أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - من منا لايستحق( الشتم)...؟














المزيد.....

من منا لايستحق( الشتم)...؟


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلغ السيل الزبى واشتدت حراجة الأزمات وتطاول (بغاث الطير) على كل شيئ , شرذموا الوطن , قتلوا الحريه , أساءوا إستخدام السلطه , شوهوا معاني كلمات مقدسه كالدين والوطن والمذهب بعد أن فسروها وفقا لإهواءهم فكانوا معها حين ينتفعون , وضربوها في الصميم حين وجدوا انها لاتنفعهم غير مره , بذلوا علينا نتف من (لحم ثورنا) وكأنهم به علينا يمنون واصبحنا ملزمين بمباركة فوزهم بعد ان أدلينا باصواتنا لهم وصيرناهم (كبارا) , ولأمور يجهلها الجاهل ولا تمر على عاقل وضعنا كل بيضنا في سلالهم , قد لاتكون أزمة خلافهم وإختلافهم ألأخيره هي أشد أزماتهم ولكنها اكثرهن كشفا لضحالتهم وسطحية تفكيرهم وسذاجة منطقهم , سيما وانها تواترت مع ما شهده البلد من مصائب لايختلف اثنان في انها من صنع أيديهم , كلاب المجازر وصراصر المزابل تقف عند تخوم ثلاثة أرباع أرضنا متربصة بعد أن وضعت اليد على الربع الرابع والقوم في شغل- عما أحدثوه بغفلتهم وسوء تفكيرهم -عن كل ذلك لانهم يزنون الكتل تارة ويستنجدون بسواهم ثانية ليحرجوا موقف هذا أو ذاك وكل منهم بما لديهم فرحون , مصيبتنا بهم انهم يدعون انهم (سياسيون) وإنهم أحزاب , ومعارفنا تفترض ان السياسي لاتجانبه الحكمه والحزب الواحد هو قوم تجمعهم وحدة الموقف (الأيديولوجي) لكن (اصنامنا) التي صنعناها جانبت الحكمه في زمن لايحل معضلنا غير التمسك بها ووصل العقد بين ابناء الحزب الواحد الى (إقتلوني ومالك) , غلبت عليهم شهوة السلطه وضاعت علينا فرصة أن نكون ... فمن منا لايستحق الشتم ؟؟؟؟.
سيخجل ابنائنا ذات يوم إن اباء لهم عاشوا هذا الزمان , وسيندى جبين الانسانيه التي نعايشها اليوم حين تستعرضنا الأن فترى ان اكثرنا إقداما هم من يعبون الدم ويدحرجون رؤوس ضحاياهم بزهو ونشوه فوق ارض أحوج لمعول الفلاح من سيف القاتل , ولن يجد شاعرنا في جيل هذه الازمان ما يباهي به الامم فقد يقف بين يدي التاريخ معتذرا عن تخاذل اغلبيتنا وخجِلا من تمادي أقليتنا , اغلبيتنا التي اطبقت عليها نقمة الصمت وكأن على رؤوسهم الطير وأقليتنا التي أمعنت السيف في إعادةٍ لواقعة قابيل وهابيل ولا غراب يدفن أخاه بعد أن فر من أرضنا كل طائر إستنكارا وإستغرابا مما تفعله خير أمة أُخرجت للناس .... لذا فقد انتشرت فوق أديمها الجثث .
هل تُرانا سنعيد البحث عن مبرر لاخطاء القادم كما جبلنا على ذلك , أم اننا سنأخذ من أخطائنا العِبر ؟
هل بَلَغنا بعض رشدنا واتعضنا من تجاربنا الفاشله بالتأليه وقررنا ان لانجعلنا هو بل نجعله نحن ؟
هل استعد المهاويل والذيول والنفعيين والوصوليين لجولة جديده من التملق والاستخذاء ؟
هل سنستقبل المفسد كما يُستقبل الفاتحين ونُعرض عن مقدم النبلاء لمجالسنا لأنهم أرتكبوا جريمة النزاهه ؟
يعتقد الكثير من ولاة الامور ومن يقف وراء توليهم رقابنا اننا مجتمعات قاصره ما زالت لاتجيد إثابة من يستحق الاحترام ولا معاقبة من يستحق العقاب لاننا قررنا ان نُعيد إنتاج الاصنام , فهل نعطي من يحمل هذه الرؤية عنا بايدينا اعطاء الذليل , أم تُرانا سنترفع عن إقرار العبيد عملا بموقف مدرسة الرفض الحسيني ؟
لايفصل بيننا وبين أن نكون غير ان نكف عن تقديس جهلنا وطاعة ما صنعته أيدينا من ألهه , وان نحترم نزاهة النقي ووطنية المخلص وحمية الغيور ... وإلا .....فليس بيننا من لايستحق أن يُشتمْ



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل على ليلاه يبكي
- رساله الى الدكتور حيدر العبادي
- بعيدا عن السياسه
- عراق الحلم... عراق الواقع
- رحلات (فدعوس)
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...
- يبدو إن ثمة حسابات أخرى...
- لسانك أكل (لغودك)
- (أبو الطوبه يزاغل بكيفه)
- مسيحيون بين فكي رحا
- السلم الاهلي هل بات مطلبا ؟
- (أحجي بحيل آل سعدون)
- دولة مؤسسات أم دولة رئاسات؟ .....الميزانيه دليل
- بعد كل ما جرى...
- حَسْنَهْ
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - من منا لايستحق( الشتم)...؟