أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - إستقلال... أم إستغلال














المزيد.....

إستقلال... أم إستغلال


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتردد نغمة إستقلال اقليم كوردستان العراقي وإعلان دولة الكورد على السنة العديد من الساسه والمثقفين الكورد وعلى نطاق واسع هذه الايام تحديدا , ولربما كانت المظاهره امام البرلمان الكوردستاني تأييدا للسيد مسعود البارزاني , وما سبقها من تصريح للسيد نجيرفان البارزاني (ان العراق بعد احداث الموصل ليس عراق ماقبلها) في اشارة واضحه لما اصطلح عليه (المناطق المتنازع عليها) والتي تشمل برأيهم كركوك وسهل نينوى وبعض مناطق ديالى وصلاح الدين رغم ان الماده 140 قد اشارت اشاره واضحه الى كركوك فقط , وقد بلغ الامر اليوم درجة من الخطوره عندما طلب السيد مسعود البارزاني من النواب الكورد تحديد موعد لاعلان الاستقلال .
لطالما تبجح الساسة الكورد بوطنيتهم وحرصهم على وحدة العراق , لقد إدعوا انهم عادوا للعراق بعد سقوط النظام السابق رغم ماكانوا يتمتعون يه من شبه استقلال خلال السنوات من 990 الى 2003 فما حدى مما بدى ؟
لاشك في صحة اطروحة المفكر العراقي هادي العلوي بان الشرق الاوسط تًكونَ ناقصا دوله هي كوردستان الكبرى بعد انهيار الخلافه العثمانيه وتقاسم اجزاء( الرجل المريض) ولاشك ان قوى سياسيه عراقيه تحالفت مع الكورد خلال كل سنوات كفاحهم المسلح , ولن يختلف العقلاء في حق اقليم كوردستان في حق تقرير المصير , لكن ثمة امور تثير اكثر من شك في التوقيت .
1- ان كوردستان العراق جزء من بلد عمره قارب القرن من اعلانه بحدوده الحاليه وان مثل هذه الخطوه تحتاج الى التفاهم والتوصل الى حل عاقل بعيد عن استغلال الظرف الحالي والمليئ بالاحداث والغموض .
2- ليس بعيدا عن هذه الدعوات الوضع الحالي لكركوك بعد احداث الموصل ودفاع البيشمركه عنها , ورغم ان الاخوه الكورد قد عدوا البشمركه جزء من الجيش العراقي وطالبوا غير مره بصرف رواتب لهم أسوة بالجيش العراقي (لا اعلم تحديدا هل تم ذلك ام لا) ولكن مجرد هذا الموقف لايُملي على احد كوردية كركوك , سيما وان كل ادعاءات الكورد بعائديتها الكوردستانيه لم تستند الى حجج مقنعه , وأبلغ ما استخدموه من حجج هي احصائيه سكانيه بلغت فيها نسبة السكان الكورد 49% , ورغم ان ظروف معينه قد احاطت بذلك إذ ان ذلك الاحصاء جاء بعد اكتشاف النفط مما حول المدينه الى جاذبه بسبب زيادة فرص العمل التي وفرها تواجد شركات النفط ومن باب اولى ان سكان المناطق القريبه سيكون لهم نصيب اوفر في تلك الفرص , وقد حدث هذا في البصره ايضا عند استغلال حقول الرميله فاصبح سكانها الحاليين من ابناء العماره والناصريه والمحافظات الاخرى يفوق عدد من كانوا يقطنونها في مرحلة ماقبل النفط والموانيئ ومع كل هذا وذاك فنسبة ال49% تبقى اقليه بالنسبه لل51% من التركمان والعرب المسلمين والمسيحيين والقوميات والاديان الاخرى الراغبه بالبقاء ضمن الدوله الأم , فماذا نقول هل هي سياسة فرض الامر الواقع ؟ هل ان كركوك مُحتله الان بعد ان تحول المظلوم في حلبجه ظالما لاهلها ؟
3- الكورد اخوتنا , ومن باب الحرص على مستقبلهم ان نُحذر من هكذا خطوه محفوفه بالمخاطر سيما وان دول الاقليم الاخرى حيث يتواجد الكورد لايمكن ان يسمحوا بهذا الاستقلال , وحتى ان باركها البعض لمصالح خاصه اليوم , ولاسيما تركيا اردوغان التي تفتخر بمنجزها الاقتصادي , والتي يمكن ان تستفيد من ارتفاع صادرات النفط من الاقليم , فان هذا الاجراء موقت سيعقبه ما لايحمد عقباه .
4- استشهد دائما بما قاله المفكر الامريكي (صموئيل هنتنغتون) بعد استهداف القاعده للمركز التجاري الامريكي واصفا ردود الفعل عند كل المواطنين الامريكيين بغض النظر عن اصولهم , فقد ظهر الامريكان موحدين اكثر من اي وقت , فهل ان خطر داعش وضحاياها اقل من خطر تلك الواقعه ؟ ام ان الدماء التي سالت كانت ماء لايثير في من يدعي الانتماء للعراق حد ادنى من الغيره ويدفع بالامور الى مالايريده كل وطني لوطنه ؟
5- اتهم السيد مسعود البارزاني السيد المالكي وحكومته بانها سبب للاحتقان , ولست هنا مُدافعا عن احد , لكن حكومة المالكي نفسها جاءت باتفاق اربيل الذي كان عرابه السيد مسعود وان كان الرجل كما يصف فمن باب اولى ان يراجع موقفه هو لا ان يحمل العراق بعربه وكورده فاجعة التقسيم في زمن للوحدة أدعى .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه
- الطواريئ ... و(الطراطير)
- بعض الغزاة أنبل
- ماحك جلدك مثل ظفرك
- الوهن يتبعه الهوان
- كباش الفداء...
- (البثيث)... وما ادراك ما الكهرباء
- نجح التدريب...
- منين ما ملتي غرفتي
- ساحتنا اليوم
- (ردت حليبه)
- اقرباء السيد المدير
- (لو هيجي لو ما تنراد !!!)
- ليش (مصخن) ؟؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - إستقلال... أم إستغلال