون بتأييد البسطاء من الناس , لقد كشف هؤلاء الساسه عن دخيلتهم المصابه بنزعات حب السلطه وممارسة الفساد , بل ان مسألة تحديد الكتله الاكبر في نتائج الانتخابات لوحدها تمثل عامل مهم في كشف زيفهم المُدعى بتمثيلهم لمكوناتهم التي يعتاشون على تضليل ابناءها , ففي إنتخابات 2010 لم يُمنح علاوي فرصة الشهر الواحد الدستوريه خوفا من إمكانية إقناع بعض الاطراف بوزارات ومناصب وجذبهم لصالحه وضمان اغلبيه مؤيده له خلال التصويت بالبرلمان رغم ان الكتله الاكبر التي تشكلت بعد الانتخابات كانت قادره على إفشال حكومته لو أتيح له أن يعمل لمدة شهر واحد فقط على تشكيل وزارته ولو كان كل اعضاء تلك الكتله قد تحصنوا فعلا ضد ما اعتبروه مشروع الطائفه الاخرى , وتكرر ذات المشهد بصيغة مختلفه في انتخابات 2014 عندما كُشفَ ظهر المالكي وهو الحاصل شخصيا على اكثر الاصوات وكانت قائمته دولة القانون هي الاولى , ألا يشكل كل ذلك دليل واضح على ان القوم طلاب سلطان وجاه على حساب ناس تكتوي بصراعاتهم ؟ اليس ذلك مدعاة للشعب أن يقف طويلا عند ذلك ليعيد حساباته في التعامل معهم ؟ .
الظاهر ان الدرس لم يتم استيعابه شعبيا , فالعمل بآليات الدستور الذي يتشبث به الجميع بمقدار ما يكون ضامنا لمطامحهم لم يمنع بعض الاتباع هنا وهناك من إختراقه والوقوف بالضد منه من خلال التطبيل والتزمير لمن يعتبرونه قد وقع ضحية لغدر الغادرين , فوقفوا بجرأة لم يعودونا عليها مع (الضحيه) ضد القادم الجديد الى قمة الهرم , فنسبوا له من الهزائم العسكريه ما لايساوي عشر معشار ماحدث في زمن المالكي معتبرين ان ما حدث في الموصل خيانه قاده العسكر وما حدث في الصقلاويه ضعف قياده !! ورغم إن الرجل لم تمر على توليه غير أيام ظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي (بوستات) تطالب برحيله , وصور تُظهره بهيئة داعشي , وبعيدا عن الولاء لهذا ومقاطعة ذاك أرى ان الذين طالبوا بالامس بمنح الفرصه الكافيه للمالكي بعد 5 سنوات من سلطته لم يمهلوا القادم الجديد حتى أيام , وهم في كلا الحالين (ديمقراطيون) دافعوا عن سلطة الاول بحجة انه منتخب ومُكلف وفقا لاليات الدستور ولايحق للمعارض ان يرفع لافتة في ساحة التحرير تطالبه بالاصلاح , وهم الان( ديموقراطيون) جدا جدا في مهاجمة العبادي بموجب ما اتاحه لهم الدستور من ممارسة النقد للسلطات والاحتجاج عليها ... وفي كلتا الحالين هم يزجون بالناس في صراعات يغذونها باحقادهم وموتورياتهم , وان كان هناك ضحايا للتصعيد فهم في مأمن وغيرهم من تمسه النار ... الانكى والامر ان هؤلاء انفسهم ستجدهم بعد حين من الاتباع الاقرب من القريبين من (دولة رئيس الوزراء الجديد) وكأنهم لم يؤججوا نيران العداء وسيهاجمون من تظاهروا في زمن المالكي عندما يتظاهرون في زمن العبادي وهم يحملون الشعارات والمطالب الوطنيه
وليس ذاك عليهم بجديد , فهو إجراء تغذيه خلفياتهم الانتهازيه لأنهم جبلوا على ان يكونوا ذيول .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مًن يًدعم مَن ... الدوله أم العمليه السياسيه ؟
- (إحنه وين؟) ...
- أحلام رجل فقد واقعيته
- دعونا ومن مع الناس
- وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه
- بطل من بلادي
- ألأُجراء ...
- العراق ... سيناريو ما بعد المالكي
- من منا لايستحق( الشتم)...؟
- كل على ليلاه يبكي
- رساله الى الدكتور حيدر العبادي
- بعيدا عن السياسه
- عراق الحلم... عراق الواقع
- رحلات (فدعوس)
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...
- يبدو إن ثمة حسابات أخرى...
- لسانك أكل (لغودك)
- (أبو الطوبه يزاغل بكيفه)


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-تهديدات- جنود من سوريا لإسرائيل.. هذه حقيقته ...
- كيف تصاعدت الغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن؟ | بي بي س ...
- صاروخ حوثي في سماء إسرائيل يدخل السكان إلى الملاجئ وإصابة سي ...
- تونس: الحكم على رئيس الوزراء السابق علي العريض بالسجن 34 عام ...
- غارات إسرائيلية في سوريا والمرصد يصفها بـ -الأعنف-
- الداخلية في غزة تتوعد -عملاء الاحتلال العابثين بالأمن-
- تقرير يكشف العدد الهائل لعقوبات الغرب المفروضة على روسيا منذ ...
- الحكومة الإيرانية: نخوض المفاوضات مع واشنطن لأننا لا نرغب في ...
- بعد وعكة صحية مفاجئة.. رئيس صربيا يقطع زيارته للولايات المتح ...
- الأمير هاري يفجر مفاجأة بشأن صحة الملك تشارلز


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ألإجراء من جنس الفكر