للعراق ... الوطن

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 15:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

على ما فُطِر عليه شعبنا العاطفي تناخى بصدق ليلبي نداء الوطن , تهيأ اغلبية الناس لمواجهة الاحتمال ألأسوأ في معركه (الموت) ولكن دون خوف من عواقب ذلك فالقضيه لم تترك لنا خيار اخر , (فإما حياة تُسِرُ الصديق ... وإما ممات يُغيضُ العِدا) , أرض الوطن مهدده , لابل استُقطع جزء عزيز منها هو ثاني أكبر محافظه بالعراق , ألأبواق والموتورين لم يتركوا الامر على سجيته , أدخلوا فيه شحنائهم وبغضائهم كديدنهم الذي اثبتوا من خلاله أنهم الغام موقوته في حياة الناس مهمتها خلق الفتن من ناحيه وصناعة الاصنام من ناحية أخرى .
هم الان يصورون المسأله وكأنها مطالبة بحق الاخر الذي اضاعه بخيانته , وسامي النفس كبيرها هو من يطالب به بعد ان تجاوز جراح الاخر التي ألمته طويلا وتحملها صابرا مُحتسبا , ويصورونها قضية رجل واحد هو من تحت لواءه يُستعاد الحق وبدونه سيضيع الحق واصحابه , ونأمل ان لاتمر هذه الطروحات البائسه على الحشود التي تحرك بداخلها الغضب الوطني لكي لاتتحول الى مسألة تابعيه ونأمل ان لاتتحول الفتيا التي باركت ذلك الى رؤيه طائفيه سيما وان من يقف ورائها كل مراجع الدين من كلا الطائفتين يتقدمهم السيد علي السيستاني المرجع الذي اثبت غير مره حرصه على حقن الدماء ايام استشراء الفتن وقال عن المكون الاخر (هم انفسنا وليسوا اخوتنا) .
ان عبيد الاصنام يروجون لغير الوطن , لانهم خُلقوا لكي يكونوا أحرارا لكنهم بمليئ ارادتهم تحولوا عبيدا تابعين لايرون الاشياء إلا بعيون اسيادهم , وكم اتمنى ان لايصغي لترهاتهم أحد , سيما حين تشتد الازمات , إذ إنهم لايجيدون التعامل معها برؤاهم لذا يريدون مصادرة الذات المحترمه عند غيرهم بمسخها الى ما جُبلوا عليه من هوان .
نأمل ان لاتتحول هذه الجموع التي حركتها الغيره العراقيه الى ارقام في قوائم الشهداء _وإن كانوا مشاريع شهاده__ بل نريد لهم أن يكونوا مقاتلين يجيدون التعامل مع العدو الغادر بعد ان تدربوا على مواجهته اولا ومن ثم ان يُنسق جهدهم حتى تأتي ثمرة هذه الجهود نصرا يُلقن كل من تسول له نفسه ان يتطاول على العراق درسا قاسيا يجعل غيره يفكر الف مره قبل ان يُقدِم على ما أقدمت عليه عصابات داعش وفلول البعث الصدامي .
ولكي تؤتى الجهود ثمارها يجب قطع الطريق على الطابور الخامس من المشككين والحاقدين والذين يحرصون على نشر دعايات تبالغ بقوة العدو وتُحاول احباط الهمه والعزيمه , وتعطي صوره سوداويه عن جيشنا وقوانا الامنيه بتصويرهم أياها وكأنها ميليشيات طائفيه تارة او مجاميع انخرطت في الجيش والشرطه لتأمين ارزاقها دون ان تؤدي المهام المنوطه بها .
المهمه ليست سهله ولكن قدر ابناء كل وطن ان يدافعوا عنه مهما بلغت التضحيات.

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات