أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ضويف)و(سويف)... وهدايا الانتخابات














المزيد.....

(ضويف)و(سويف)... وهدايا الانتخابات


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 23:54
المحور: كتابات ساخرة
    


يُكثر مرشحوا الكتل (المرزوقه!!) من الزيارات التي سهلها وجود(الاعوان) في مناطق عده كانوا فيها نعم النصير الموالي المخلص الذي يعمل كل ما بوسعه لترتيب اللقاءات بينهم وبين (حبيبهم) المواطن , بل ويعطي المعلومات المسبقه عن عدد الاصوات التي بحوزته ومن هم طوع بنانه ويُحدد احيانا الهدايا المؤثره فيهم من خلال معرفته الشخصيه بحاجة المطلوب زيارته وكسب ولاءه , وبالموعد المتفق عليه تصل عجلات الدفع الرباعي الحديثه الى حيث يتم اللقاء سواء كان مكان الملتقى دار او مضيف , منتدى او قاعة اجتماعات المهم (نتشاوف) , وكمقدمه يبدأ بها المرشح حديثه لتكون مدخله الآمن لتفاصيل جاء من اجلها يعتذرعن عدم (تشرفه) بزيارة (اخوانه الاعزاء) بسبب انشغاله بمهامه القياديه الخطيره (وكأنه يراهن على ثقوب في ذاكرة الناس تنسيهم شلل المجلس النيابي بسبب عدم اكتمال النصاب وتنسيهم ايضا سفره المستمر) , ولكي لايترك مجالا لمداخله غير مرغوبه من احد الحضور يأمر بانزال الهدايا وتوزيعها عليهم بتفاوت واضح تحدده خطورة دور كل شخص منهم وحسب ما حدده الوسيط الممهد للقاء والذي دائما ما يحضر قبل وصول المرشح بوقت يكفي لاعداد الوليمه المناسبه التي يكون هو المسؤول عن شراء وايصال جميع متطلباتها .
للاسف مرت مثل هذه الامور على بعض الناس , لكن ليس على النماذج الرائعه المشابهه للشيخ (م..) , فهذا الرجل الشهم اخذ كل ماجاء به الوسيط وحفظه في دار ولده واقام وليمه للضيف من حلاله الخاص , واحسن استقبال الوافد واكثر الترحاب به وبمن معه , وتحمل على مضض مقدمته الروتينيه وعندما طلب الوافد من مرافقيه انزال ماجاء به من العجلات المشحونه بما لذ وطاب قال الشيخ : دع هداياك في مكانها فانت ضيفي وانا من يقدم الهدايا ويقوم بواجبات الضيافه وحين تغادر خذ معك كل ماجاء به (؟) فانا لااقبل لنفسي ان اطعم ضيفي مما ياتي به ولا ارضى لك ان تجعل (؟) وسيطا بيني وبينك لأنه كان يعمل (شمشوم) [تطلق تسمية شمشوم على جواسيس النظام السابق المنتشرين في القرى والمدن لايصال المعلومات لاجهزة السلطه] .
اما عن الانتخابات فانا متفق مع اخوتي وابناء عشيرتي على اختيار النزيه الحريص على مصالحنا والمُهتم بامرنا وحين تكون انت حامل هذه المواصفات فسننتخبك بدون ثمن .
الشيخ (م...) الرجل الموفور الكرامه وصاحب الشخصيه الفذه الحريص على مستقبل اهله ووطنه ذكرني بحكاية رجل جنوبي عصامي معدم أسمه (سويف)جرت احداثها بينه وبين شقيقه الغني (ضويف) : طلب ابن الشقيق الغني من والده ان يخطب له ابنة عمه العصامي التي كانت مضرب المثل بالعفة والجمال , مانع الاب متحججا باختلاف المستوى المعاشي , لكن الابن اصر على مطلبه مبررا ذلك بانها ابنة عمه وهو اولى بها , ونزولا عند رغبة الابن المدلل وافق الاب على الخطوبه على ان يسبق ذلك ارسال ملابس مناسبه لشقيقه ليستقبل الوجهاء الذين سيرافقون الشقيق في مراسيم الخطوبه كما جرت العاده , وفي اليوم المحدد ذهب (ضويف) ومن معه وفوجيئ بان شقيقه قد استقبلهم بملابسه المهلهله وهو يهش ويبش بوجوه القادمين , وبعد المقدمه المعتاده رفض (سويف) تزويج ابنته لابن شقيقه إلا يشرط واحد , وحين سؤل عن شرطه قال : اريد ابن اخي ان يسكن في بيتي بعد اقترانه بابنتي لأن شقيقي قدم لي اهانة لاتغتفر واخرج (البقجه) التي ارسلها له ورفعها امام الحاضرين قائلا: ابنتي ليست لحم للبيع وثمنها ليس قطعة قماش.
حاول احد الحضور ان يهديئ الموقف مبررا ذلك بانه هدية من شقيق لشقيقه , رد (سويف) : انا وهو شقيقان قبل ان يولد ابنه وابنتي فاين كانت غيرته علي وخجله من ملابسي الرثه ؟... أنا اريد ابن اخي يسكن معي لكي اعلمه معنى الاخوه وإلا فابنتي ليست له.
وطني , ايها المبتلى ما احوجك الان الى قوم لهم صفات الشيخ (م..) وعصامية (سويف) لكي يلجموا الشمشوم ولايتقبلون هدايا ثمنها مواقف ... ما احوجك لهما ياعراق



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشتيت ... ليس إلا
- المخاض الانتخابي
- منظارك أحول
- عش رجبا...!!!!
- الموحدون
- ميزانية البصره ... وفرس شيخ شباط
- لو اخريبط لو اخربطها
- يابط يابط
- تدفع بدرهم لو تدفع ربع دينار
- سلامات (يجوحي)
- علام يختلفون....؟
- البديل والاصيل ...
- ألأقلام المباعه
- (صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه
- في عيدك سيدتي
- أبو سلوان الديموقراطي
- رخص الدعايات وتهافت المرشحين
- وللمعلم يوم فلا تجعلوه كسائر الايام
- مقياس اعرج لزمن اغبر
- المله كذاب وانتم لاتعرفون


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ضويف)و(سويف)... وهدايا الانتخابات